شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 69)
- المحتوى
-
محمد خالد الأززهري
سوف توجّه الى أهداف آخرى2"). ولا شك في ان هذه الاهداف تمسٌ المنطقة العربية تحت أى
افتراض 1
الانعكاسات السياسية
في اثناء مرحلة الانفراج الأولء في مطلع الثمانينات: لم تظهر السياسة السوفياتية تساهلاٌ مع
اسرائيل يشكل مباشيء ولا فتحت معها قنوات للاتصال الصريح. ولكن في طون الانفراج الحالي» الآخذ
بالتنامي منذ منتصف الثمانينات: لوحظ ازدياد الاتصالات السوفياتية الاسرائيلية: وذلك على
أساس ان التفكير الاصلاحي الجديد؛ في موسكو. يجنح الى فتح سيل الاتصال مع كل الاطراف
المعنيّة بالصراع العربي الاسرائيلي . وقد بلغ الأمر, في هذه الناحية؛ ان رأى البعض كيف انه لم يعد
أمام موسكو وتل - أبيب سوى الاعلان الرسمي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى
السفراءء التي أعيدت بحكم «الامر الواقع» أو من الناحية الفعلية على المستوى القنصلي؛ وان هذا
الشقّ سوف يستكمل بمجِيرّدٍ ابداء اسرائيل موافقتها على الدخول في عملية التسوية السلمية
للصراع(9"). . ومن المثير للدهشة:؛ ان اسرائيل قد سعت الى استغلال الرغية السوفياتية في توسيع آفاق
التفاهم والانفراج مع الولايات المتحدة الاميركية» حليفها الاستراتيجي» لكي تؤكد رغبتها في ان يدفع
الاتحاد السوفياتي تمناً للاشتراك في جهود التسوية السياسية؛ وهذا الثمن يتمّل في استئناف
العلاقات الديلوماسية الكاملة معهاء ورفع القيوب التي يفرضها الاتحاد السوفياتي على هجرة اليهود
منه اليها( ').
ومن جانبه, كان ينظر الاتحاد السوفياتي الى هذه المطالب على انها تمسٌّ صميم السيادة
السوفياتية. غير انه أخذء بالفعل, يستجيب لهذه المطالب» كما لاحظنا على الصعيد الديلوماسى؛ كما '
فتح الباب لأعداد متزايدة من المهاجرين اليهود الى الخارجء في محاولة منه لمواجهة الضغوط .
الاقتتصادية: والسياسية:؛ والدعاية المركزة من جانب الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل ضد ما :
يسمّى بانتهاكات حقوق الانسان. ولم تكتف موسكو بذلكء بل قطعت شوطاً أبعد مع اسرائيل» حتى
ان مصادر اسرائيلية أشارت الى.ان الاتحاد السوفياتي يتعاون مع اسرائيل في تنفيذ مشروع سوفياتي
لتطوير الزراعة والري في الصحراء المغربية. وهي المرة الاولى التي يتم فيها مثل هذا الاجراء بصفة
عامة: ناهيك عن ان هذا التعاون يتم على أرض عريية!' ").
هذه الاتجاهات الجديدة: بالاضافة الى التطوّرات المصاحبة لانغكاسات الانفراج الذولي
والتفكير السوفياتي الجديدء على حلفاء الاتحاد السوفياتي في اورويا الشرقية, بدأت تترك آثارها في
أكثر من صعيد بالنسبة الى أطراف الصراع العربي الاسرائيلي؛ نذكر منها موقف موسكو من
مساندة الجانب العربي في جهود التسوية:» والابعاد السكانية للصراع في فلسطين المحتلة ومن حولهاء
وموقف حلفاء الاتحاد السوفياتي من اسرائيل. ويمكن ايراد بعض التفصيلات على النحو التالي:
١ في ما يتعلق بالمساندة السوفياتية للجانب العربي والاشتراك في جهود التسوية, يلاحظ ان
حالة الانفراجء ومن ثم التعاون» تدعم التوجّه نحو نقل الصراع من أسلوب الصدام المسلّح الى حيّز
الحركة الدبلوماسية. ونتيجة للاشارات السوفياتية المتوالية نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل؛ لم تبد
الولايات المتحدة الاميركية قلقاً من. المشاركة السوفياتية في جهود التسوية. وعلى سبيل المثال» لم
يتضح ان الولايات المتحدة الاميركية قد استاءت من لقاء وزير الخارجية السوفياتية؛ ادوارد
شيفاردنادزه. مع كل من وزير الخارجية المصرية ونظيره الاسرائيلي في القاهرة؛ في شتاء :١1545 على
أساس ان ذلك اللقاء قد تمّ في اطار التسليم السوفياتي بالترتيبات التي اتخذت في كامب ديفيد:
07 لدُوُونُ فلسطيزية العدد .5١١ تشرين الثاني ( نوفمير) 159٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)