شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 69)
المحتوى
أحمد عبدالحليم لسلسم
واستكمل غراتشوف شرحه لموقف الاتحاد السوفياتيء قائلاً: ان المشكلة التى-تواجه الاتحاد
السوفياتي هو تعهّد الحكومة السوفياتية» من خلال سياسة البيريسترويكا والدمقرطة الجديدة: حل
المشاكل التي تواجه البلاد بالوسائل. السياسية ودون اللجوء الى وسائل القسر والاجبار. فلا توجد
وسائل قانونية لمنع المطالبين بالهجرة؛ او بفرض شروط مكان الهجرة الذي يقع عليه اختيارهم؛ وكل ما
تستطيعه الحكومة السوفياتية هو اللجوء الى الوسائل السياسية. وفي هذا الصدد, تم الاتصال
بحكومة الولايات المتحدة الاميركية» حيث ان السياسة الاميركية عامل مؤثر في هذه القضية؛ كما ان
تغيير شروط الهجرة اليهودية الى الولايات المتحدة الاميركية يدفع هذه الهجرة تجاه اسرائيل. والشرط
الرئيس لاستئناف العلاقات مع اسرائيل هو احراز تقدّم في عملية السلام, حيث يبقى تغيير الموقف
الاسرائيلي من السلام شرطاً ضرورياً لاستئناف العلاقات. وتدرك الحكومة السوفياتية ان طريق
السلام قد يكون طويلاً, والطرق التي توّدي اليه متعدّدة, ولكن الهامٌ هو بداية التحرّك. وحتى الآن,
لم تبدأ الحكومة الاسرائيلية بأي نوع من التحرّك؛ ولذاء ستبقى العلاقات متجمّدة. وتدرك الحكومة
السوفياتية» ايضاًء ان المهاجرين هؤّلاء من الكوادر المتعلمة والمثقفة؛ لذاء فهم يمثلون خسارة كبيرة
للاتحاد السوفياتي» ولكن منع الهجرة والحركة قد يأتيان بنتيجة عكسية, حيث يضاعفان من رغبة
الناس فيهما. ومن المتوقع ان يودي التشريع الجديد للهجرة الى الحدّ من هجرة اليهود؛ ومن المحتمل
حدوث هجرة عكسية من اسرائيل الى الاتحاد السوفياتي.
وفي تصريع للوزير المفوّض في السفارة السوفياتية في واشنطنء اوليغ ديركوفسكيء في مؤتمر
«اللجنة الاميركية - العربية لمكافحة التميين» في آذار (مارس) ‎155١‏ آفاد بأن الاتحاد السوفياتي
أبلغ الى اسرائيل ان توطين اليهود السوفيات في الاراضي العربية المحتلة سوف يهدّد أمن الدول
العربية» وسوف يخرم الشعب الفلسطينى من حق تقرير مصيره. وقال ان الاتحاد السوفياتيء مثلما
يحترم حقوق المواطن اليهودي في الهجرة, فانه يضع في اعتباره النتائج السلبية للاستيطان, وفي
مقدمها الاضرار بعلاقات الاتحاد السوفياتي مع الدول العربية. وقال ديزكوفسكي: «ان الحرب
الدعائية التي يتعرّض لها الاتحاد السوفياتي حالياًء بادعاء اضطهاد اليهوب» انما الهدف منها زيادة
التهجير وهو ما لا تعارضه موسكي. اذا ما اقترن ذلك بايقاف توطين اليهود في الاراضي المحتلة. ‏ '
كما أشار السفير السوفياتي في القاهرة, غينادي غورافيلوف» الى معارضة موسكو لتوظين اليهود
السوفيات في الاراضى العربية المحتلة. وأشارء أيضاًء الى عزم مجلس السوفيات الاعلى على مناقشة
مشروع جديد لسفر المواطنين السوفيات الى الخارج, وامكانية عودتهم: مرة آخرىء الى الاتحاد
السوفياتي» وينصٌ على حق كل مواطن سوفياتي في الحصول على جواز سفر الى الخارج يكون نافن .
المفعول لخمس سنوات؛ بغرض السفر الموّقت أو الاقامة الدائمة وسوف يسمح لهؤلاء المواطنين
بالعودة الى الاتحاد السوفياتي» مما يعني امكانية حدوث عمليات الهجرة العكسية من اسرائيل الى
الاتحاد السوفياتي. ‎١ ١‏
واخيراً وافق وزير الخارجية السوفياتية» ادوارد شيفاردنادزة» خلال اجتماعاته في واشنطن مع
الرئيس الاميركي» بوش» ووزير خارجيته. بيكرء في أوائل نيسان (ابريل) الماضيء على السماح
باستئناف الطيران المباشر بين موسكووتل ‏ أبيب اذا تلقى الاتحاد السوفياتي تعهّدات وتأكيدات من
اسرائيل بأن الهجرة اليهودية لن تتجه الى الاراضي المحتلة, حيث ترغب موسكو التزام اسرائيل
بالقواعد والقرارات والاتفاقيات الدولية» وان موسكو لا تربط اقامة العلاقات الدبلوماسية مع
14 شؤُون فلسطيزية العدد ‎5١١‏ تشرين الأفل ( اكتوير) ‎195٠‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)