شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 26)
المحتوى
سل ممسيار اليسار الفلسطيني...
أمّا «اصدقاؤنا» على الصعيد الدوليء فهمء أولَاء «الشعوب المستعيّدة, التي تعاني من استعمار
الامبريالية واستغلالها لجهدها وخيراتها...؛ وثانياً الصين الشعبية «التي ما زالت: موضوعياً تواجه
نفس الخطر الاميركي في محاولة تطويقها وعزلها وعرقلة نموها»؛ وثالتاًء الاتحاد السوفياتي ودول
اوروبا الشرقية؛ وذلك «رغم كل محاولات اميركا لعزل الاتحاد السوفياتي ودول اورويا الشرقية عن
التلاحم الكامل مع مسيتنا التحررية؛ ورغم تبنّي هذه الدول موقفاً يقتصر على منع اسرائيل من
توسيع رقعتهاء »ومدٌ عدوانها دون ان يتناول هذا الموقف وجود اسراكيل العدواني من جذورهء ومن
أساسه. الا انه يبقى هناك تناقض بين هذا الفريق من المعسكر الاشتراكي وبين الوجود الصهيوني
والامبريالية في وطننا؛ وان هذا التناقض يخلق, بالتاليء مجالا للتحالف بيننا ويين هذه الدول
الاشتراكية: ومن واجبنا ان ننمّيه من خلال نمو حركة التحرر الفلسطينية العربية وتصادمها الحاسم
مع اعدائهاء بحيث تقف هذه الدول مع حركتنا التحررية حتى نهايتها الحاسمة»(04).
وحدّدت الاستراتيجية السياسية والتنظيمية الاهداف بي «تحطيم دولة اسرائيل ككيان عسكري
- سياسي ‏ اقتصادي قائم على العدوان والتوسّع والارتباط العضوي بمصالح الاستعمار في وطننا»,
و«انشاء دولة وطنية ديمقراطية في فلسطين يعيش فيها العرب واليهود كمواطنين متساوين في الحقوق
والواجبات؛ تشكّل جزءاً لا يتجزا من الوجود الوطني العربي الديمقراطي التقدميء المتعايش بسلام
مع كل قوى التقدم في العالم»» وان معركة فلسطينء اليوم» «وكافة الظروف الموضوعية التي
تحيط بهاء ستجعل من هذه المعركة مدخلاً لتحقيق كافة أهداف الثورة العربية المترابطة مع بعضها .
البعض»!(8").
وفي أول اشارة من الجبهة الشعبية الى التحوّل الى حزب؛ أكدت الوثيقة «ان الحزب الثوري الذي
يعمل على توليد هذه الحرب (الحرب ضد اسرائيل والامبريالية)» وقيادتها حتى النصرء شرط أساسي
لكل ثورة جذرية حقيقية في عصرنا. ان الحزب هو الذي يوفّر الرؤية السليمة للمعركة؛ وهى الذي يحدد
استراتيجيتها وتكتيكها في ضوء الدراسة الموضوعية لقوى المعركة؛ ونقاط الضعف ونقاط القوة في هذه
القوى؛ وهى الذي يور للمعركة قيادتها “ويقدّم الاطار الذيء من خلاله, تعبا الطاقات الجماهيرية كافة
وتوجه ألى كسب الحرب ود تحقيق الهدف»(:”"
السمات المميّزة لفكر اليسار
اتركت طبيعة نشأة اليسار الفلسطينى والظروف التى أحاطت بميلاده, في أعقاب هزيمة حزيران
( يونيو) 141+ بصماتها وتأثيراتها الواضحة على الخط الايديولوجي والسياسي لهذا اليسار. فلم
يأت تبني الماركسية ؛ أوفكر الطبقة العاملة دداخل اليسار, نتيجة عملية تراكم تاريخي وتدريجي طويلة .
وعلى الرغم مما قد يقال عن تشكّل نواة يسارية تقدّمية تبنت الفكر الماركسي داخل حركة القوميين
العرب, منذ منتصف الستينات» الا ان تبتّي هذا الفكر. بصورة واسعة النطاق نسبياً. جاء كرد فعل
ايديولوجي وسياسي على هزيمة حزيران ( يونيى )؛ ونتج عن ذلك ان ماركسية اليسار الفلسطيني لم
يكن من شأنها ان تشكّل احلالاً حاسماً محل الايديولوجية القومية «القديمة»؛ ولم يكن مقدّراً لها ان
تزيح من أمامها كامل التراث الفكري والسياسي لحركة القوميين العرب» فجاءت» الى حدّ بعيد,
متعايشة معهاء واقتاتت ببعض مفاهيمها وشعاراتهاء وخاصة في ما يتعلّق بشعار الوحدة العريية» وان
كان ذلك لم يمنع استمرار الصراع بين الايديولوجيتين على مدى السنوات التي أعقبت النشأة.
وقد اقترنت ولادة اليسان الفلسطيني وتبنيه للماركسية يمد ونفوذ وأسع النطاق
العدد ١؟:‏ تشرين الثاني ( نوفمير ) ‎195١‏ لون فأ ا ا
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)