شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 89)
- المحتوى
-
( ديسمير ) 21517١ وأصبح الاستقلال الوطني يعني «تأليف حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس نيابي ينتخب
أعضاءه الشعب المتكلم باللغة العربية القاطن في فلسطين حتى أول الحرب العالمية الاولى». ومثّل هذا التغيير.
«اعترافاً بواقع التجزئة المفروضة على المشرق العربي» (ص 8؟).
أمّا بالنسبة الى الموقف من الاحتلال البريطانيء فتطرّق الكتاب الى البدايات, مؤكداً ان السياسيين
والمفكرين العرب نظروا الى القوات البريطانية نظرة الحليفء بينما نظروا الى العثمانيين نظرة «القوات المهزومة». "
وأبدى فريق من المسلمين أسفهم على زوال الحكم العثماني, الا ان الفكرة السائدة كانت الترحيب بالقوات
البريطانية» من جهة, وشعور معظم الفلسطينيين بأن الاحتلال العسكري البريطاني ما هو الا أمرمؤقت اقتضته
الضرورات» «ولا بد أن تتلوه تسوية سياسية تحدّد مصير البلاد ومستقبلها» (ص 4؟).
إلا ان هذه الفكرة سرعان ما أخذت في الانحسار. على أثر الاعلان عن نظام الانتداب؛ اذ اعتبرته الاكثرية
مناقضاً لميثاق عصبة الأمم والمواثيق الدولية, الامر الذي أسهم في تطوير الفكر السياسي الفلسطيني والانتقال
الى مواقع المعارضة» ومن ثمٌ الاختلاف: فالصراع مع الانتداب البريطاني.
تعرّض القصل الثاني الى النضال السياسي منذ بدايات العمل الدبلوماسي الفلسطيني؛ وشعور
القيادات السياسية العربية في فلسطين بخطورة التآمر البريطاني - الصهيوني على فلسطين, وكذلك من
خلال ما تركته ممارسات الاحتلال البريطاني من آثار سلبية في الجانب الفلسطيني. وتبلور النضال
السياسي الفلسطينيء فاتخذ اشكالاً مميزة مع اقتراب انعقاد مؤتمر سان ريمى في نيسان (ابريل) ١157؛
اذ حاولت «اللجنة التنفيذية العربية» ارسال وفد لايضاح وجهة نظرها للدول الحليقة؛ ال ان السلطات
البريطانية رفضت هذه المحاولة» وتأجل اللقاء حتى مجيء وزير المستعمرات البريطاني, ونستون تشرتشل:
الى فلسطين, حيث التقته القيادة الفلسطينية في أؤاخر آذار (مارس) ,١157١ وسمعت منه «ان حق يريطانيا
في فلسطين مبنيّ على حق الفتح العسكري».
صّدمت القيادة الفلسطينية من التعارض التامٌ بين وجهة نظرها ونظرة تشرتشل. وتعرّض هذا القصل,
أيضاً. الى نشاط اللجنة التنفيذية؛ برئاسة موسى كاظم الحسينيء وارسالها الوفود الى لندن خلال فترة ١951١
؛ وعدم جذوى تلك الوفود, من نجهة؛ وما أثارته من غضب في أوساط الشباب الفلسطيني وقواه الناهضة,
من جهة أخرىء الأمر الذي أذّى, بدوره الى خلاف حول أولويات العمل الوطنيء وتحديد العدى الأول الواجب
مقاومته. أهو الحركة الصهيونية أو الانتداب البريطاني؟ «وانقسم هؤلاء الى فريقين: فريق تقليدي يعتيز
الصهيونية. العدو الأول» وينادي بالعمل على كسب الانكليز الى جانب العربء لمقاومة المخططات الصهيونية؛ .
وفريق من الشباب يعتبر الانتداب العدى الاول الواجب مقاومته, لأنه حامي الحركة الصهيونية ومنقّذ خططها.
ويمئّل الفريق الاول اللجنة التنفيذية العربية» (ص 55)؛ أمّا الفريق الآخر فمثّله فريق الشباب «الذي يعتبر
الانتداب هو العدو الأول والخطر الأكبر الواجب مقاومته» (ص .)5١ 1
وتطرّق هذا الفصل الى سياسة اللاتعاون: ثم فشلها والعودة الى مبدأ التفاوضء أملا في تحصيل شيء.
وبعدما تيقّنت اللجنة التنفيذية من عدم جدوى التفاوضء بدأت بالدعوة الى العصيان المدنيء الأمر الذي تطوّر
وصولا الى اندلاع ثورة 1955-1. وتناول الفصلء بشيء من التفصيلء العمل السياسي في اثناء تلك الثورة,
وصول الى القبول ب «مؤتمر لندن» و«الكتاب الأبيض» لسنة ١555 انتقالاً الى النضال السياسي في أثناء الحرب
العالمية الثانية واتصال الحاج آمين الحسيني بدولتي المحورء المانيا وايطاليا؛ ومن ثم التعرّض الى النضال
السنيامي بعد الحرب العالمية الثانية» وتشكيل «اللجنة العربية العلياء سنة .١577 ومحاولات عرض القضية
الفلسطينية على الامم المتحدةء ورفض قرار التقسيم, والدعوة الى تأليف اللجان القومية في المدن لتنظيم شؤون
الدفاع المحلي. ٠
الفصل الثالث تم تخصيصه للمسائل المتعلّقة بالكفاح المسلّح, منذ بداية الصدامات ,الاولىء وانتقالا الى
هبّة البراق سنة 1555, فمظاهرات سنة 1617 وبروز حركة القسّامء فاندلاع قورة ١55 - 15994,
لفله شَيُونُ فلسطفية العدد 5١١ تشرين الأول ( أكتوير) 145٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10635 (4 views)