شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 55)
- المحتوى
-
أحمد عبدالحليم سل
والنشاط الاقتصاديء .ان توسشع: حدودها لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي: مما يعنى. مرة أخرى,
توه هذا التوسّع نحو الضفة :الفلسطينية بشكل أساس. وتتوقع اسرائيل ان تصبح منطقة قلب
اسرائيل حتى العام "٠ ٠٠ ثلاثة أضعاف المنطقة الحالية. ْ
وترى اسرائيل ان أحسن وسسيلة لخدمة «المثال الصهيونى» لاقامة دولة يهودية هو تعظيم حجم
اليهود في اطار اسرائيل. ولذا تسعى الى تفريغ الاراضي المحتلة من سكانها العرب بالوسائل المختافة
وتُعرّف اسرائيل عبارة «الامن السيكولوجي» لسكان اسرائيل, التي تحتج بها لكسب المزيد من
تستخدم حينما كانت تحت سيطرة العرب.
ولا يحتاج الامر الى أي جهد لتبين الاهداف الحقيقية لتمسّك اسرائيل بهذه العناص, التى
تعتبرها أهمٌ المحدّدات الاسرائيلية لموقفها تجاه الاراضي العربية المحتلة. فترجمة هذا الكلام: تعني,
بوضوح.ء عدم رغنة اسرائيل في التخلي عن أي جزء من الاراضي العربية المحتلة. فاذا كان احد
العناصر يعطي بعض الامل في أمكانية استعادة العرب جزءاً من أراضيهم المحتلة, يجيء العنصر
الآخر ليضيف المزيد من الاراضيء التي ترغب اسرائيل في الاحتفاظ بها. ويتراكم افرازات العناصر
الستة, ترى ان اسرائيل لن تتخلى عن أي شبر من الاراضي المحتلة» وانها ما زالت متمسّكة بضرورة
اقامة «اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات».
توسيع مناطق القلب ومناطق المحيط لاسرائيل
تعتير اسرائيل ان تقسيم الاقاليم السياسية ليست ظاهرة منعزلة. ففي العصر الحديث؛ ارتبط
تخطيط الحدود القومية بالتوسّع الجغرافي لمناطق القلبء وكذا بالمطالب التاريخية والتبادل السكانى.
وقد شكّلت الظن وف الديمغرافية, والاقتصادية والايديولوجية» لاسرائيلء التي أنشأت؛ ووسّعت,
مناطق القلب فيهاء «المحيط القومي» للدولة في شكله العام؛ كما شكلت اهداف تخطيط حدود هذا
المحيط. وبذا أصبح المحيط هو «حدود اسرائيل». ١
وترى أسرائيل ان تطوّر معظم مناطق القلب يحدث نتيجة لقوى د اخلية: بينما تتسبّب القوى
الخارجية في اجهاض» أو ازالة» منطقة القلب للدولة. وفي حالة اسرائيلء فقد أَثّرت العناصر الداخلية,
والخارجية, في نمى القلب.
وسوف ينعكس- عدد سكان اسرائيل المستقبلي _مع الوضع في الاعتبان اعداد اليهود السوفيات
التي ينتظر ان تصصل الى اسرائيئل - على .استمرار التوسّع في منطقة الكثافة السكانية والمنطقة
الصناعية. وللاحتمالات المستقبلية لتوسّع الوسط دلالات هامّة لتغييرات الحدود المستقبلية. حيث
يخضع ذلك لقدرات اسرائيل السياسية: والاستراتيجية» على المساومة بخصوص حدودها الخارجية.
ومن غير المحتمل؛ ان تتخلٌ اسرائيل» خلال العمليات الدبلوماسية: عن «وحدة القدس» التى سوف
تصبح جزءاً من القلب في المستقبل القريب» وكذلك عن معظمء ان لم يكن كلء الاراضى العربية المحتلة.
وتتأسس الفكرة السياسية - الجغرافية لمناطق القلب على فرضية أن وحدة الاراضي والسكان
تشكل «كتلة حرجة» تؤثر في مصير الدولة ككل. وتنيثئق أفكار قيام الدولة من «نواة القلب», ف الوقت
الذي تنتج منطقة الكثافة السكانية الطاقات السياسية التي تحافظ على أفكار الدولة؛ نظراً
دكن شْوُونُ فلسطليزية العدد 5١١ تشرين الأول ( اكتوير) 1950 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)