شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 28)
- المحتوى
-
ل مسار اليسار القلسطيني...
على لون ماركسي محدّد؛ وبالتاليء فقد كانت قدرتها على التغيّر والانتقال الى ناصية الماركسية
السوفياتية امراً ممكناً. كما أثبت ذلك المسار اللاحق لتطوّر الفكر الماركسي لليسار الفلسطيني
(الشعبية والديمقراطية)؛ وخاصة مع أفول نجم الماوية؛ واليسار الجديد في اوروباء وتداعي الحركات
الماركسية الثورية في أميركا اللاتينية.
ولاشك في ان ضعف الاستيعاب للماركسية؛ الناشىء عن حد اثة الصلة بهاء كان بارزاً في أدبيات
اليسار الفلسطيني. ولعلٌ أبرز نموذج على ذلك الالتباس الواضح في ما اذا كانت الماركسية؛ او
الاشتراكية العلمية» هي فكر ونظرية الطبقة العاملة» أم فكر ونظرية العمّال والفلاحين معاً. وفي احدى
الوثائق «الديمقراطية» اعتبرت الجبهة ان هذا العصر هو «عصر الاستعمار والامبريالية» وليس عصر
انتصار الاشتراكية؛ كما دأبت الادبيات الماركسية كافة؛ منذ انتصار الثورة البلشفية في روسياء على
تسميته. ومن آيات هذا الضعف, أيضاًء التطرّف اليساري المقرون باللفظية العالية والطثّانة,
والاقتباسات المجرّدة والمعزولة عن السياق الذي جاءت به أصلاً, والبعد من الملموس» على الرغم من
التكرار الممل؛» في كثير من الاحيان: لتعدسر - لتعبير «الواقع الملموس». والنقل الحرقي: أحياناً ٠» لتجارب بعض
القوى والحركات الثورية؛ ومحاولة تطبيقها عل الجاة قع الفلسطيني» دونما اعتبار لمدى ملاءمة الواقع
الفلسطيني لها.
وانسجاماً مع التطرّف الايديولوجيء كان التطرّف السياسي وجهاً آخر لهذا التطرّف الايديولوجي.
وقد عبّر ذلك عن نفسه في معظم مواقف اليسار الفلسطيني . وكمثال بارز على ذلك تبنّي شعارات مثل:
«السلطة كل السلطة للمقاومة» (الجبهة الديمقراطية)» «وراء العدو في كل مكان» (الجبهة الشعبية),
بالاضافة ة الى اس استبعاد البرجوازد زية الكبيرة والمتوسطة وكبار ملاك الاراه ضي الفلسطينيين من قوى الثورة
رافقت مسيرته. ويمكن ملاحظة ذلك ليس فقط في انبثاق الجبهة الديمقراطيةء بل في تشكّل عدد من
القوى الماركسية الجديدة.
ظاهرة انتشار القوى اللاركسية؛ ١507١ ذا
كانت فترة السبعينات من أخصب فترات توسّع وانتشار الفكر الماركسي» سواء بالنسبة الى
الفصائل التي انتقلت لتبني الماركسية؛ أو للقوى الجديدة التي نشات على أساس تبني هذا الفكر,
أى حتى بالنسبة الى بعض القوى الوطنية التي تبلورت في داخلها اتجاهات ماركسية: مثل «فتح»
و«الصاعقة». وسوف نحاول في ما يلي ان نقف عند أهم تلك القوى.
بالنسبة "الى «فتح», امتد تأثير الماركسية الى داخلهاء بارفاصات تشكّل يعض المجموعات
الماركسية داخل الحركة قبل العام .157٠١ لكن تلك المجموعات ظهرت بصورة واضحة ويرز دورها
خلال النصف الاول من السيعينات. وقد تحلّقت هذه المجموعات حول بعض الشخصيات المعروفة
داخل «فتح», مثل ماجد ابو شرارء وناجي علوشء ومنير شفيق» حيث كانت ماركسية المجموعة المتحلقة
حول هذا الاخير. ذات صبغة ماوية واضحة, وتركز وزنها الرئيس داخل الجسم الطلابي للحركة
وبعض القوات؛ أمّا «مجموعة ماجد ابى شرار»»؛ فكانت أقرب الى الماركسية السوفياتية» وقد اقتصر
نفوذها على بعض الكادرات الاعلامية والصحافية في الحركة.
بالنسبة الى «الصاعقة», فقد تأثرت بالفكر الماركسي في سياق التأثر العام بالماركسية, الذي
العدد ؟١5, تشرين الثاني ( نوفمبر ) 159١ لَتْوُون فلسطيزية 59 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)