شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 39)
- المحتوى
-
عوض خليل سس
بين مرحلة الصمود وتوفير قواعد الارتكاز التي نواجهها اليوم» وبين مرحلة التحرير الكامل واقامة
الدولة الديمقراطية الشعبية على كامل الارض الفلسطينية»(”").
وبالنسبة الى قضية التحوّل الى حزب ماركسي - لينيني» فقد اعتبرت الجبهة «اننا نستطيع
القولء بفخر واعتزان اننا أنجزنا الكثير. على هذا الصعيدء أي امتلاك النظرية وتمليكها لجمهرة
الاعضاء». ورأت الجبهة ان كون المؤتمر الرابع يعقد تحت شعار «المؤتمر الوطني الرابع خطوة هامّة
على طريق استكمال عملية التحوّل الى بناء الحزب الماركسي اللينيني والجبهة الوطنية. الفلسطينية
المتحدة»؛ فانه, بهذا الشعار «قد لخخص مجمل المهمّات الملقاة على عاتق الحزب» خلال المرحلة المقيلة:
والواقعة بين هذا المؤتمر والمؤتمر الوطني الخامسء الذي يفترض ان يعقد بعد أربع سنوات. وتتركز
لمهمة الاساسية للشعار في استكمال عملية التحوّل الى حزب ماركسي - لينيني» الى حزب يشكل طليعة
للجماهير. وقيادة لها("
في ضوء ذلك كله يمكن القول ان الجبهة الشعبية قطعت أشواطاً بالغة الاهمية في عملية الانحيانز
الى الاتحاد السوفياتيء على المستويين» الفكري والسياسي . وقد عرز ذلك تلقّى اعداد كبيرة من قيادات
وكوادر وأعضاء الجبهة دورات تثقيفية» نظرية وسياسية, : بالاضافة الى الدورات العسكرية, في
الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية الاخرى. لكن ذلك لم يمنع استمرار الشعبية في تحفظاتها من
بعض السياسات السوفياتية الخاصة بالقضية الفلسطينية» والتسوية» وسبل حل الصراع العربي -
الاسرائيلي» وانْ كانت هذه الملاحظات لم تعد تطرح بالطريقة والاسلوب السابقينء ويمكن ملاحظة
اختفائها من الصحافة والوثائق العلنية للجبهة.
الجيهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
منذ انعقاد مؤتمرها الاولء في العام :147١ وحتى المؤتمر الثاني في العام ,114١ لم تعقد
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سوى مؤتمر واحد (مؤتمر استشاري).» تم فيه تأكيد ضرورة '
الانتقال بالجبهة من منظمة ديمقراطية ثورية الى حزب ماركسي - لينيني. ولم تتعرّض الجبهة
الديمقراطية» طوال تاريخهاء لأية هرات تنظيمية جادة, أى انشقاقات؛ على الرغم من التغيّر الشديد
الذي شهده الخط الفكريء والسياسيء للجبهة: خلال الفترة ما بين المؤتمرين. وقد كانت التغيّرات»
الفكرية والسياسية والتنظيمية» خلال تلك المدة عميقة وبعيدة المدى الى درجة لا يمكن لأحد ان يصدّق
ان تكون قيادة الجبهة, التي تبثت خطأ فكرياً وسياسياً متطرقاً من معظم القضاياء هي نفسها التي
تقود ما يشبه الانقلاب على المواقف السايقة كافة. تقريباً. فيناء على قرار المؤتمر بتحويل «اللجنة
المركزية الثانية المستمدة منها كافة الصلاحيات التي يمنحها النظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام
وللكونفرانس الحزبيء بما فيها صلاحيات اقرار البرنامج السياسي وتعديل النظام الداخلي»(؟",
أدخلت اللجنة المركزية للجبهة سلسلة هائلة من التغيرات والتعديلات في المجالات الفكرية والسياسية
والتنظيمية للجبهة؛ اتّسمتء جميعهاء بالاقتراب المتزايد من الخط السوفياتيء وياقرار اللجنة
المركزية؛ في دورتها الخامسة: في الربع الاخير من العام .157١ البرنامج السياسي للجبهة؛ وتعديل
النظام الداخلي (أقنٌ النظام الداخلي الجديد للجبهة في الدورة الثالثة للجنة المركزية» في آب أغسطس
كانت الجبهة تتوج جهودها بالاقتراب من الخط السوفياتي وتغادر, الى غير رجعة؛ نزعاتها
الماوية والجيفارية القديمة: وتعدّلء تعديلاً جوهرياً: في مواقفها وتحالفاتها السياسية: وخاصة في مجال
مبادرتها برفع شعار «السلطة الوطنية». وانفتاحها على السوفيات» حيث شاركت الجبهة في
6 اشُوُون فلسطيزية العدد ١١؟: تشرين الثاني ( نوفمير) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)