شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 82)
المحتوى
لل هجرة اليهود السوفيات وتأثيرها في الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
الاتسان, ويستجيب الاتحاد السوفياتي 0 فيسمح بالهجرة اليهودية المكثفة, ‎٠‏ ويتيح» بذلكء
فرصة للمؤامرات الصهيونية الاسرائيلية, المدعومة اميركياًء ان تحقق أهدافها بتهجير مئات الألوف
من اليهود الى أراضي فلسطين |' المحتلة» وكأن | أصحاب هذه ه الاراضي من العرب ليس لهم حقوق
الحروب والدمار والصراعات >
بيجب ان نحذر من السقوط في منزلق تصديق الدعايات الاسرائيلية بتصوير المهاجرين السوفيات
بأنهم فُجعوا لدى وصول طلائعهم اسرائيل. أو الاراضي المحتلة, وان فكرة الاستقرار التي تزيّذها
اسرائيل لليهوب السوفيات قبل مجيئهم لتشجيعهم على الهجرة هي خدعة باطلة. فما يراد بهذه
الاكاذيب هو التمويه على العرب, واقناعهم بأن ليس هناك ما يجب ان يزعجهم» وان ثورتهم هي انفعال
في غير محلهء وانه يحسن بهم أن يتفرّغوا لاهتماماتهم الخاصةء وقضاياهم الداخلية؛ هذا في الوقت
الذي تستمر موجات الهجرة. وتجرى مشروعات الاستيعاب على قدم وساق.
من المتوقع ان تزداد كثافة «البيانات» الاسرائيلية عن التهجير والاستيعاب خلال الفترة المقيلة,
وان تشتد حدّتها مع توالي وصول الافواج, لا سيما ان الموقف يقتضي ترويج دعاية مباشرة» وعالمية,
لهذه العمليات حتى يتسنى جمع الاموال اللازمة للاستيطان. ومن المتوقع, أيضاًء ان تصاحب
الحملات الاسرائيلية المتوقعة تهديدات بالعدوان المسلّم ؛ فالهجرة الجماعية المرتقبة تحتاج الى حماية
بالسلاح. هذا بالاضافة الى الاستعدادات الخاصة لمكافحة الانتفاضة. التي يتعين رفع دررجتها
تحسّباً لاشتداد المقاومة الداخلية لتدابير النزح والترحيل.
وقد لا تكون الهجرة اليهودية الجديدة لصالح اسرائيل فقطء بل يمكن ان تكون نتيجة رغبة دول
المهاجرين الاصلية في التخلّص من اليهوب لديهاء لتحرير قرارها السياسي» واقتصادها القومي»
ومؤّسساتها المالية. ووسائلها الاعلامية. من سيطرة هؤلاء اليهود عليها. ال ان الإمور تسير لغير
صالح العرب خطوة خطوةء وقطعة قطعة, باستغلال انشغال نظم الحكم في بلادنا بالخلافات فيما
بينهاء ومحاولة ازالة هذه الخلافات.
وهناك مسؤولية للاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية في هذا الموضوع. لذا يجب ان
تقوم هاتان الدولتان بممارسة مسؤولياتهما » وصلاحياتهما . للعمل على ايقاف هذه الجريمة التي تمثل تمثل
انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان» واهداراً متعمّداً لمبادىء حقوق الانسان» وتهديداً صرد يحاً ومباشراً
للامن القومي العربي» فضلاً عن ان المضي في تنفيذ هذه الجريمة لن يؤّدي الا الى وقف المسيرة
السلمية واحباط مختلف الجهوب المبذولة للوصول الى سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.
ومحاولة التوججّه نحو الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية بالاقناع فقط لايقاف. أو
تأجيل» الهجرة هي مضيعة ة للوقت: وريما كان الاجدى.ان تواجه الدولتان باستخدام القوة العربية
مجمّعة, ويالضغوط الاعلامية والمعنوية المختلفة . فالتهجير اليهودي» قبل التسوية السلمية القائمة على
الحل العادل للقضية الفلسطينية: أمر يعيق حتماً؛ مسيرة ة التعاون مع الاتحاد السوفياتي والولايات
المتحدة الاميركية» ويقية الدول الاوروبية» شرقاً وغرباً. وبمعنى آخرء فان تأجيل التهجير اليهودي»
دون المساس بحق الهجرة؛ الى ما بعد التوصّل للتسوية السلمية» هى المساهمة المباشرة والمطلوية من
الدولتين العظميين, للمساهمة في فرض واقع جديد تتوحّد به مواقف الدول المختلفة تجاه
العدد ‎1١‏ تشرين الأول ( اكتوير ) 1140 لوُون فلسطفية 41
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10636 (4 views)