شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 45)
- المحتوى
-
عوض خليل ا
لأحزاب شيوعية أخرىء مما زالت في بداية طريقها لانجاز مهمّات التحرر الوطنيء ان تتخلى عن ما
هو جوهري في استراتيجيتها وتكتيكها الثوريين» 7" وكأن الامر يتعّق بخطأ في التطبيق الاشتراكي
فقط!
وعلى هذا الاساسء رفض ملوح فكرة التخلّي عن اللينينية التي أقدم عليها الحزب الشيوعي
الفلسطيني في مشروع البرنامج السياسي الجديد. واعتبر ان اللينينية «التطوير الابرز للماركسية.
لأنها التطبيق الملموس للمنهج الماركسي على واقع روبسياء الذي أخذ صفة العالمية». كما رفض التخلي
عن المضمون الاجتماعي الطبقي لأي حزب شيوعيء حيث قال: «ان القضية الجوهرية الهامّة هناء
[هي] في ان يتمثّل الحزبء في استراتيجيته وتكتيكه, المصالح الوطنية للشعبء ويعبّر أصدق تعبير,
عن هذه المصالح؛ وهذا يفرض ان يمثل الحزب القوى الاكثر جذرية في المجتمع؛ وهيء هناء الطبقة
العاملة (بمعزل عن حجمها العددي في مجتمعنا) وعموم الفقراء والكادحين والمحرومين والمضطهدين»»
ورفض ملوح «نزعة الانغلاق الوطني والقومي نتيجة لعملية ردّة فعل مما يجرى في البلدان
الاشتراكية»؛ وشدّد على أهمية التمسّك ب «التضامن الاممىء أو الأممية البروليتارية, وتحديد قوى
الثورة على الصعيد العالمى»؛ واعتبر ان من واجب الاحزاب «ان تعيد النظرء يصورة انتقادية؛ بالموقف
من النضال التحرري القومي؛ وبتوسيع الديمقراطية الداخلية» في صفوف الحزبء في ضوء بروز
قضايا جديدة تحتاج الى اعادة نظر في هذا الاستنتاج النظريء أو ذاك». ووجد ان من الاهمية بمكان
ان تقوم الاحزاب الشيوعية والقوى الماركسية اللينينية بتجاوز عجزها وقصورها الكبيرين من خلال
«انتاج ماركسيتها العربية» لمعالجة واقعها وواقع مجتمعهاء ومهماتهاء استناداً الى المنهج الماركسي -
اللينيني الجدلي»1*").
أمًا في المجال الثاني» ٠» وشو المتعلّق بالآثار السياسية للتحؤلات في الاتحاد السوفياتي واورويا
الشرقية على القضية الفلسطينية والصرا ع العربي - الاسرائيي (الهجرة: واعادة العلاقات
الدبلوماسية باسرائيل» والتسوية)؛ فقد ع «الشعبية» موقفاً نقدياً ازاء تلك التطوّرات: تفاوت في
حدّته من.مسؤول الى آخر. فقد انطلق د. حبش, في نقده للاتحاد السوفياتيء الى تأكيد «الصداقة
مع الاتحاد. السوفياتي» ونؤكد مواقفه المبدئية», وانه «لا يضيرنا ان يكون ثمّة خلاف تكتيكي بيننا
وبين الاتحاد السوفياتي في هذه النقطة؛ او تلك؛ لكن يضيرنا ان نختلف على المواقف المبدئية» وهذا
غير حاصل الآن؛ ونحن نشعر بارتياح نتيجة لذلك». ومن على هذه القاعدة,. أشار إلى ان «موضوع
هجرة يهود الاتحاد السوفياتي الى اسرائيل... تضيٌ موضوعياًء بقضيتنا». وموضوعياً هناء تعني انها
. بشكل غير مقصود من قبل الاتحاد السوفياتي. وبالنسبة الى الانفتاح على اسرائيل» سأل د. حبش:
«هل يساعد هذا الانقتاح في عزلة اسرائيل ام في فك العزلة عنها؟ وأريد ان أسأل أيضاً: أليس المطلوب»
في ظل الانتفاضة ومن اجل اجبار اسرائيل على الرضوخ لارادة السلام؛ ان نشدّد الحصار عليها؟».
ويخصوص التسوية أو المؤّتمر الدولي للسلام وجد د. حبش «ان الموقف السوفياتي قد تغس في هذا
المجال, باتجاه نختلف معه : فتحن تعتير الحديث عن مو تمر دولي فعّال بدلا من مؤتمر دولي كامل
الصلاحيات؛ تغيّراً في الموقف السوفياتي ذا معني ؛ كما نعتبر الحديث عن المباحثات التمهيدية يحمل
خط الانجرار للمفاوضات المباشرة والثنائية بعيداً من المؤتمر الدولي»(0*
أمَّا الامين العام المساعد للجبهة الشعبية؛ ابى علي مصطفىء فقد كان بالغ الحدّة في نقده
لتطوّرات الموقف السوفياتي. ففي مجال الهجرة السوفياتية الى اسرائيل اعتبر انها صفقة ودان الذي
يقطع الشك باليقين بأن هناك صفقة هى أنه لم يسمع كلمة مة احتجاع واحدة من القيادة السوفياتية
على الادارة الاميركية في ما يتعلق يرفضها اعطاء ت لليهود الذين تركوا الاتحاد
د 1 نثؤون فقلسطيزية العدد 5١7 تشرين الثاني ( نوفمير ) ١95٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)