شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 21)
- المحتوى
-
عوض خليل سس
الذي سيجعل من أرضنا ميداناً أساسياً للصراع الطويل الذي نخوضه ضد الاحتلال ومحاولاته
الشعبية واعدة اياها بآن تقدّم اليها الحقيقة؛ كل الحقيقة: في كل ما يتعلق بقتالها ومنجزاتها والعقبات
الحقيقية التي تعترض العمل المسلّح. فالحقيقة يجب ان تكون ملكاً للجماهير, لأننا لا نشعر بأننا
أكثر غيرة من الجماهير على مصالحها وقضيتها! 5
معتقلاً في سوريا رداً على قيام الجبهة الشعبية بنسف خط التابلاين الما عبر الاراضي السورية -
تمكن «الاتجاه اليساري»», بقيادة نأيف حواتمة. من عقد مؤتمر للجيهة ٠ وافي هذا المؤتمن تم تبني
«التقرير السياسي الاساسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». الذي وضعه «الاتجاه اليساري» . وكان
هذا التقرير العلامة الرئيسة في انتقال الجبهة الشعبية الى ناصية الماركسية: أوفكر الطبقة العاملة.
اعتبر التقرير ان هزيمة حزيران ( يونيى ) ١1311 لم تكن «هزيمة عسكرية فقطء بل كانت هزيمة
للجموع التكوين الطبقي؛ والاقتصاديء والعسكريء والايديولوجيء. لحركة التحرر الوطني
الفلسطينية والعربية ' الرسمية» والشعبية' »(''). ورأى التقرير ان الهزيمة جاءت نتيجة احتلال
الطبقة البرجوازية الصغيرة «مركز الطبقة القائدة في حركة التحرر الوطنى الفلسطينية والعربية. وقد
قادت هذه الطبقة مجمل التحؤّلات الطبقية والسياسية والاقتصادية والعسكرية ضمن الافق
الايديولوجيء والطبقيء, والسياسيء والعسكري.ء للبورجوازية الصغيرة؛ والذي هزمء في حزيران
( يونيىو) 1117: هو هذا الافق الايديولوجي وبرنامج عمله الطبقي والاقتصادي والسياسي
والعسكري. فالاقتصاد الذي بنته البرجوازية الصغيرة لم يتمكّن من الصمود في وجه الهجمة
الامبريالية الصهيونية» لأنه اقتصاد استهلاكي يعتمد [على] التصذيع الخفيفء والحلول الزراعية...
الخ( ").
ولم يوقر التقرير حركة المقاومة الفلسطينية من النقد الشديد حيث ان «طبيعة ممارسات حركة
المقاومة (فلسطينياً وعربياً) طيلة الفترة التالية لهزيمة حزيران ( يونيو ): انتهت بحركة المقاومة الى
نتائج سياسية تشكّل» في مجموعهاء ردّة الى الوراء على دروس © حزيران ( يونيى ) الايديولوجية
والطبقية والسياسية, وتشكّل هذه النتائج ردّة الى الوراء؛ أيضاً. ٠ على تجربة دروس حركة التخرر
الوطنيء والانتفاضات الشعبية الفلسطينية في تاريخها الحديث» ايديولوجياً وطبقياً وسياسيلٌ 0
النتيجة الحاسمة التي خرج بها التقرير واعتبرها «طريق الخلاص الوطني», كانت ضرورة تبني
«ايديولوجية ثورية معادية للاستعمار, والصهيونية» والرجعية. والتخلّف؛ ايديولوجية ثورية عملية
(ايديولوجية البروليتاريا)» تتسلّح بها الجماهير وتعتمد, بالاساسء على الطبقات الاكثر ثورية وجذرية
في المجتمع؛ الطبقات التي لا مصلحة لها في مهادنة الاستعمار والرجعية والصهيونية, ولا مصلحة لها
في التراجع بخطوات الى الوراء؛ الطبقات التي كل مصلحتها في النضال الدامي العريض؛ ولن تخسر
شيئاً بل ستكسب كل شيء: الوطن والارض والاستقلال السياسي, والاقتصادي, الحقيقي». ورأى
التقرير «ان. تجربة بلادناء وتجربة التحرر الوطني في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية: اثبتتا فشل
وعجز ايديولوجية الاقطاع عن قيادة معركة التحرر الوطنيء واثبتتا عجز ايديولوجية البرجوازية
الكبيرة. فهذه الايديولوجية البرجوازية الكبيرة تقود بلادها الى الارتماء في أحضان الاستعمار
والامبريالية؛ كما ان تجرية. بلادنا وكل شعوب الارض الفقيرة أثبتت ان ايديولوجية البرجوازية
5 نشوُون فلسطيزية العدد 5١7 تشرين الثاني ( نوقمير) ١95 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)