شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 68)
- المحتوى
-
ل هجرة اليهود السوفيات وتأثيرها ف الصراع العربي - الاسرائيلي
ويمثل تحرّك موسكو في اتجاه الانفتاح عل اسرائيل بشكل عامء اضافة الى الضغوط الاميركية.
توجهاً جديداً في السياسسة .السوفياتية, وسعياً متعمّداً الى توسيع البدائل أمام موسكى في الشرق
الاووسط. ومن بين الاسباب التي دفعت موسكو الى تعديل مواقفها من اسرائيل؛ بما في ذلك فتح باب
هجرة اليهوب السوفيات» مأ يلي:
© ان التغيير في طبيعة علاقات القوتين العظميين لا يقلّل من اهتمامهما بالمنطقة . فهي منطقة
مشحونة بعدد من أخطر النزاعات الاقليمية» التي يهم الاتحاد السوقياتي» الآن: تهدئتها. أو حلّهاء
بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية, حتى لا تتحوّل الى مواقع لنزاع بين القوتين العظميين» وهو
أمرء لو حدثء يتناقض مع التعاون الاقتصادي مع واشنطنء الذي يستهدفه غورياتشيوف.
© ان هناك وضعاً قائماً لا ينسجم مع مبدأ المصلحة في صياغة العلاقات الدولية: والاستفادة,
الى أقصى حذّء من فرص المساعدة الاقتصادية المتاحة في الغرب» وهى تعديل «جاكسون _فانيك» آنف
الذكر. ويقضي التعديل بفرض قيودٍ على التبادل التجاري مع الاتحاد السوفياتي» ٠ وعدم اعطائه وضع
الدولة الاولى بالرعاية. ما لم ترفع القيوب عن باب الهجرة الواسعة أمام اليهوب السوقيات . وارتباطاً
بذلك؛ طلب غورباتشيوفء في قمّة مالطا مع بوشء الغاء تعديل «جاكسون فانيك»؛ ولكن الموقف
الاميركي ربط الاستجابة لهذا المطلب ب بتحقيق الشرط المنصوص عليه في تعديل «جاكسون - قانيك».
وجاءت حركة الهجرة الجماعية لليهود السوفيات تحمل ملامح التغيير في السياسة السوفياتية؛
فكانت هذه الحركة جزءا أساسيا من عملية اعادة صوغ العلاقات السوفياتية مع اسرائيل»
وسياستها في الشرق الاوسط بشكل عام؛ مع التحلّل من العلاقات القديمة بحكومات عريية: كان
التشدد فيها ينسجم مع الرؤية السوفياتية في سنوات مضت. وتوسيع العلاقات السوفياتية مع دول
عربية أخرى كان الغنصر الايديولوجي يباعد بيتها وبين موسكوء» مثل دول الخليجء وموازنة العلاقات
الاسرائيلية بالعلاقات العربية. وكان غورباتشيوف بادرء عقب تولّيه السلطة. في العام »١9/65 بتنشيط
الحوار الدبلوماسي مع اسرائيل؛ كما كان حريصاً على طرح خطوط سياسته الجديدة لضيوفه العرب.
وكان التغيير يلازمه سفر وفود سوفياتية الى عواصم عربية لشرح وجهة النظر السوفياتية.
وتعتبر ظاهرة هجرة اليهود السوفيات, وتوطينهم في الاراضي المحتلة, احدى النتائج المباشرة
لسياسة البيريسترويكا التي ينتهجها الرئيس السوفياتي» غورياتشيوف. وحينما اعترض العرب على
انه اذا فتحت الهجرة لنصف اليهود الموجودين في الاتحاد السوفياتي» فسوف يصب أكثر من مليون
مهاجر جديد في اسرائيل: مما يعطيها دفعة حيوية ية منشطة هي في أمسّ الحاجة اليهاء الآن: لتنفيذ
مخططات الصهيونية: حيث كان العنصر البشريء منذ البداية» هى شريان الحياة: بالنسبة الى
اسرائيلء كانت وجهة نظر الاتحاد السوفياتي على لسان مستشار الرئيس السوفياتي لشؤون
العلاقات الدولية, اندريه غراتشوف, في اثناء زيارته لفرنساء في شباط ( فبراير ) ١114٠ - ان الاتحاد
السوفياتي يقدّر القلق العربيء وانه ينتابه قلق مزدوج: اولاء لوجود هذه الهجرة من الاتحاد
السوفياتي» فما يحدث هو انعكاس مؤّلم لموقف صعب يمر به الاتحاد السوفياتي حالياً؛ له أسباب
عدّة تؤججها الأزمة الاقتصادية وأزمة القوميات؛ وثانياً. ان هؤلاء المهاجرين يستوطنون أرضاً لا
تملكها اسرائيل بل يملكها شعب آخرء واليهود يستخدمون سلاحاً سياسياً ومادياً لدعم السياسة
العدوانية التوسّعية لدولة اسرائيل: وهي سياسة يدينها الاتحاد السوفياتيء ويواجههاء على الصعيد
الدوليء بكل الوسائل السياسية المتاحة. ١
العدد 5١١ تشرين الآول ( اكتوير ) 1110 لشذون فلسحيزية 04 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)