شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 71)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري سا
بعد التطورات والتداعيات التي قد تنجم عن توازن القوى العربي الاسرائيلي الجديد.
؟ بالنسية الى التذاعيات السكانية للعلاقات السوفياتية الاسرائيلية المتنامية. يمكن القول
ان معظم المخاوف العربية» في هذا الجانب» تأتي من التأثيرات المحتملة لسياسة هجرة اليهود
السوفيات الى اسرائيل. ذلك ان السياسة السوفياتية الجديدة مع واشنطن أفصحت عن استعدادها
للسماح بعدد من الاجراءات الخاصة باليهوب السوفيات؛ منهاء الى جانب فتح باب الهجرة؛ السماح
بعمليات التثقيف اليهودي في أوساطهم؛ وانشاء علاقات مع يهود العالم» وفتح خطوط جوية مباشرة
للمهاجرين الى اسرائيل/ إفقة . وغني عن الذكر انه قد أضحى معلوماً. الآن,. كيف أن هذه السياسة قد
أثمرت بالفعل.
وفي حقيقة الامر. فان للقلق العربي من نتائج هذه الظاهرة ما يبرره؛ ذلك ان الصراع العربي -
الاسرائيلي هو. في التحليل النهائي: »صراع على الارض ؛ ولا شك في ان مزيداً من المهاجرين يعني مزيداً
من المستوطنين على الارض العربية: ثْمٌ مزيداً على الرغبة الاسرائيلية في التوسع على الارض العربية
المحتلة وتهديداً للارض العربية غير المحتلة. كما ان الهجرة تقوب الى دعم القوة البشرية لاسرائيل,
واختلال التوازن السكاني على أرض فلسطين بصورة متزايدة في صالح العنصر اليهودي. وثْمّة
احتمال كبير لتعنت اسرائيل في موضوع الانسحاب من فلسطين المحتلة: وامكانية لاتساع التواصل
بين المهاجرين اليهود السوفيات والعنصر اليهودي الذي يتبقى في الاتحاد السوفياتي ذاته, مما يخلق
مصلحة مشتركة بين الاتحاد السوفياتي واسرائيل في دائرة معيّنة ؛ هذا فضلاٌ عن ضرورة الاشارة الى
تلك التقارير التي أثبتت ان المهاجرين اليهوبء ذوي الاصول السوفياتية» يميلون, في اسرائيل» الى
تأبيد القوى الارهابية والقومية المتطرّفة بصورة ملفتة للنظرء وانهم أكثر تشدّداً: ٠ في مواقفهم, ضد
العرب والفلسطينيين. وعلّل البعض. السلوك هذا يأنه رد قعل على سنوات طويلة من الكيت عاشتها
هذه الشريحة داخل المجتمع السوفياتي. وعلى ذلك؛ فان حركة الهجرة سوف تقوّي عود الحركات
السياسية ذات. التوجهات الارهابية الصريحة. وفي .هذا الجانب: يشار الى ان أيناء هذه الشريحة
(اليهوب السوفيات) كانوا الأكثر معارضة لانسحاب اسرائيل من على سيناء, في العام .)42(١5485
من بين مبرّرات القلق العربي: أيضناً: ان مصادر الهجرة اليهودية في مختلف أتحاء العالم
أوشكت على ان تجف بالفعلء» وان أكبر مخزنين للعنصر اليهودي خارج اسرائيل يقعان في الولايات
المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي وكا كانت الطائفة اليهؤدية الاميركية ليست لديها النيّة في
الهجرة الى اسرائيل("), ٠ فان فتح المخزن اليهؤدي السوفيّاتي نحوها يمثّل طوق نجاة بشرياً لاسرائيل
في المنطقة العربية.
لا ريب في ان لهذه المخاوف ما يبررهاء فلسطينياً وعربياً. الامر الذي نلمسه في تفجّر موجة من
السخط والغضب والانشغال؛ على الصعيدين, الشعبي والرسميء ٠ فشي أمور بلغت ذروتها في عقد
مؤتمر استثنائي للقمة العربية» بين 48> ى١” أيار ( ماي ) :١59١ خصّ الموضوع وتداعياته بالجزء
الاكبر من اهتماماته. ومع ذلكء فان بالامكان التفكير في الظاهرة في حدود رؤيا استراتيجية مختلفة.
تقوم الرؤيا هذهء في جوهرهاء على افتراض ان الجهود العربية قد تفشل في اقناعء, أى اكرادء الاتحاد
السوفياتي بلجم تيار الغزوة السكانية اليهودية القائمة, بفعل متغيّرات داخلية وخارجية مختلفة؛ كما
تقوم هذه الرؤياء في الوقت عينه, على افتراض ما هى أسوأ من ذلك وهى نجاح الحركة الصهيونية
ومناصرتها في اجتذاب شريحة يهودية أخرى الى جانب. اليهوب السوفيات في مرحلة تالية(: ؟).
07:5 اشْوُون فلسطيزية العدد ؟١1. تشرين الثاني ( نوفمير) ١95١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)