شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 31)
- المحتوى
-
عوض خليل جل
السلطة الرجعية: بدلٌ من الاعتماد على العمل الدعاويء والسياسي؛ والعسكريء داخل هذه
المؤسسة؛ من اجل حلّها واعادة صياغتها بشكل توري»(*). ١
وبالنسبة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: فانها لم تخرجء بدورهاء عن تلك
الموجة. فبعد ان أكدتء في أعقاب ولادتها مباشرة, في ميثاقها (المادة الثالثة, الباب الثاني)؛ «ان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنظيم ليس له انتماء الا القضية العربية» التي يأتي في طليعتها
تحرير فلسطين»9*), غيّرت هذا الموقف, تماماًء في المؤتمر الرابع للجبهة (آب اغسطس 15377),
حيث أعلن البرنامج السياسي للجبهة انه «باعتبارنا ثورة تستهدف تحرير الارض والانسان,
وباعتبارنا جزءاً من حركة التحرر العربية» وجزءأ من حركة التحرر العالمية ضد الاستعمار
والامبريالية؛ المتمثّلء أساساًء في الاستعمار الامبريالي الاستيطاني الصهيوني [على] أرض ترابنا
الوطني... تنتهج خطاً يسارياً ثورياً يعتمد ايديولوجية الطبقة العاملة, نظرية الشعوب المقهورة
والمستفلة للتخلص من قهرها القومي وظلمها الاجتماعي, والدليل النظري والعلمي لتحرّرها القومي
والوطني: وبناء وطنها المستقل» وترسيخ أسس دولتها الاشتراكية,9؟).
وفي العام 1977, أجريت محاولة لتأسيس حزب شيوعي فلسطيني. وقد قامت بالمحاولة مجموعة
من الكوادر التي كانت تنتمي الى الحزب الشيوعي الاردني والحزب الشيوعي في قطاع غزة. وقد أصدر
الحزب بياناً سياسياً وبرنامجاً سياسياًء وتولى الهيئة القيادية فيه كل من د. زياد كيّاليء واحمد ابو
شاورء ومحمد أبى طماعة» وعطية مقداد» وفهد, وعبد الرحمن عوض الله. لكن المحاولة لم تدم أكثر من
شهؤر. حيث اختلف أعضاء القيادة فيما بينهم وانتهت المحاولة الى الفشل. وقد اتخذ الحزب
الشيوعي الاردني موقفاً معارضاً للخطوة واعتبرها في مواجهته(**).
وفي الربع الأخير من العام 1515 ظهرت «المنظمة الشيوعية العربية». وقد طرحت المنظمة
نفسها «كجزء ساهم في بناء البديل التاريخي, الذي يأخذ على عاتقه حلّ كافة المسائل التي عجزت
الانظمة البرجوازية العربية عن حلّهاء والتي أكدت حرب تشرين [الاول - اكتوير 151] حقيقتها
وطبيعة تركيبتها العاجزة» وذلك عبر ثورة اشتراكية على طريق بناء المجتمع الشيوعي ؛ كما كانت ولادة
المنظمة الشيوعية العربية ردأًء عملياًء على كل القوى والاحزاب الاصلاحية والتحريفية التي تختبى
وراء ستار عدم فضح الظرف الموضوعي والذاتي» والتي لم تجرقّ على تخطي نظرتها الاقليمية قْ
اطروحاتهاء ولم تكن, بالنهاية؛ الا في خدمة السلطة الدولة؛ منسلخة؛ بذلك: عن الجماهير الشعبية
التي لا تكاد تحسٌ بها»( *).
اتّبعت المنظمة خطاً ارهابياً سبيلاً الى تحقيق اهدافها. واعتبرت ان من واجب الثوريين «خوض
النضال المسلّح كخطوة لبناء الحزب الثوري العربي المقاتل على طريق حل المسألة الوطنية وانجاز
المرحلة الديمقراطية ويناء المجتمع الاشتراكي العربي عبر ثورة اشتراكية بقيادة الطبقة العاملة
والفلاحين الفقراء». وخلال العامين 15175 و1570 قامت المنظمة بسلسلة من العمليات الارهابية في
لبنذان وسورياء مثل نسف شركة التأمين الاميركية في صيدا (تموز يوليو ,»)١1517/5 ونسف «بنك اوف
شيكاغى في بيروت (تشرين الثاني - نوفمبر 1414)» ونسف شركة مياه الصحة؛ ونسف محلات
سبينس في الرملة البيضاء يفردان في بيروت: ونسف بنك الاعتماد والتجارة الدولي (آذار - ماربس
,»؛ ونسف مكاتب آي .تي .ان. (أيار - مايع 1518), » والسطو على عدد من المصارف؛ كما قامت
بوضع كبية ناسفة في الجكاح الاميكي” ؛ في معرض دمشق الدولي .)19174/8/١5(
7 اشوُون فأسطيزية العدد ؟١5؟: تشرين الثاني ( نوفمير) ١15١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17435 (3 views)