شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 40)
المحتوى
لل مسألة السلام العريبي 5 الاسرائيي
تمس الانتهاكات الاسرائيلية للقوانين والاتفاقيات الدولية» وخصوصاً اتفاقية العام ‎١1/4‏ التي
تقضىء وتلزم الولايات المتحدة الاميركية بالذات» بمعاقبة جراكم الابادة؟
ان الادارة الأميركية تفترضء سلفاً. السذاجة العربية» والدولية» وتتصرّق على هذا الأساس»
وتستخدم» على هواهاء الأساليب المافيوية في «الاقناع», المتمثلة في استخدام القوة الفجّة المباشرة وغير
المباشرة (غريناد! وينماء والعدوانات الاسرائيلية على الدول العربية» الخ)؛ وفي استخدام الضغوط
الاقتصادية.
مع ذلكء لا بد من ان يضع المرء في اعتباره كون الادارة الأميركية تؤلف واقعاً دولياً مهيمناًء يجب
التعامل معه بموضوعية ويدقة.
ان الفرق بين مشاريع السلام الاسرائيلية والعربية» بغض النظر عن تفاصيلهاء أى عن كونها
صادقة؛ أو غير صادقة؛ هو في ان الأولى تنطلق من وضع الطرف الأقوىء الذي يضع تصوراته لموقفه,
إذا ما أتى الآخرون اليه. أمّا في حالة عدم القدوم اليهء فهو ليس في عجلة من أمرهء ويتصرف بشكل
يجعل فيه الزمن يتحرك لصالحه. أمّا مشاريع السلام العربية» فليستء عموماًء مبنية على تحليلات
علمية: أى شبه علمية؛ للموقفء ولا على تصورات مستقبلية. هي إِمّا مفروضة فرضاء كما في حالة
هدتات العام : واتفاقيات فصل القوات بعد الحروب العربية ‏ الاسرائيلية التالية» أوهي من
نوع التمدّيات: التي تطلب الادارات العربية من الدول الكبرى تحقيقها وفرضها على اسرائيل؛ وذلك
مثل تعهد «قمة الجزاش؛ في العام 19171: ب «سلام عادل»» مقابل اعادة جميع الأراضي التي احتلت
في العام /1171: ومثل «مشروع فهد»؛ الذي طرحء لأول مرة, في العام ‎114١‏ وتبنته القمم العربية,
قيما بعد.
ان العملية التى قام بها الرئيس المصري السابق؛ السادات, والتي ادّت الى عقد اتفاقيتي كامب
ومثل هاتين الاتفاقيتين المجحفتين يمكن ان يتكرر بشكل أو بآخرء وان يدفع العرب» هذا أوهناك»
حروياً دموية ثمنأ لها.
حالياً. دول الطوق العربية بصورة خاصة:؛ ما عدا مصر نظرياً. هي في حالة حرب مع اسرائيل,
واتفاقيات الهدنة: أوفصل القواتء الهشّة يمكن ان تخرقها اسرائيل على مزاجهاء وبأي ذريعة كانت.
فالذريعة السخيفة التى استخدمت لغزو لبنان في العام ‎١145‏ توضح مدى هشاشة تلك الاتفاقيات
مع ذلك. وعلى الرغم من الخطر الحقيقي الماثل في العدوانية الاسرائيلية الدائمة (الغارات شبه
اليومية على لبنان: واحتلال ما يسمى ب «حزام الأمن» في جنوب لبنان» والغارات على بلدان عربية
مطمئناً على جنبه؛ معتمداًء غالباً. على «الانقاذ الدولي» في الأيام الصعبة, مثلما حصل في العامين
1505 ولاكقق الخ. غير ان هذا «الانقاذن» أصيحت احتمالاته ضعيفة, وأضعف بكثير من الماضي.
حتى «العلاقات الجيدة» مع الادارة الأميركية لا تفيد في حالة التطور الخطير للأحداث» لآن «العلاقات
الجيدة» تستخدمها الولايات المتحدة الاميركية لصالح مخططاتهاء لا لصالح الأطراف الأخرى في
العدد 511 تشرين الأول ( اكتوير ) 191 لشُوُون فلسسلزية 1
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)