شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 66)
المحتوى
ب استقرار الانفراج الدولي والصراع العربي ‏ الاسرائيلي
وأكد الاتحاد السوقياي ان النظرة القديمة. التي تعتبر الصدامات الاقليمية انعكاساً للصدام
بين المعسكرين؛ الاشتراكي والرأسماليء هي نظرة خاطتة . فالصراعات الاقليمية ينبغي ان ترتدٌ» في
جانيها الاعظم ‎٠‏ الى العوامل المتفاعلة» أى الكامنة, داخل الاقاليم المستغلّة اذاتهاء أي الى الجذور
الخارجية: بما فيها طبيعة النظام الدوليء ليس من شأنها سوى اذكاء هذه الصراعات واستغلالها.
وعلى هذا الاساسء ينبفي ان تكفّ الدولتان العظميان عن استغلال الصراعات الاقليمية لتأكيد
وجودهما العسكري» هنأ أى هناك وفي هذأ السياق» » يمسعى الاتحاد السوفياتي الى نسحب قواته من
الخارج: ويدعى الولايات المتحدة الاميركية الى أن تحذو حذوة!"').
الانفراج والصراع العربي الاسراميلي
مما لاا شك فيه ان مختلف التغثرات والمقولات الجديدة في طبيعة النظام الدولي» التي أشرنا اليهاء
قد أخذت تفرض تداعياتها على مسار الصراع العربي - الاسرائيي» بحكم تأثْره المستمر بطييعة هذا
النظام. وسوف تحاولء في هذا الموضع ‎٠‏ اختيار يعض أيبرن التاثيرات في الجوانب العسكرية,
والسياسية؛ والفكرية؛ من الصراع. محاولين, قدر الامكان» تجنب اصدار الاحكام المسيقة,
ومستهدين بما أبرزته الوقائع خلال السنوات القليلة الماضية من عمر النظام الدولي في مرحلة
«الانقراج الكبير» المتفاعلة على القمة.
الانعكاسات العسكرية
كانت المساعدات العسكرية؛ من جانب القوتين العظميين الى طرفي الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
تتم في اطار فكرة التوازن العسكري الاقليمي في الشرق الاوسط؛ وفي ذلك استمرار لفكرة التوازن
العسكري بين الشرق والغرب. لكن هذه الفكرة أضحت,. في ظل التفكير السوفياتي الجديدء وطور
الانفراج على طريق التعاون» غير ذات معنى؛ كما ان هناك مساعي حثيثة للتخفيض المتبادل للتسلّح
بين القوتين العظميين, وتوجيه النفقات الى الجوانب المدنية» ويخاصة من جانب الاتحاد السوفياتي.
في هذا الاطارء برزت مساعي موسكو وواشنطن الى عدم التساهل في نقل التكنولوجيا العسكرية
الى دول العالم الثالثء ومنها المنطقة العربية. وهذه التوجّهات تثير بلا شكء مخاوف الجانب العربي
على أساس ان الاتحاد السوفياتي لم يعد يحبّذ فكرة السعي الى تحقيق التوازن العسكري العربي
مع اسرائيل. أمّا الولايات المتحدة الاميركية» فليس لها مصلحة في دعم , التسلّح العربي ضد اسرائيل
بطبيعة الحال. وللوهلة الاولى» كان المتوقع؛ والحال كذلكء ان يميل الميزان العسكري أكثر في صالح
اسرائيلء بسبب قدرتها على انتاج السلاح المتطوّرء من جهة» ويقاء الباب مفتوحاً أمامها لجلب
الاسلحة الاميركية: من جهة أخرى. كذلكء فان توافق قمّة النظام الدولي على تخفيض مبيعات السلاح
لساحة العالم الثالثء سعياً الى تهدئة الصراعات الاقليمية؛ يوسّع المجال أمام تجارة السلاح
الاسرائيلية على هذه الساحة . والملاحظ؛ ان اسرائيل تعد من بين الدول العشر الأكثر مبيعاً للسلاح في
العالم» وهي تتحرّك على قاعدة الريح المادي؛ ولا تتورزع عن امداد أي طرف بالسلاحء بما في ذلك
العصايات والجماعات الارهابية» طالما يحقق ذلك لها عائداً مجزياً!؟؟).
قد يار على هذا الجانبء القول ان الاتحاد السوفياتي لن يتوقف عن امداد العرب
العدد 7١؟:‏ تشرين الثاني ( نوقمبر ) ‎١115-‏ شْيُون فلسطزية 34
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)