شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 53)
- المحتوى
-
أحمد عيد الحليم شد
وتعتبر اسرائيل ان الحدود السياسية بينها وبين جيرانها ما زالت في حالة تغيّر مستمر. فهى ما
زالت الحدود التي حدّدت باتفاقيات الهدنة العسكرية, واتفاقيات ايقاف اطلاق النيران والفصل بين
القوات؛ وان الحدود الوحيدة التي اتفق عليها بعملية تسوية عربية - اسرائيلية رسمية هى حدودها
مع مصر على طول مواجهة سيناء. ومن هناء فان احتمالات تغيير الحدوب مع الدول العربية المجاورة
وتوسيع رقعة اسرائيل قائمة.
وترى أسرائيل ان حدودبها الدولية لم يستكمل تحديدها بشكل كامل وياتفاقيات دولية بعد.
وكانت «حدود اسرائيل» مع سوريا والاردن» خلال الفترة من العام 1441 الى العام /1171, تضم
عدداً من المناطق منزوعة السلاح والمناطق العازلة» وقد تمّت ازالة جميع هذه المناطق بالانتصار
العسكري الاسرائيلي في العام .١1577 وقد استخدمت اسرائيلء في ذلك» شعار «عدم ثيات الحدوب»؛
كما تم ادماج اقتصادات وقوة عمل المناطق التي تقع وراء «الخط الاخضء السابق ( الحدود السابقة
مع دول الجوار ) في الاقتصاد الاسرائيلي؛ كما توسّعت المستعمرات اليهودية لتصبح اقاليم جديدة,
لا يمكن معها العثور على الحدود السياسية السابقة.
وف جنوب لبنانء لم يعد خط الحدود, في الوقت الحالي؛ هو خطما قبل العام 15517, الذي كان
يتطابق مع الحدود الدولية السابقة؛ التي رسمت بين فرنسا وبريطانيا العظمى. فقد تغيّرت جغرافية
منطقة الحدود بشكل حادّ خلال الغزى الواسع للبنان» في حزيران ( يونيو) 15/47. وف سياق هذه
التغييرات في المناطق» تم تغيير طبيعة الحدود وكان الشرط المسيق لاتفاقية الحدود بين اسرائيل ومصر
هى انشاء مناطق في سيناء تتضمّن: مناطق محدّدة القوات العسكرية؛ ومناطق تحت اشراف الشرطة
المدنية المصرية المسلّحة بالاسلحة الخفيفة فقطء ثم مناطق تحت اشراف قوات الامم المتحدة.
وتعتبر اسرائيل ان الحدود الخارجية للارض التي تتبعهاء أوتداربواسطتهاء ذات طبيعة «مناطق
الحدوب القابلة للتفيّن بشكل أساس. فاذا كان هناك حل للصراع مع جميع الدول المجاورة؛ فقد
يتحول معظم هذه المناطق الى خطوط دقيقة محدّدة تتناسب والمطالب الامنية لاسرائيل. وسيتحتّمْ
التعامل مع مشكلة الحدود مع بدء المفاوضات مع الاطراف العربية؛ وسيكون على هذه الاطراف أن
. تضع في اعتبارها الحدود الجغرافية للاستيطان اليهوديء في ضوء الحدود الاقليمية الممكنة ؛ ومن هنا
تأتي أهمية سرعة تهجير اليهود السوفيات الى المناطق العربية المحتلة . فاذ! قدّرللعرب ان يوافقوا على
الاعتراف باسرائيل في مقابل اعادة «بعض» الاراضيء فسوف تحدّد اسرائيلء في هذه الخالة؛ الحدّ
الادنى من المطالب لتوفير حدوب آمنة يمكن الدفاع عنها. وبالطبع» لا يوجد حدّ أدنى لتكتل «الليكود»
الذي يطالب بضم الضفة الفلسطينية» ويرفضء» بصفة مستمرة» موضوع التقسيم؛ بينما ستصبح
المشكلة؛ بالنسبة الى حزب «العمل» الاسرائيلي» هي الوصول الى خطة للتقسيم؛ تكون مقبولة من
الاراضي العربية المحتلة» بل واحتمالات شن حرب جديدة تضيف اسرائيل بها أراضى اضافية الى
المبادىء التي تؤثر في التعديلات الاقليمية والحدودية
ترى اسرائيل ان ضمها لازاضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والجولان: أو تحديدها لأراضٍ
خاصة» ومناطق أمنء وممرّات لاستخدامهاء يجب ان يتم في اطار جيى بوليتيكي واسعء وليس في
اطار عسكري ضيّقء وذلك نظراً الى ان العسلاقة الاستراتيجية بين الاراضي والامن لها
[دك لشوُون فلسطيزية العدد 5١١ تشرين الأول ( اكتوير) 195١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)