شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 122)
- المحتوى
-
ل جملة حسايات لأزمة الخليج
حيث رفضت الحكومة الاسرائيلية: رفضاً قاطعاًء
المبادرة. ووصفتها بأنها «خطوة ذكية» نحو توسيع
دائرة التأييد الشعبي لصدّام في الدول العربية,
ولدى الشعب الفلسطينيء كزعيم لديه الاستعداد
للنضال من أجل المصالح القومية. كما أعريت
مصادر اسرائيلية» رفيعة المستوى: عن خشيتها من
ان تؤدي هذه المبادرة الى تركيز الاهتمامء من جديد»
على القضية الفلسطينية والانتفاضة. وفي هذا
المجالء قال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة
الاسرائيلية, آفي بزنر: «ان صدام حسين يحاول؛ من
خلال أية مناورة محتملةء التملّص من الحصار
الذي يطبق الخناق عليه» (المصدر نفسة) .
كذلك عبر معظم الصحفيين الاسرائيليون عن
مواقف مشابهة. فاعتبر دان افيدان مبادرة الرئتيس
صدام محاولة لاختراق الجبهة العلمية التي
انتظمت ضده» ودقّ اسفين بين الشركاء ف هذه
الجيهة. معرباً عن اعتقاده بأن المبادرة قد تكون
مؤشراً الى عدم نيّة صدّام القيام بأية خطوة عسكرية
(دافاي 8/1/ كذلك اعتبر عوزي
محنايمي المبادرة بآنها محاولة لكسب الوقت واعطاء
الشعوب والانظمة العربية فرصة الانتظام والانتقال
الى معسكر التضامن والتأييد للعراق» في مواجهة
الولايات المتحدة الاميركية والغرب. وأضاف انها قد
تكون اشارة من صدام الى الوسطاء يأن الباب
مفتوح لمحاولات الوساطة (يديعوت احرونوت.
.)١56 0/4/1 أمًا عوبيد غرانوت» فقد وصف
المبادرة بأنها وليدة «منطق أعوج» (معاريف,
١564/1 ).
خرج على هذا الاجماع المعلّق العسكري
الاسرائييء زئيف شيف» ان كتب: دان الميادرة.,
ثبتت عدم امكانية فصل النزاع الاسرائيلي
العراقية أثيتت
- العربي عمًا يجرى في الخليج» وعمًا يجرى بين
الولايات المتحدة الاميركية والعالم العربي. ان
محاولة الفصل هي محاولة اصطناعية... وربما
تستغل الادارة الاميركية الأمر لتوسيع داكرة
اقتراحات الحلول للمشاكل الاقليمية؛ فالسياسة
الخارجية الاميركية اعتادت على مثل هذه الخطوات؛
ومن المحتمل عوبة الاميركيين الى هذه المبادرة ف
وقت متأخرء على الرغم من رفضهم الراهن لها»,ٍ
وخلص شيف الى ان «وضع اسرائيل سيكون صعباً
25١1١ العدد
للغاية: في حال طرحت مبادرة مماثلة من قبل جهة
غربية؛ ان من المتوقع ان تسرع أوبساط في الغرب» وفي
الولايات المتحدة الاميركية؛ الى استغلال المبادرة»
(هآرتس, .)1550/4/1١1
المبادرة السوفياتية
لم يكن حظ المبادرة السوفياتية بشأن الربط
بين أزمة الخليج والصراع في الشرق الاوسط؛: عبر
عقد مؤتمر دولي لمعالجة النزاعات كافة؛ بما فيا
النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني, بأفضل من حظ
المبادرة العراقية, من جانب الحكومة الاسرائيلية.
فقد رفض رئيس الحكومة؛ شامير: رفضاً قاطعاًء
الريط بين أزمة الخليج وبين الصراع العريبى -
الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيليء حيث قال: «لن
نسمح لأي كان بجِرّنا الى مثل هذا المؤتمر» وان
تشارك فيه» (المصدر نفسه, /9/ .)١115-
وانسجاماً مع موقف شاميرء قال مستشاره
الاعلامي: بز ان «من يريد حل مشاكل الخليج من
طريق عقد مؤتمر دوليء فهذا شأنه؛ واذا أرادوا
فليفعلوا. لكن اذا كان القصد هو ان يشمل ذلك
اسرائيل ومشاكل المنطقة, كافة, فهذاء بالتأكيد» لن
يحدث. فموقفنا المناهض لعقد مؤتمر دوليء والمؤيد
لفاوضات مباشرةء معروف جيداً . كذلك نرى ضرورة
عدم الخلط بين النزاع في الخليج وبين نزاعناء
(المصدر نفسه, ))).
اتجاهات الرأي العام
تمايزتء بعض الشيء, الآراء والتعليقات
الاسرائيلية ازاء انعكاسات ازمة الخليج على
الصراع في الشرق الاوسط. لكن غالبيتها أقرّت بأ
على الرغم من الصورة التي ستنتهي اليها الأرمة,
عسكرياً أو سلمياً. فلا بدّ من ان يتركز الاهتمام
الدولي نحى التوصل الى حل للنزاع العربي -
الاسرائيلي» وفي مقدّمه النزاع الاسرائيلي -
الفلسطيني. وانطلاقاً من هذه الرؤية؛ اعتقد
البعض بضرورة قيام اسرائيل بطرح ميادرة
سياسية جديدة تتلاءم مع الواقع المستجد في الثرق
الاوسطء في اطار التعاون الدولي وانتهاء الحرب
الباردة بين المعسكرين وفي اطار العلاقات العربية
مع الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا
تشرين الأول ( اكتوير ) 1140 نشُوُون فلسطيزية 6.. 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22404 (3 views)