شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 113)
- المحتوى
-
وبالتأكيد لسنا موضع تجاهل» (المصدر نقسه,
06
وفي توضيح للاتفاق الذي توصل اليه الوزيران
بشأن الربط بين الأزمتين» واشارة الى تراجع ملحوظ
لدى الوزير الاميركي» قالت مصادر اسرائيلية» انه
أجري اتفاق على عدم جواز الربط بين حل النزاع
الاسراتيلي الفلسطيني وبين حل أزمة الخليج.
ورفض بيكرء حسب المصادر نفسهاء اقتراح نظيره
السوفياتي الداعي الى عقد مؤتمر دولي في الشرق
الاوسطء يتم التباحث فيه حول النزاعات الاقليمية
كافة؛ «فالربط بين الوسائل لحل النزاع العراقي -
الكويتي؛ وبين الوسائل لحل النزاع الاسرائيلي -
الفلسطيني, ليس مقبولا من الولايات المتحدة
الاميركية. وانما هما موضوعان منفصلان ينبفي
معالجتهما بشكل منفضل» (المصدر نفسه). -
وليس ثمّة شك في ان مسيرة السلام في الشرق
الاوسط لم تحظ سوى باهتمام ضئيل في اثناء تبادل
وجهات النظر بين ليفي ومسؤولي الادارة الاميركية.
فقد أكد ليفي, بهذا الخصوص,. أنه لم يبحث مع
بيكر في أسئلته بشأن مشاركة ميعدين وفسكان
القدس الشرقية في الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع
اسرائيل؛ وأضاف: «ليس ثمّة أسئلة أبدية» وانما
توجد أجوية للوضّع الجديد الذي نشا. لقد توصّلنا
الى تفاهم بالنسبة الى المسارٍ السياسي. فاسرائيل
مخلصة لمبادرتهاء وسوف نواصل العملء: سوياً مع
الولايات. المتحدة الاميركية. بهدف . الوصولء في
النهاية الى السلام» (هآرقس, 7/57 9/-155).
من هذا المنطلقء أكد ليفئ «أن الاميريكيين على
استعداد: حقاً: للسير معنا في شبكة غلاقاث تستند
الى تغاون سياسي وثيق». وأضاف: «اذا ما سارت
الامور كذلك: فيمكن تحمل المخاطرة: فنحن تدرك
ان الولايات المتخدة الاميركية تريذ بلورة شراكة مع
دول عربية معيّنة؛ وهذا مقبول لدينا». ومع ذلك:
لاحظ ليفيء في اشارة واضحة الى دوز اسرائيل في
- أزمة الخليجء ان «ليس ثمّة للولايات المتحدة
الاميركية دولة ثابتة ومخلصة مثل اسرائيل. ويجب
ان يكنون واضحاًء ومعروقاً. ان البقاء في الظل لا
يعني التلاشي. وسنبذل كل ما يمكن لكي لا نعرقل
الاستراتيجية الاميركية؛ لكن يجب عدم الفهم, من
ذلك ان نختفي. فنحن لسنا من خارج المنطقة,
1١٠٠ تْوُونُ فلسطيزية العدد ١١5؟, تشري
ولسنا من خارج أخطار الحاضر. ولا من خارج آمال
المستقيل» (بديعوت احروتوت. ةم 0 5).
وفي تطور لاحق» حظيت مواقف اسرائيل من
أزمة. الخليج بالمديح من جانب الرئيس الاميركي,
بوشء الذي قال» بدورهء في اثناء لقائه ليفيء بتاريخ
6/1 5, ان «النتائج التي سوف تسقر عنها
أزمة الخليجء لن تؤثر في شبكة العلاقات بين اسرائيل
والولايات المتحدة الاميركية؛ وهي لن تكون على
حساب هذه العلاقة» (المصدر نفسه) . وأعرب بوش
عن تقديره لسياسة «ضبط النفس» التي اتبعتها
اسرائيل. وأكد التزام الادارة الاميركية الواضح
بأمن اسرائيل.
في خلال ذلك لفتت المصادر الاسرائيلية
الاهتمام؛ في اثناء زيارة بيكر لسورياء ان الولايات
المتحدة الاميركية, تعمل وفق آفكار لديهاء مقادها
أنه من الضروري ان يكون ثمّة تساوقاً بين السعي
الى السلام مع الدول العربية والسعي الى حل
المشكلة الفلسطينية. ورأى الاسزائيليون في هذا
التوجّه الاميركي تغيّراً جوهرياً في أقكار الادارة
الاميركية. حيث أكد ذلك تصريح لبيكر قال فيه: دان
مباحثات السلام مع الدول العربية يجب ان توضع»
منذ الآن» على جدول اهتمامات الادارة الاميركية: في
ما يتعلّق بالنزاع. العربي الاسرائيليء. (داقار:
الك ككلم ا
وأكثر من ذلك» فان اسرائيل تخثئ كثيراً من
اشازرات اميركية يشأن استعداد الادارة متخ
الاتخاذ السوفياتي ذوراً رئيساً في مسيرة السلام.
وعندما سكل ليفي حول هذا الموضوع, قال: دانه
كلام. وسيقال كلام كثير آخر» (المصدن نفسة) . *:
والثابت في الامن ان-الاجواء غير مهيّأة, في هذه
الظروف. لتحديد مواقف ثابتة بشأن قضايا
المنطقة, طالما لم تجد آزمة الخليج طريقها الى الحل.
وهى ما أوضحه وزير الخارجية الاسرائيلية نفسه,
حين قال في اجتماع الحكومة, بتاريخ
2395 ان زيارته ساهمت في «اصلاح
العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية» (يديعوت
احرونوت. 3/117/ 1110). وأوضح ليفي انه اتفق
مع نظيره الاميركي على ان «لا تعمل الولايات المتحدة
الاميركية من خلف ظهر اسرائيل؛ وان تمتنع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1822 (12 views)