شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 25)
- المحتوى
-
عوض خليل ح
العالمية والرجعية العريية»؛ وان اهمّ خصائص ومميّزات هذا العدو انه «يملك تفوّقاً تكنولوجياً: وخبرة
طويلة في مواجهة تحرّك الجماهير نحو تحررها الاقتصادي؛ وأن المعركة مع اسرائيل هى معركة «حياة,
أى موت». وعلى أساس هذه الرؤية للعدو وخصائصه تحدّد «أهمية النظرية الثورية والفكر السياسي
الثوري الذي يستطيع أن يحبىء كل قوى الثورة. لتستطيع مواجهة العدو...», و«التنظيم السياسي
الحديدي الذي يقود قوى الثورة ف معركة مصمُمة على الانتصار...» و«طبيعة وحجم التحالفات
الثورية التي يجب تجنيدها لمواجهة كل معسكر الخصم»؛ و«أسلوب الكفاح المسلّح المتخذ شكل حرب
العصابات. في بادىء الامر, والتطور باتجاه حرب التحرير الشعبية الطويلة الأمد ...م 9),
أمّا جبهة قوى الثورة. على الصعيد الفلسطينيء فقد اعتبر التقرير السياسي - التنظيمي ان
«العمّال والفلاحين هم عماد الثورة ومادتها الطبقية الأساسية؛ وهم قيادتها»؛ وان البرجوازية
الصغيرة هي ' حليف للثورة' ... وليست مادة الثورة الاساسية؛ وبالتالي» لا يجوز ان تكون الثورة
بقيادتهاء وقيادة برامجها واستراتيجيتها». أمّا «البرجوازية الفلسطينية الكبيرة, التي تعيشء الآن,
في فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني - وان لم تكن قد انضمّت بشكل سافر الى اسرائيل الا اتهاء
في الوقت عينه. ليست قوة من قوى الثورة؛ وهي تبقىء موضوعياًء القوة الطبقية التي من خلالها
سيحاول الاعداءء دائماًء اجهاض الثورة: وايقافها في منتصف الطريق»(؟؟)
وأكد التقرير «ان الفكر الاشتراكي العلمي, والتجارب الثورية العالمية. هي التي أوضحت. بكل
جلاء. كيف ان التنظيم السياسي الثوري. المتسلّح بالنظرية الثورية؛ نظرية الطبقة العاملة,
هى الطريق الى تنظيم الطبقة العاملة لنفسهاء وحشدها لقواهاء وتوحيد طاقاتها وتحديد استراتيجيتها
في معركتها»(*")
'وقدّم التقرير تصوّر الجبهة عن الجبهة الوطنية العريضة التي «توقر للمعركة تحالفها الطبقي
اللازمء من ناحيةء وتحافظ لكل طبقة على حقها في رؤية المعركة والتخطيط لها وفق أفقها الطبقي؛ من
ناحية ثانية»(7),
وانطلق التقريرء في تحديد قوى الثورة على الصعيد العربيء» من فكرة «ان تعبئة وحشد قوى
الثورة على الصعيد الفلسطيني حتى من خلال تنظيع سياسي يلتزم الاشتراكية العلمية؛ ويعمل على
هديهاء ويعبىء الطبقات المسحوقة الى أعلى حدّء ويتّحدء جبهوياًء مع البرجوازية الصغيرة كل ذلك لا
يكفي لايجاد المعسكر الثوري الذي يستطيع التفوّق على المعسكر المعادي المتشكل من جبهة عريضة
وقوية تضم اسرائيل والحركة الصهيونية والامبريالية ومعها الرجعية العربية»؛ وبالتاليء فلا بد من
«تلاحم حركة التحرر الوطني الفلسطيني بحركة التحرر الوطني العربية لتنبثق القوة الفلسطينية
العربية والاستراتيجية الفلسطينية العربية التي تستطيع الانتصار في معركة قاسية وطويلة تفرضها
طبيعة الخصم الذي نواجهه». وعن صيغة العلاقات بين الثورة الوطنية الفلسطينية وكافة القوى
العربية» فالثورة الفلسطينية «ستكونء في المدى الاستراتيجي» متصادمة مع القوى الرجعية العربية
والانظمة التي تمثّلهاء وستحكمها علاقات تحالف وصراع مع الانظمة الوطنية؛ التي تعتلي البرجوازية
الصغيرة قمّة الهرم فيهاء وستقيم علاقات تحالف متجهة : نو الاتحام مع قو الثورة العربية -
لمتمثلة بالعمال والفلاحين - وتعبيراتها السياسية, والتي ستتولد في الساحة العربية؛ بوجه عام,
والاقطار العربية المحيطة باسرائيل؛ بوجه خاص, بحكم طبيعة المعركة, وطبيعة الاستراتيجية الثورية
التى ستقر زهاء("").,
51 اشوُون فلسطيزية العدد ؟١5: تشرين الثاني ( نوفمين) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)