شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 80)
- المحتوى
-
ل هجرة اليهود السوفيات وتأثيرها في الصراع العربي الاسرائيلي
تصميماً عاماً. حتى وان كان خفيَّاٌء على انها ستستمر الى غايتها الاصلية. وهناك أسباب عديدة تدفع
اسرائيل الى التركيز على تشجيع هجرة اليهود السوفيات: يأتي في مقدّمها:
١ الاستفادة من اليهود السوفيات» بوصفهم عمالة منتجة ماهرة تتفوّق على اليهود الشرقيين,
مثل الفلاشا.
_اعادة التوازن بين اليهود الغرييين» الذين نزحوا من أوروياء وأليهود الشرقيين الذين نزحوا
من البلاد العريية وآسيا وافريقياء خاصة بعد ازدياد عدد اليهوب الشرقيين على عدد اليهود الغربيين.
" - تغيير الميزان الديمغرافي في المنطقة لصالح اسرائيل: ممًا يعطيها دفعة قوية لاستمرار تفوّقها
على العرب.
؛ تدعيم عناصر القوة في المجتمع الاسرائيلي» بما فيها القوات المسلّحة الاسرائيلية, لاستمرار
القدرة على شنٌ الحروب؛ وضمٌ المزيد من الاراضي للدولة اليهودية.
وتعتبر موجات الهجرة اليهودية الجديدة الى اسرائيل خطراً يمسٌ الامن القومي العربي بشكل
جسيمء حيث ترتبط الهجرة اليهودية بثلاثة عناص هي: مضمون التسوية التي يجرى السعي الى
تحقيقها في الصراع العربي الاسرائيلي؛ وضمانات هذه التسوية؛ والمصير التاريخي للصهيونية» فكرأ
أو حركة. ١ ١
وتتعلّق هذه الارتباطات الثلاثة بالهجرة اليهودية» أيَاً كان مصدرهاء وأينما كان مستقرها على
أرض فلسطين. ويجب ان تعالج المسألة بناء على ذلك. ولعلٌ ارتباط الهجرة بموضوع التسوية هو
الارتباط الاوضحء حيث ان الخطر الماثل هو توجّه هذه الهجرة؛ أوجزء منهاء الى الاستيطان في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة: أي في الموقع المفترض للدولة الفلسطينية. وتوصف التسوية التي يُسعى اليها
بآنها تسوية «دائمة»», والذي يقرّر «دوام» أي تسوية:ء في أي نزاع» هو ما تحاط به من ضمانات.
والمطروحء في ضمانات التسوية: هو أقل ما يطرح بشأنها؛ كما انها تقع؛ في معظمهاء على عاتق الطرف
العربى في الصراع. ويطرح: في سياق هذه الضمانات:؛ ان تكون الدولة الفلسطينية للسكان الحاليين
فقطء وليس للقادمين من خارج الارض ال محتلة, ولا يطرح مثل ذلك في الجانب الاسرائيليء اذ يعني
ذلك ايقاف الهجرة اليهودية اليها. ويقع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة؛ أى التعويضء في قلب
ضمانات التسوية: لآن الأخذ بمبدأ الدولة الفلسطينية للسكان الحاليين فقط يعني ترك مشكلة
اللاجئين الفلسطينين دون حل وهي «خميرة» جاهزة لقلاقل ومنازعات تهدّد «دوام» التسوية. وفي
المقابل» فانه حتى بافتراض عدم توجّه الهجرة اليهودية الى الاراضي المحتلة بل الى اسراكيل ذاتهاء
فهي «خميرة» أخرى أكثر نشاطاً تهدّد دوام التسوية, نظراً الى يجوب 'فائض من السكان يفوق القدرة
على الاستيعاب, مما يجعل السعي الى التوسّع الاقليمي: فيما بعدء أمراً وارداًء سوف يدفع اسرائيل»
في وقت ماء الى شن حرب»: أى حروب» أخرى.
والقدرة على الاستيعاب ليست فقط مناطق خالية» بل هيء أيضاًء موارد طبيعية أبرزها المياه,
وقابلية ما هو متوفر من هذه الموارد للتنمية» وهي أمور محدودة في حدود اسرائيل. وقد يكون من
اجراءات الدولة اليهودية لتحقيق القدرة على الاستيعاب» أو زيادتهاء التخلّص من العنصر العربي في
تركيبها السكانيء وهو شكل من أشكال «التوسّع الداخلي» من شأنه ان يهدّد «دوام التسوية». وقد
كانت الحركة الصهيونية تحلمء منذ نشأتهاء بأن تقيم «دولة اليهوب»؛ وتبثت الحركة: العام
العدد /5١١ تشرين الأول ( اكتوير ) 1140 لَُوُون فلسطيزية 8/إ, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10209 (4 views)