شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 30)
- المحتوى
-
سل مسال اليسار الفلسطيني...
ما أتيح لها الوعي والتنظيم اللازمين»(5).
وفي أواكل آذار (مارس) ؟1575١., انشقّت مجموعة من «يسار» الجبهة الشعبية: فأطلقت على
نفسها اسم «الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين». واعتيرت الجبهة الثوريةء من بين أسباب
انشقاقهاء «ان الخط العام لسياسة الجبهة [الشعبية] هى خط يعبّر عن الطبيعة الحقيقية لتكوين
الجبهة, وهي الطبيعة الطبقية والنظرية البرجوازية الصغيرة. ومن هناء ولأن الخط السياسي للجبهة لم
يكن خطاأً جذرياً. ولوجود اتجاهات ثورية وجذرية ضمن بنية الجبهة الشعبية» فان سلسلة من
الصراعات حول مجمل القضايا النظرية: والسياسية» والتنظيمية» التي تشكل الخط العام للحركة
الخورية الفلسطينية, قد احتدمت. وانقسمت الجبهة الشعبية على أساسها الى فريقين:
الاول ' يساري' , والآخر ' يميني' 90).
وكانت أبرز قضايا الصراع التي نجم عنها الانشقاق» من وجهة نظر الاتجاه اليساري:
١ الموقف من النظام في الاردن: «ففي الوقت الذي كان ' اليسار' يؤكد ان الاستعداد لمواجهة
النظام... [يستدعي] عملية فضصح, وتعرية, منهجية لطبيعة الرجعية العميلة, وارتياطه مع
الامبريالية... كان ' اليمين' يطرح خطاً يمينياً يتجسّد في رفض عملية التعرية والفضع.ء وبالتالي
التعيئة الجماهيرية» تحت شعار ان هذه السياسة تستفنٌ النظام»(4).
؟ الموقف من الوحدة الوطنية: حيث تجسّدت سياسة «اليمين» في «مجموعة من المواقف
الذاتية: فنراه» تارة» يقاطع أي شكل من أشكال التحالف طالما ان هذا التحالف لا يضمن له مزيداً
من المقاعد في المجلس الوطني؛ وتارة أخرى يدعو الى صيغة تتقارب مع صيغ التجميع الشكلية,
ويرفض أي شكل من أشكال التحالف مع القوى اليسارية والتقدمية ضمن حركة المقاومة». بالمقابل»
انتهج «اليسار» سياسة تقوم على الدعوة الى انشاء تحالفات وطيدة مع القوى اليسارية والتقدمية وكل
الفصائل الوطنية «الشريفة» ضمن حركة المقاومة, وتحديد المواقف من أشكال التحالف القائمة؛ ليس
«على أساس عدد المقاعد المقررة لنا والدخول الى لعبة الكراسي البرجوازية» وانما من خلال مدى ما
توفّره هذه الاشكال من فرص النضالء من أجل تصحيح صورة التحالف الوطنى القائمة: بما يضمن
سيادة البرامج الوطنية الأكثر جذرية»(3). ١
الموقف من خطف الطائرات: «لقد ملت عمليات خطف الطائرات نقطة صراع أساسية بين
اليسار واليمين في الجبهة الشعبية: ذلك لأن انتهاج هذا الخط, فضلاٌ عن معاكسته للالتزام النظري
بالماركسية اللينينية» فانه جلب مجموعة من الاضرار الى الثورة الفلسطينية»(**).
؛ الموقف من أنظمة البرجوازية الجديدة وحركة التحرر الوطني العربية» حيث كان هناك
موقفان: موقف «اليسار» الذي غلب «العلاقة مع الجماهير العربية على العلاقة مع الانظمة
البرجوازية»: وموقف «اليمين» «الذي كان يغْلّبِ العلاقة مع الانظمة على العلاقة مع الجماهير وقواها
الوطنية والتقدمية»(١؟).
الموقف من مبدا الانقلابات العسكرية: على الرغم من ان الادانة الرسمية لمبد1آ الانقلابات:
«الذي من المفروض ان يتضمّنه التزامنا الثوري» الآ ان الجناح ' اليميني ' انتهج سياسة انقلابية
تجِسّدت في الأساليب التى اعتمدت وحكمت عملنا ضمن المؤسسة العسكرية الاردنية» حيث جرى
التوجه الى الارتباط بمجموعة من كبار الضباطء لكي يكونوا الاداة الرئيسة لحل التناقض مع
العدد ؟١5؟: تشرين الثاني ( نوفمير ) 155 لشُوُون فلسطيزية أن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)