شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 128)
المحتوى
ب حملة وحشية على البريج
طرد المتورّطين في العملية؛ وأمر بتدمير جميع المنازل
الواقعة على مقرية من مكان وقوع الحادت (الحرية,
نيقوسياء العدد 4لا" / 01481 1950/4/58).
كما دعا زعيم حركة «تسوميت» المتطرفة. رفائيل
ايكان؛ في حديث بِذّْته الاذاعة الاسرائيلية بتاريخ
1494-0 الى «تدمير مخيم البريج ومسحه
من على وجه الارض» وطرد جميع سكانه [الى] خارج
الحدود» (المصدر نفسم). أمّا وزير الاسكان.
شارون» فعرضء بتاريخ 4/1717/ ‎٠‏ 115» على رئيس
الحكومة الاسرائيلية. اسدق شامير بياناً اتهامياً
بحق «المسؤولين العسكريين الذين يوؤكدون ان
الانتفاضة في تراجع». وقال شارون: «انها في ذروة
قرّتها». وطالب بطرد زعماء الانتفاضة المقيمين في
الضفة والقطاعء وكذلك طرد عدد من عائلات
المعتقلين المتهمين بحادث البريج (المصدر نفسه).
وساهمت الصحف الاسرائيلية في حملة التحريض
هذهء فوصفت صحيفة «معاريف» مقتل الجندي في
المخيم يآنه «عمل وحثي رشيب». وزعمت أن .
«الوحشية في مخيم البريج وصلت الى أسفل الدرك»
وخلقت سابقة جديدة». وذكرت «معاريف» ان
«المطلوب هى القاء القبض على القتلة ومحاكمتهم,
بحيث لا يتورع القضاة عن فرض عقوبة الاعدام
[بحقهم]» (المصدر نفسه) . ودعا نؤاب اسرائيليون
يمينيون الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد
ما وصفوه ب «العمل الارهابي الوحشي» (الحياة,
)2
لم تتأخر سلطات الاحتلال في تنفيذ الجانب
الاكبر من المطالب والتهديدات هذهء فشرعت في
عمليات هدم بيوت لم يسبق أن تعرّض مثلها مخيم
في قطاع غزة أى الضفة الفلسطينية» منذ قام وزير
الاسكان الحاليء شارون: بحملته الشهيرة, آنفة
الذكر في غزةء عندما كان وزيراً للدفاع في أوائل
السبعينات وأسفرت عن هدم ما لا يقل عن ستمكة
منزل في قطاع غزة. بحجة القضاء على المقاومة
المسلّحة فيها (المصدر نفسه. ‎.)1550/9/1١‏
‏فيعد رفض محكمة العدل العليا أصدار أمر موقت
لنع تنفيذ قرار الهدمء الذي اتخذته السلطات
العسكرية الاسرائيلية قامت أربع جرّافات ثقيلة
تابعة للجيش الاسرائيلي يهدم 7” محلا تجارياً
وعشرة منازل هدماً كاملا وعشرين بيتاً بشكل
2,5١١ ‏العدد‎
جزئي . وهدّدت السلطات بهدم أربعة منازل أخرى.
وذكر ا شهود عيان» هريوا من المخيم أن الجيش
من اخلائها من الأثاث والحاجيات: وسمح للنساءء
فقطء باخراج بعضها خلال مهلة نصف ساعة. كما
ذُكر ان عشرات النسوة شاركن في نقل الخزائن
والأجهزة الكهربائية وأكياس الطحين الى خارج
البيوت. وأقام من هدمت بيوتهم في بناية قديمة
لمستشفى مهجور داخل المخيم, واضطرت عائلات
بأكملها الى الاقامة في مطابخ, أو حمّامات» أو بقايا
بيوت مهدمة. ورفض الجيش الاسرائيلي السماح
لهم بنصب خيام وسط الساحات الخالية (المصدر
على هدم البيوت ف البريج «لأسياب أمنية» . وكانت
المحكمة رفضت الالتماس لأمر احترازي الذي
قرّمته جمعية حقوق المواطن في اسرائيل. وقال المدير
[الاسرائيلي] حاول تفسير وجهة نظره بالقول ان
السلطات [الاسرائيلية] تواجه مشاكل أمنية على
هذا الشارع [الرئيس في مخيم البريج]؛ وان
السيطرة عليه أصبحت أصحب» . وأضاف» أن هدم
البيوت في البريجء بحجة الأمن, تشكّل «سابقة
قانونية» يمكن للجيش استخدامها في المستقيل.
وكان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي:
متان فلنائىء. حضر الى محكمة العدل العليا
خصيصى. لاقناعها بأمر الهدم. واعترف فلنائيء في
المحكمة, بأن قرار هدم البيوت جاء «كرد فعل على
الحادث» الذي وقع في البريج. وقال مبرراً ذلك دان
قطاع غزة على استعداد للاشتعال: وان على الجيش
الاسرائيني ان يستغيد سنيطرته عليه» (المصدر
نفسه). غير أن مصادر اسرائيلية رأت ان
الاستئناف الذي تقدّمت به جمعية حقوق المواطن,
من أجل منع الهدمء استتدء فعلاًء الى أمر الاساس
الذي اتخذ في المحكمة العلياء في العام ‎:.١145‏ حين
قرّرت المحكمة, بلسان رئيسها القاضي مئير شمغار,
بأن سلطات الجيش الاسرائيلي غير مخوّلة بهدم
مبان في المناطق المحتلة؛ من دون أن تمنح امكانية
للمتضررين لطرح مشاكلهم ورفع أقوالهم
وادعاءاتهم الى محكمة العدل العليا (القدس
تشرين الأول ( اكتوين ) ‎١13١‏ شُوُونُ فلصلزية عقيل
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22401 (3 views)