شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 38)
- المحتوى
-
سلب مسار اليسار الفلسطيني...
ان موقفها القديم من سياسة الانفراج الدولي كان خطاًء ذلك «ان مسيرة الاحداث والنتائج الحسّية
التي أفرزتها في ظل سياسة الانفراج أزالت هذه المخاوفء وجعلتنا نراجع هذا الموقفء ونتّخذ من
سياسة التعايش السلمي الموقف الاصح. فقد باتء اليوم» واضحاً ان سياسة التعايش السلمي لم
تؤد فقط الى اطراد نمو الاقتصاد الاشتراكي» وتعميق أزمة النظام الرأسمالي» وتفاقم التناقضات بين
أطراف الامبريالية والتجمّعات الاحتكارية ضمن البلد الامبريالي الواحد: وإنماء بالاضافة الى ذلك:
لقد تحققت,ء في ظل هذه السياسة: مجموعة انتصارات لحركة التحرر الوطني العالمي: بمساندة
الاتحاد السوفياتي وبلدان المتلومة الاشتراكية7). 0
لم يتوقف تعديل «الشعبية»»؛ المبالغ فيه, عند تلك الحدود» بل اعتبر ان التدخل العسكري
السوفياتي في افغانستان» والذي نقده السوفيات أنفسهم لاحقاً. قد أعطى «جواباً حاسماً [عن]...
سياسة التعايش السلميء وكيف انها لا تعطل» ولا تقلل» من مستوى التضامن الأممي لبلدان
المنظومة الاشتراكية مع حركات التحرر الوطني» عندما يتوفر العامل الذاتي لهذه الثورات»(08),
كما نقدت الشعبية موقفها السابق الذي لم يكن يضع الاتحاد السوفياتي في مقدّم قائمة الحلفاء
العالميين: واعتبرت ان مراجعتها للموقف القديم هي «ضرورة أساسية: لكي نجلى أية بلبلة» أو
غموضء حول العملية الثورية العالمية في هذه المرحلة من التاريخ؛ وموقفنا الواضح., في اطار هذه
العملية» [هو] ان بلدان المنظومة الاشتراكية» وفي مقدّمها الاتحاد السوفياتي هي التي تشكّل القطب
الذي يمثل النظام الاشتراكي نقيض النظام الرأسماليء وهي التي تشكل القطب الذي تجد فيه
حركات التحرر الوطنى سندها في صراعها مع الامبريالية». وعلى هذا الاساسء» وضعت «الشعبية»,
في تقريرهاء «تعزيز الصداقة وتوطيد التعاون بين الثورة الفلسطينية وبلدان المنظومة الاشتراكية: وفي
مقدّمها الاتحاد السوفياتي»» في صدارة مهماتهاء على الصعيد الدولي("').
بالاضافة الى ذلك, تخلّت «الشعبية» عن موقفها السابق من الصينء ووجّهت نقداً الى ذلك
الموقفء وخاصة «منذ ان طرحت الصين موضوع الامبريالية الاشتراكية. لقد بقينا لفترة من الوقت
مشدّدين فقط على جانب واحد من الصورة جانب الصين كبلد اشتراكي يقيادة حزب شيوعي -
يطرح موقفاً مناهضاً بشدة للامبريالية الاميركية ويساند نضال الشعب الفيتنامي والشعب الكمبودي
ضد الامبريالية والرجعية» ويرفض الكيان الصهيوني والاعتراف به دون ان نرى» بوضوح. كافة
النتائج التي ستترت تب على التحليل والموقف الذي اتخذته الصين من الاتحاد السوفياتي» الذي يقود
النظام الاشتراكي العالمي»("
وعلى انقاض الموقف السابق» الذي كان يضع الصين في مقدّم الحلفاء؛ تبنت «الشعبية» موقفاً
جديداً من الصين يكاد يكون مطابقاً للموقف السوفياتي حينذاكء واعتبرت ان «الانحراف الذي
حصل في الثورة الصينية» وارتداد قيادتهاء وتفسير النزاعات الانتهازية التي عدّرت عن نفسها في
مجموعة مواقف ايديولوجية وسياسية وتنظيمية واقتصادية مغامرة»: كان ناجماً عن ترابط عوامل
ثلاثة, هي «القيادة الصينية» من جهة؛ ومستوى التطوّر في المجتمع الصيني عشية انتصار الثورة,
من جهة ثانية» والبنية الطبقية لقيادة الحزب الشيوعي الصينيء؛ من جهة ثالثة)(1").
أمّا على المستوى السياسي الوطني» فقد تبنت «الشعبية»» ولأول مرةء شعار «اقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة على أي جزء يتم تحريره من الارض الفلسطينية دون قيد أو شرط. ان هذا
الشعار يرسم أمام الثورة هدفاً مرحلياً محدّداً يرشد نضالهاء من ناحية؛ ويشكّل حلقة وصل
العدد 7١؟: تشرين الثاني ( نوة فمير ) ١110 شُوُون فلسطيزية انك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)