شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 20)
المحتوى
جل مسار اليسار الفلسطيني...
وبناء الايديولوجية القديمة؛ وهيّاوا أنفسهم ليبد أوا من جديد»(؟).
وفي البيان الصادر على أثر الاجتماع الموسّع الذي عقدته اللجنة التنفيذية القومية» في أواخر
تموز ( يوليى ) 1571. حلّل البيان أسباب الهزيمة؛ فاعتبر انه «من خلال الهزيمة العسكرية التي
أصيبت بها الجيوش [العربية] والشلل الذي أصاب الانظمة التقدمية والحركات الشعبية؛ اتضح,
تماماً. ان الافق, الذي قادت البرجوازية الصغيرة ضمنه حركة الثورة العربية حتى الآنء ليس هى
أفق هذه الحرب الطويلة التّقّس مع الاستعمار الجديد بكل قواعده المزروعة على الارض العربية؛ وفي
مقدمها اسرائيل». واستنتج البيان «ان متابعة الحرب مع الاستعمار الجديد, بكل أبعادهاء الداخلية
والخارجية» وبآفاقها الاقتصادية والسياسية والفكرية والعسكرية... بات تتطلب انتقال مقاليد
القيادة الى الطبقات والفئات الاجتماعية الكادحة الأكثر جذرية في مقاومة الاستعمار وحلفائه المحليين,
بحكم مصالحها وطبيعة ايديولوجيتها ؛ ؛ وتحت هذه القيادة2 سيوف يكون على البرجوازد ية الصغيرة وكل
العناصر والقوى الوطنية والتقدمية ان تسهم بدورها في معركة التحرر الوطني»7*).
كانت تلك بداية التحوّل الى الماركسية: أو فكر الطبقة العاملة. وهو تحوّل جاء مشوياً بالغموض
والتشوشء. حيث لم يأت البيانء بصورة صريحة:. على ذكر الطبقة العاملة التي ينبغي «انتقال
مقاليد القيادة» اليهاء وانما اعتبر انها «الطبقات والفئات الكادحة» دون تحديد ماهيتهاء أو هويتهاء
الايديولوجية.
دخل «القوميون العرب» الفلسطينيون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينء التي شكّلت في كانون
الاول ( ديسمبر ) 11717. وحسب البيان السياسي الاول للجبهة الشعبية» بتاريخ ‎21171/١15/1١‏
‏ضمّت الجبهة كلاً من منظمة ابطال العودة» وجبهة التحرير الفلسطينية بفرقها: فرقة الشهيد
عبد اللطيف شرورو وفرقة الشهيد عزالدين القسام وفرقة الشهيد عبدالقادر الحسينيء والجبهة
القومية لتحرير فلسطين ( منظمة شباب الثار )(')؛ وعدة مجموعات فلسطينية أخرى على أرض
الوطن. وقد اتفقت هذه التنظيمات فيما بينها على ان توحّد امكاناتها تحت لواء «الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين»: والتى قامت «لتحقيق الوحدة المصيرية بين كل هذه القوىء ادراكاً منها لطبيعة كل
الجهود والصفوف الثورية لشعبنا في نضاله المرير والطويل ضد اعدائه»7"). وقد كان وزن حركة
القوميين العرب هو الحاسم ضمن الجبهة الشعبية التي كانت اطار تحالف جبهوياً أكثر منها تنظيماً
واحداً» حيث احتفظ كل تنظيم من تنظيمات الجبهة بوجوده الخاصء في اطار الجبهة» لفترة من الوقت.
«وعلى هذا الاساسء وعلى ضوء هذا التكوين: لم يكن مرسوماً ان تطرح الجبهة: في المرحلة الاولى من
عمرهاء رؤية سياسية يسارية كاملة لمعركة التحرير, منطلقة من النظرية الاشتراكية العلمية ومستندة
اليها . فما كان مفهوماً ضمناً. في واقع الامره هى ان تطرح الجبهة فكراً تحررياً عاماً يحمل ملامح
مية» تتبلور. أكثر فأكثر مع تبلور التجربة. هذا من ناحية فكر الجبهة السياسي؛ أمّا من ناحية
التنظيم, فانه لم يكن مرسوماً كذلك ان تكون الجبهة:, في تلك المرحلة من تكوينهاء تنظيماً حزبياً
واحداً(). هكذا فسّرت الجبهة الشعبية في «الاستراتيجية السياسية والتنظيمية»»؛ في شباط
( فبراير) 1575١0لماذا‏ غيّبت «البعد الطبقي» والايديولوجي للجبهة عند نشأتها. وبالفعل» فان البيان
السياسي الاول للجبهة الشعبية خلا من أي تحديد لهوية الجبهة الفكرية والتنظيمية. وأبرز ما ركز
عليه البيان هو دعوة «كافة القوى والفئات الفلسطينية [الى] الالتقاء الوطني الثوري العريضء من
أجل الوصول الى وحدة وطنية راسخة بين فصائل العمل الفلسطيني المسلّح», والتأكيد «ان اللغة
الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة العنف الثوريء وان الكفاح المسلّح هو المنهج الرئيس
العدد ‎:5١‏ تشرين الثاني ( نوفمير ) 155 لَشُوُون فلسطيزية 5
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)