شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 36)
- المحتوى
-
لل مسار اليسار الفلسطيني...
المتحدة] ومع بروز حركة المقاومة كقوة تهدّد هذه التسوية. أصبح موقف السوفيات» كذلك: حذراً تجاه
حركة المقاومة, يحسى يخشى نتائجها وتأثيراتها ؛ وبالتالي, قانه أمسى راضياً: ضمناً: ٠ عن ترويضها وتقليم
أظافرهاء( ).
هذا التحليل كان ينأى بالشعبية عن وضع الاتحاد السوفياتي في مقدّم الحلفاء على المستوى
العالمي؛ بل ظهر هناك ما يشي باستبعادهم تماماًء من خلال التأكيد «ان المطلوب من حركة المقاومة
الفاسطينية هو المزيد من الانفتاح الثوري والصادق على حركات التحرر الوطني في العالم؛ والممثّلة في
القوى اليسارية والثورية: تمهيداً لتحالفات أوثق وأوضح.ء بحيث تتناسقء وتزدادء على المدى
الاستراتيجي لحركة ثورات الشعوب» وتوجيه ضربات الجماهير الثائرة المسلّحة الى قوى الامبريالية
وأدواتها القمعية؛ ممثّلة بالرجعيات المحلية؛ وحتى تصبح كل بقعة من هذا العالم تتواجد فيها مثل
هذه قري جحيماً لا يطاق» يحرقهاء ويصقّي وجودهاء ويفسح في المجال لحركة الجماهير
الصاعدة»( ''). ولم يأت أي ذكرء من قريب أو بعيدء عن الاتحاد السوفياتي.
في تلك الاثناءء حدث تطوّر محدوب في العلاقة بين الجبهة الشعبية والسوفيات: حيث قام وفد
مكوّن من ستة أعضاء في المكتب السياسي للجبهة الشعبية: برئّاسة تيسير قبعة, الذي كان عضوا في
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حينهاء بزيارة لموسكو (تشرين الاول - اكتوير ,)151١
تلبية لدعوة من لجنة التضامن السوفياتية: وذلك بغرض الحصول على مساعدات سوفياتية().
ويبدى ان هذا الانفتاخ على السوفيات قد أثمر في احداث تعديلات جزئية في مواقف الجبهة
الشعبية من السوفيات, والتأثر ببعض ال مواقف السوفياتية؛ خاصة في ما يتعلق بالعمليات الخارجية
للجبهة الشعبية. فقد أصدرت الجبهة قراراً بايقاف عمليات خطف الطائرات. وقد برّرد. حبش هذا
القرار بالقول: «لا بد انكم تعرفون ان هذه العمليات كانت تلقى تأييد جماهيرنا وحماسها بشكل عام ؛
غير اننا بالنسبة الى أي خط من خطوطنا التكتيكية والاستراتيجية» فانناء دائماًء نتمتع بالقدرة على
مراجعة هذا الخطء؛ في ضوء ما تفرزه الممارسة من نتائج. وبالنسبة الى هذا الخط بالذات خط خطف
الطائرات» وجدت, لدى زيارتي لعدد من البلدان الاشتراكية. ان هذا الموضوع المفهوم من قبلنا فمن
قبل جماهيرنا ليس مفهوماً من قبل الاصدقاء. ان تحالفاتنا الثورية العالمية موضوع أساسي جداً
بالنسبة الينا؛ واننا لا نستطيع ان نتصوّر قدرتنا على الانتصار على معسكر اسرائيل والامبريالية
والصهيونية والرجعية؛ ال من خلال كونه جزءاً لا يتجزا من معسكر الثورة العالمية المعادي لمعسكر
الامبريالية57).
لكن هذا الموقف المتقدّم من السوفيات والمعسكر الاشتراكي لم يرق الى مستوى وضع الاتحاد
السوفياتي في مقدّم قيادة الثورة العالمية ضد الامبريالية» وبالتالي في مقدّم التحالفات الدولية. ففي
المؤتمر الثالث للجبهة (آذار مارس ,)١1977 وضعت الجبهة الاتحاد السوفياتي والمنظومة
الاشتراكية في المرتبة الثانية من التحالفات الدولية؛ وانْ كانت أجرت تعديلاً في موقفها من المعسكر
الاشتراكى بتأكيد «الايمان بالضرورة الراهنة؛ والحتمية المقبلة» لوحدة المعسكر الاشتراكي؛ وارساء
العلاقات مع دول المنظومة الاشتراكية» من خلال التزام حقيقي بهذا الايمان. ان الاهمية الراهنة
لهذا الخط تعكس نفسهاء بصورة مباشرة: على نبذ الاساليب الانتهازية في العلاقات الدولية
والتحالفات الاممية»(؟١).
كان من الواضع ان الجبهة الشعبية تسير بشكل بطيء: وحذيرء باتجاه السوفيات,
العدد 5١١ تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1150 لتُوُون فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)