شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 52)
- المحتوى
-
ل هحرة اليهود السوفيات وتأثيرها في الصراع العربي - الاسرائيلي
وتعتبر الضرورات الاقليمية: والمساحات المطلوبة للمستعمرات السكانية» وجاذبية الاراضي
الصالحة للزراعة والموارد التعدينية وموارد المياهء ودرجة الاتصالات المتبادلة بين الدول: سواء
أصديقة كانت أو عدوّة. كقوى يمكن لهاء من خلال التركيبات المختلفة. ان تصنع عملية تحديد
الحدوب الاقليمية.
وحينما تتواجد خطوط الحدوب ضمن مناطق الحدود» يصبح لخصائص توزيع السكان أهمية
سياسية. ففي المناطق الخالية من السكان: تكون مشاكل تعديل الحدود قليلة بصفة عامة (ومن هنا
أهمية ة تعمير سيناء من وجهة النظر المصرية), بينما تصبح ال مناطق التي يتواجد فيها سكان مصدراً
لتواترات
وتقسم اسرائيل الحدوب»ء بصفة عامة؛ الى أربعة أنواع» هي: : خطوط حدود موجودة من قيل»
وخطوط حدود في مراحل تالية, وخطوط حدوب مفروضة بالقوة» وخطوط حدود مرسومة طبقاً لثقافات
موحٌدة (أى مفروضة بالقوة وموجودة من قبل) .
ويعرّف علماء الجغرافيا «خطوط الحدود الموجودة من قبل» بأنها الخطوط التي رسمت قبل وجود
سكان مستقرين في المنطقة, والتي تخلق فيما بينهم أرضية ثقافية موحٌدة» ودخطوط الحدود في مراحل
تالية» بأنها الخطوط التي ترسّم بعد وجوب الارضية الثقافية الموحّدة, ودخطوط الحدوب المفروضة
بالقوة» بأنها الخطوط التي تُرسَم دون الوضع في الاعتبار الارضية الثقافية الاصلية الموحدة.
وقد أضافت اسرائيل الى ذلك نوعاً رابعاً من الحدود يتلاءم مع أهدافها في التوسّع والاستيلاء
على أراض جديدة هى «خطوط الحدود المرسومة طبقاً للارضية الثقافية الموحٌدة» والتي تبرز نتيجة
للحروب: ونتيجة لاخلاء منطقة ما من السكانء أو تسكين منطقة ما بسكان جددء ومن هنا يأتي
تهجير اليهوب السوفيات الى القدس والاراضي العربية المحتلة, خاصة في منطقتي الضفة الفلسطينية
والجولان.
وبذاء فقد وظفت اسرائيل أنواع الحدوب المختلفة لخدمة غايتها «القومية». مستخدمة: في ذلك»
المثّث الاستراتيجي الشهير الذي تقوم أضلاعه على: «القوة» كوسيلة» و«التوسّع وفرض الامر الواقع»
كأسلوي: و«عمليات التهجير» كسبيلء لتوسيع رقعة اسرائيل الحالية: وصولا الى تحقيق هدف انشاء
«اسرائيل الكبرى».
الحدود في الصراع العربي الاسرائيلي
تعتبر أسرائيل ان الموضوعات المتشابكة للسيادة والاراضيء في الصراع العربي - الاسرائيليء
موضوعات معقّدة, نظراً الى التغيّرات في المواقفء والسياسات المتبعة للاطراف المتصارعة. وتدّعي
اسرائيل بأنهاء في العام 2١1451 كانت مستعدة لأن تسلّم للسيادة العربية أجزاء من فلسطين
ومستعدة لقبول تذويل القدس,ء في مقابل اقامة دولة يهودية ذات ارتباطات فدرالية مع الدولة
الفلسطينية؛ وانها كانت مستعدة: بين العامين ١1517 و1571 للاعتراف بالسيادة الاردنية على
الضفة الفلسطينية؛ وبالاذعان للتقسيم المستمر للقدسء في مقابل توقيع اتفاقية سلام مع العرب؛
كما انها مستعدة:؛ في الوقت الحالي للتفاهم في موضوع التسوية الاقليمية» على الرغم من ان أنصار
انشاء «اسرائيل الكبرى» لهم اليد الطولى؛ وفي جميع الظروفء فسوف تحتفظ اسرائيل بأجزاء كبيرة
من الاراضي المحتلة لصالح تحقيق «الأمن الاسرائيلي».
العدد 5١١ تشرين الأول ( اكتوير ) ١110 شْوُون فلسطيزية آمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)