شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 34)
- المحتوى
-
لل مسار اليسان الفلسطيني...
وفي السنوات التالية» التحق بصفوف الحزب كل من التنظيم الفلسطيني في الحزب الشيوعي
السوري والحزب الشيوعي الفلسطيني (الكادر اللينيني)").
يتّضع مما تقدّم ان ظاهرة «التمركس» اذا صم ان نسميها كذلك أو الانجذاب الواسع نحو
الماركسية» الذي عبّر عنه هذا العدد الكبير من التنظيمات والقوى التي رفعت راية هذا الفكر, قد تلازم
مع حدثين سياسيين كبيرين ومتناقضين في نتائجهماء في أن: الاولء خروج المقاومة الفلسطينية من
الاردن» وما رافق ذلك من حالة تأزم شديد ومأزق ضخم أعادء بقوة. طرح موضوع ضرورة الحزب
الثوريء وان لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية؛ والثاني» الانتصار الذي حققته م.ت.ف. في أعقاب
حرب تشرين الاول ( اكتوير) 14177.ء والمتمثل في انتزاع المنظمة الاعتراف بها ممثلاً شرعياً وحيداً
للشعب الفلسطينيء حيث كان هذا الحدث ذا تأثير كبير في شدّ انتباه اقسام واسعة من الشيوعيين
الفلسطينيين داخل الحزب الشيوعي الاردني» والحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة,
والشيوعيين الفلسطينيين في اطار الحزب الشيوعي السوريء نحو أهمية الشروع في تأسيس حزب
شيوعي فلسطيني.
وقد اختلف السياق الجديد في ظاهرة انتشار الماركسية فترة السبعينات: من زاوية دخول
المجموعات الشيوعية الفلسطينية التقليدية (امتدادات عصبة التحرر الوطني): بنشاطء على المسرح
السياسي الفلسطيني. وقد عزز ذلك وزن عملية الانحياز المتزايد الى «الماركسية السوفياتية»» خاصة
مع تراجع الظاهرة الماوية واليسار الجديدء على المستوى العالمي. في المقابل, كانت العلاقات
الفلسطينية - السوفياتية آخذة في التعاظم . ويمكن ان تلحظ أن عدداً من بين القوى التي اتجهت الى
تبنّى الماركسية» اى الاسترشاد بهاء مثل «القيادة العامة» وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال
الشعبي . كانت في ماركسيتها انما تجاري موجة عامّة لانتشار الفكر الماركسي . ولم يقترن أمر التبني»
أو الاسترشادء يلوا سياسية وتنظيمية وتثقيفية تعكس هذا التوجه . ولعلّ تخلي جبهة التحرير
الفلسطينية» في مؤتمرها الوطني العام السابع, عن ن الاسترشاد بالاشتراكية العلمية. وتحديد هويّتها
كتنظيم وطني فقطء وليس ديمقراطياً ثورياً» يؤّكد الطابع العابر لتبني الفكر الماركسي.
الانتقال الى مواقع «الماركسية السوفياتية»
من بين قوى اليسار الفلسطيني التي أتينا على ذكرهاء ظلت الجبهة الشعبية والجبهة
الديمقراطية والشيوعيون الفلسطينيون الذين توحّدوا في اطار الحزب الشيوعي الفلسطيني
/)١1145( أهمّ قوى اليسار وزناً وتأثيراً. خاصة وان بعض تلك القوىء مثل الجبهة الثورية والمنظمة
الشيوعية العربية؛ قد انتهى» والبعض الآخر. مثل حزب العمّال الشيوعي الفلسطيني والحزب
الشيوعي الفلسطيني (الكادر اللينيني)/ بقي محدود الحجم والتأثير. أمّا بعض التنظيمات التي تبثت
الماركسية: كجبهة النضال الشعبى و«القيادة العامة» وجبهة التحرير الفلسطينية؛ فقد اثيت ان
ماركسيته لم تكن أكثر من «حالة عابرة». وحتى بالنسبة الى المجموعات الماركسية داخل «فتح»؛ فقد
فقدت دورها ووزنها كمجموعات, وذابت في الجسم الوطني ل «فتح»» بل أن بعض رموز هذه
المجموعات» مثل منير شفيق» تخلى» تماماًء عن الماركسية.
ظلل الشيوعيون الف لفلسطينيون » سواء قبل تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني» أوبعده.ء موالين
تماماء في ماركسيتهم وسياستهم, للاتحاد السوفياتي؛ وهيهات ان يجد احد. في أدبيات
العدد ؟١5, تشرين الثاني ( نوفمبر ) شئية فلمسانهة ومع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)