شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 45)
- المحتوى
-
أحمد عبد الحليم حل
الحديث والنشر عن الموضوع.ء زاد عدد المهاجرين. وما تزال موجات المهاجرين اليهود تتوالى الى
فلسطين. وبعد أن.كان اتجاه حركة نزوح اليهود من فلسطين المحتلة الى خارجها قد رجح في الاعوام
الاخيرة. بحيث أصبح النازحون منها أكثر من القادمين اليهاء بدأت موجات الهجرة الجديدة تعؤوض
عن الخارجين النازحين: بالاضافة الى اسراع الولايات المتحدة الاميركية باغلاق باب الهجرة اليهاء
الامر الذي أدَى الى تضييق فرصة النازحين القدامى: أيضاً. ولن يكون القادمون الجدد مجرّد
اضافة الى الاعداد القديمة؛ بل هم جيش مدزب؛ ومدجج' وجامز للاستخدام ..
أصللً ثم ما تي على ذلك من عواقب ومضامقا مزالت واقعة حتي اليوم.
وتشكّل قضية هجرة اليهود السوفياتء, نتيجة للمتغيّرات الدولية. خطراً داهماً تواجهه الامة
العربية مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين: وهى خطر قد يؤدي, اذا استمر
بالمفهوم الاسرائيلي» الى خلق بركان جديد في المنطقة.
وكثيراً ما قرأنا وسمعنا ان الصهيونية تخطط لاقامة «اسرائيل الكبرى». وتشكك الكثيرون في تلك
المقولة» بناء على قاعدة في التاريخ تشير الى ان لكل دولة مقدرة محدودة على التوسع واستيعاية» وقد
. تنهار اذا ما تجاوزت تلك الحدود, والمثال لذلك المانيا النازية. غير ان احداث الشهور الاخيرة كفيلة
ياعادة النظرء والاخذ بجدية احتمالات 3 قد تحقيق اسرائيل لرحلة جديدة من مراحل توسعها ؛ وذلك بتغيير
اضافة مساحات أخرى اليها. وأشة ما نحشا الآن» هو ان يمضى الوقت وتمتلىء الضفة الفلسطينية
بالمهاجرين السوفيات»: مما يؤّدي باسرائيل الى بدء حرب جديدة: لاضافة أراض جديدة اليهاء وهذه
الرة من الدول العربية المجاورة. ولنا ان نسال: هل جاء توقيت هجرة اليهود السوقيات» بهذه الاعداد
دون 9 تهدأ؟ ولا يعني ذلك عدم اقتناص اسرائيل لظروف دولية ملائمة لتنقذ خططاً كانت تعدّ لها
من قبل . وتتمثّل الظروف هذه في المتغيرات الدولية الحالية, التي أسفرت عن حق المواطن السوفياتي
ف التنقل دون قيّدء طبقاً لمبادىء حقوق الانسان:
وكارثة تهجير يهوب. الاتحاد السوفياتي الى اسرائيل في الكارثة الثالثة التي يواجهها العرب» بعد
. كارثتي العام ١954 والعام 1571 حيث ان التهجير الذي يراد له. وبالحجم الذي ينتظر ان يتم به.
يقدّم. الى اسرائيل حافزاً جديداً للعمل بسرعة على استيعاب الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقد قال
اسحق شامير. ان التهجير على نحو ما هو مخطط له في حاجة الى اسرائيل كبرى.
ان ما تنؤلق اليه أزمة الشرق الاوسطء يسبيب موجة الهجرة اليهودية الحالية من الاتحاد
السوفياتي: هو منعطف خطر. وربما يمضي وقت طويل قبل ان تظهر الآثار التي تد ستتركها هذه الهجرة,
لا في فلسطين فحسب, بل في الدول العربية جميعاً . أن الموجة الحالية لاتة تقضي على ما تبقى من القضية
فحسب» بل تخلق واقعاً جديداً يقوم على أنقاض ما كان موجوناً بالفعل ؛ وان فهم الموجة الحالية من
هجرة اليهود. السوفيات لا يمكن ان يكون صحيحاًء اذا تم بمعزل عن فهم الفكر الصهيوني ككل,
. ومخططاته التوسعية: ومفاهيمه للتسوية الاقليمية في المنطقة.
ان أهمية الهجرة, بالنسبة الى اسرائيل» تفوق أية أهمية أخرىء لأنها تمثّل عصب المشروع
الضهيوني.. وتتصل بأهم. مقومات وجوب دولة اسرائيل» وهى.الحشد القادر على ضمان بقائهاء
ع شْوُونُ فلقنطيزية. العدد ,5١١ تشرين الأول ( اكتوير ). ١95٠0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)