شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 58)
المحتوى
ل هجرة اليهود السوفيات وتأثيرها في الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
ف منطقة الشرق الاوسطء والضغط على الكونغرس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة الاسرائيل»
والحملة الشرسة ضد العراق بسيب اعدام جاسوس ايراني الاصل بريطاني الجنسية: ثم مسرحية
ضبط صواعق التفجير النووي في مطار هيثرى في لندن» تهيئّة لضربة اسرائيلية ضد العراق» والحرب
المجنونة في لبنان؛ والافراج عن الرهائن فيهاء تمهيداً لتمزيق العالم العربي والضجة الكبرى التي
أثارتها اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية: والغرب بصفة عامة. عن تملك العراق السلاح
الكيميائي. وقد وضح من كل ذلك مدى تأييد الغرب لاسرائيل. ومدى تحامله على العرب.
وحتى تتغلب اسرائيل على ضيق رقعتها الجغرافية» وصعوية المناورة فيهاء فانها تؤسس عقيدتها
العسكرية على مبادىء رئيسة عدّةء من أخطرها توسيع هذه الرقعة الجغرافية الضيّقة بالحاق أجزاء
كبيرة من أرض فلسطين اليهاء ثم باحتلال باقي أراضي فلسطينء وتجاوز ذلك الى دول عربية أخرى.
ولم تكن رغبة التوسّع؛ وحدهاء هي الحافز الى ذلك: ولكن كان هناك هدف عسكري بنقل الحرب الى
أرض العربء لتظل اسرائيل بمنجاة من تأثير هذه الحرب» تمهيداً لتحقيق هدف انشاء «اسرائيل
الكيرى».
ون يكون هدف الملايين السوفيات النهائي؛ الذين يستعدون لغزى الاراضي العربية المحتلة, هو
الارض المحتلة فقط. وحتى وان كان ذلك هو هدفهمء فان أول آثار غزوهم هو طرد الفلسطينيين من
على أرضهم؛ وسوف يكون الهدف النهائي هو القدس والدول المحيطة بفلسطينء بما في ذلك الجولان
وجنوب لبنان وأجزاء من الاردن وسيناء ومصر.
وهناك مخاوف على الاردن الذي يرتبط مع اسرائيل بأكبر خط حدود؛ كما ان هناك مخاوف تتعدّى
الجولان: بالنسبة الى الحدود الشمالية, ومخاوف لا يمكن تجاهلها على البوّابة الشرقية لمصر. وهي
سيناء. أمّا جنوب لبنان» فان المخاوف مستقرة فيه بالفعل مع الوجود الاسرائيلي. وأي مراقب لا يحتاج
الى درس الاستراتيجية ليتوصّل الى ان التوسّع الاستيطاني لاسرائيل آت لا محالة خلال سنوات
قليلة . وليس ذلك رجماً في الغيب» وانما إعمال للمنطق العادي. فهناك أرض محدودة المساحة ومحدودة
السعة السكانية سوف تضيق بالملايين من البشر القادمين اليهاء وسوف يتوسّعونء توسّعاً طبيعياً.
على الارض المحيطة بهم حتى تحقيق «اسرائيل الكبرى» من النيل الى الفرات» وهو هدف الصهيونية
من قديم الأزل.
ان القضية ليست قضية مخاطر تهدّد شعب الضفة وغزة فقطء ولا الشعب الفلسطيني كي
وأنما قضية مخاطر تهدّد مصير الدول العربية كلها. بعضها مهدّد بالخطر عاجلاًء وبعضها لن يتأ
عنه طويلا.
ويتضح المخطط الاسرائيلي من التحرّكات الدائرة» الآن' في الشرق الاوسط وعلى الساحة الدولية,
حيث تدل هذه التحرّكات على رغبة اسرائيل في تصدير المشكلة الفلسطيتية الى الاردن» وان تحل
مشكلة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير بتوطين الفلسطينيين في الدؤل التي
يعيشون يها الآن . وبذا يصادرون حقه في اقامة دولته على أرضه وأقامتها على حساب الاردن. وبذا
ترضي المجتمع الدولي دون دفع الثمن الذي سوف يكلّفها: الانسحاب من على الاراضي ال محتلة»
والتوقف عن التوسّع الذي جعلت منه اسرائيل؛ منذ العام ‎:١54/‏ محوراً لاستراتيجيتها في المتطقة.
فاذا نجحت اسرائيل في ترتيب آلية فعّالة ومنتظمة لنقل اليهود من الاتحاد السوفياتي اليهاء فان من
المتوقع ان يصل عدد المهاجرين؛ خلال السنوات الخمس المقبلة, الى ‎76١‏ آلف شخص. واذا
العدد ‎51١‏ تشرين الأول ( اكتوير ) 1530 اين فلصطفية ين
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)