شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 41)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 41)
المحتوى
عوض خليل ‏ سس
على جميع الاراضي الفلسطينية التي يتمٌ تحريرها ودحر الاحتلال عنها». وأكد. البرنامج «ان القوى
الثورية المحركة لعملية التقدّم على النطاق العالمي ‎٠‏ تتمئل في البلدان الاشتراكية؛ وحركات التحرر
الوطني في الاقطار النامية» وحركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية. وتشكّل هذه القوى حليفاً
مباشراً واحتياطياً استراتيجياً عظيماً لثورتنا الوطنية(8").
لعلّ ما تقدّم يكشفء بوضوح, عن مستوى التقارب الفكريء والسياسي؛ الذي انتقلت اليه
الجبهة الديمقراطية من الخط السوفياتي. ولقد سارت الجبهة الديمقراطية بخطوات ثابتة ضمن هذا
المسار؛ فلم يلحظه في كل أدبياتها منذ أواسط السبعينات؛ أي مستوى من مستويات النقد المويّه الى
الاتحاد السوفياتي بأية قضية من القضاياء بل ذهبت: في تعديل مواقفها من بعض القضايا الدولية,
مثل ارتيريا والصراع الفيتنامي ‏ الصيني وغيرهماء الى حدّ محاكاة الموقف السوفياتى. وقامت الجبهة
بتعزيز علاقاتها مع الاحزاب الشيوعية كافة. وربما كان يحدوها الامل في ان تجدء لدى قيادة الحزب
الشيوعي السوفياتيء الحظ في ان تكون هي الطرف المأمول في اقامة الحزب الشيوعى الفلسطينى.
ولا شك في ان الجبهة الديمقراطية؛ في ظل غياب الحزب الشيوعي الفلسطيني, كانت, من حيث موقعها
الايديولوجي والسياسيء أقرب القوى الفلسطينية الى موسكو. لقد جاء التقرير النظري ‏ السياسي -
التنظيمي للمؤتمر الوطني العام الثاني للجبهة الديمقراطية تتويجاً لهذا المسار. فقد قدّم الفصل الاول
من التقرير تقويماً شديد الايجابية ومبالغاً فيه لانجازات المعسكر الاشتراكي في الميادين كافة «على
طريق انجاز مهام بناء المجتمع الاشتراكي المتطوّر للانتقال نح الشيوعية,(5.
وق اشارة واضحة الى موقعهاء وموقفها الايديولوجيء اعتبرت الجبهة: في تقريرهاء «ان أخطر ما
يواجه الحركة الشيوعية العا مية تلك النزعات التي تسعى الى الانتقال بالتباين الى مستوى
التناقضات العدائية» والمشاركة, باسم تأكيد استقلالها المزعوم؛ في جوقة العداء البرجوازية للسوفيات
والبلدان الاشتراكية» مما يوصلهاء في نهاية المطافء الى انكار أسس الماركسية ‏ اللينينية والتخريب
على وحدة القوى الثورية العالمية. وتأتي النزعات من كلا الاتجاهين؛ اليميني واليساري الانتهازي,
وتلتقي غند أهداف مشتركة:؛ بل وتتواطاًء احياناً. ضد وحدة الحركة الثورية العالمية» رغم الاختلاف
الشديد الظاهر في شعاراتها. ان مثال الدور التخريبيء الذي لعبته القيادة الصينية» يدلل على أهمية
ادانة وعزل مثل هذه الاتجاهات, وفضح الاهداف الدفينة لتلك المواقفء التى تجعل من بين أبرز
أمدافها تخريب علاقات الوحدة والتضامن: والاساءة الى الدور الطليعى الذي يلعبه الاتحاد
السوفياتي والمنظومة الاشتراكية في الحركة الثورية العالمية»('). 00
وعلى صعيد التحوّل الى حزب ماركسي - لينيني, اعتبرت الجبهة انه؛ باقرار البرنامج السياسي
وتعديل النظام الداخلي في العام 191, «استكملت المنظمة الحزبية ارساء الأسس الايديولوجية,
والبرنامجية, والتنظيمية, لانجاز تحوّلها وتنظيم حياتها الداخلية وعلاقاتها مع الجماهير على أساس
متين من المركزية الديمقراطية؛ ولتوطيد وحدتها الفكرية والتنظيمية وللانطلاق على طريق البناء الوطيد
للمنظمات الديمقراطية والعسكرية بوتائر سريعة وخطوات خابتة؛ ولتعزيز نفوذها في الحركة الوطنية
والجماهيرية داخل المناطق المحتلة» وخارجها. لقد جاء النظام الداخلي الجديد ليكدّف خلاصة خيرة
الملنظمة الحزبية في مضمار البناء الداخلي؛ والتحوّل البروليتاريء وليكرّس المفاهيم اللينينية
الصحيحة حول دورها في تنظيم: وقيادة, نضال الجماهي.(7).
خلاصة الأمرء ان الجبهة الديمقراطية ومنذ ان غادرت مواقعها المتطرفة, ايديولوجياً
دن ادْوُون فلسطيزية العدد 7١1؟؛:‏ تشرين الثاني ( توفمبر) ‎155٠‏
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)