شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 74)
- المحتوى
-
لل استقرار الانفراج الدولي والصراع العربي الاسرائيلي
قضية العناية بمسار التفاعلات على أرض فلسطين ذاتهاء عموماً. وفي الارض ال محتلة العام 219717
خصوصاً.
ففي اطار مواجهة الحملة الاستيطانية الصهيونية المتصاعدة, تصبح قضية تثبيت وجود أبناء
فلسطين على ترابهم الوطني من أهمّ القضايا التي على السياسة العربية الانشغال بها. هذا من جهة,
ومن جهة أخرى يجب الانشغال بتصعيد المقاومة ضد سلطات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين
الصهيونيين في الارض المحتلة. ولا كانت موجة الهجرة الجديدة تزامنت مع تفاعلات الانتفاضة
الكبرى, فان الامر لا يحتاج الى تصعيد المقاومة سوى بدعم الانتفاضة والحفاظ على استمراريتها
ومسارهاء الى جانب النظر, جدياً. الى أشكال رديفة من المقاومة المسلّحة, وذلك بحرص بالغ وعن تديّر
لردود الأفعال الاسرائيلية كافة.
ان المقاومة الحقيقية للغزوة السكانية الصهيونية المتصاعدة تبدأ عند منبع هذه الغزوة بالجهود
الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية والسياسية وبالقرارات والادانات والضمانات الدولية وتصعيد
التوعية بمخاطرها الحالية والمستقبلية على الأمن والسلم الدوليء لكي توّتي هذه المقاومة ثمارها
بصورة أقوىء اذا تمّ تصعيدها عند المصبٌء أي على أرض فلسطين التي يسعى المهاجرون اليها؛ أى
المهجّرون: أو الغزاة الجدد. فتصعيد المقاومة, وتسخينهاء في الارض المحتلة وفي المحيط العربي,
سوف يوحه أنجح الرسائل وأقواها الى هؤلاء الغزاة» وسوف يقنعهم ذلك بأن للآارض» التي يتوخهون
الى استيطانها ؛ اصحاباً حقيقيين قولاً وعملاًء مستعدٌون للدفاع عنها. وهذه الرسائل لن تشمل الغزاة
فقطء وانما كذلك القوى التي تقف خلف تهجيرهم وتغريهم بذلك.
لقد أعطت التجرية الاستيطانية الصهيونية أذناً غير مصغية للضغوط والقرارات الدولية كافة
والجهود الدبلوماسية القائمة على الاقناع منذ بدايتها؛ وليس ثمّة ما يشير الى تحوّلها عن هذا النهج.
فالايمان بجدوى القوة والصفات العدوانية هي خصائص أصيلة لدى هذا الكيان» وان لم تقترن
الحركة الدبلوماسية والجهود العربية المماثلة بجهدء على صعيد المقاومة المؤلة لهذا الكيان» فان تدفّق
المهاجرين الغزاة سوف يستمر. وعلى الجانب العربي الفلسطيني ان يستغل حضوره على الساحة
الدولية للاعلان عن ان مقاومة العدوانية الصهيونية الاسرائيلية هي» فضلاٌ عن انسجامها مع
المفردات الدولية؛ تشكل رادعاً لهذه العدوانية وللتوسّع السكاني على حساب الارض العربية» وهو
الامر الذي ينذر بتفجير المنطقة. ومن ثم يِهدّد السلم والأمن الدوليينء» في يوم قريب»: أى بعيد. ان
للمقاومة سبلا متعددة: ويمكن ان نضرب مثلاًٌ نستقيه من تجرية الآخرين. لقد فتح الاتحاد
السوفياتي الباب لعملية هجرة مواطنيه اليهودء وأسهمت السياسة والضغوط المختلفة في اغلاق باب
الولايات المتحدة الاميركية أمامهم وتوجيههم نحو فلسطين العربية: بينما تساهم الاموال اليهودية في
تخبيت وجودهم في هذه المنطقة. في هذا المناخ العدائي ليس أقل من ان يستخدم العرب؛ على المستوى
المرحليء ضغوطهم الاقتصادية ودبلوماسيتهم الدولية: من جانب» وليس أقل من ان تساهم الاموال
العربية في دعم صمود أبناء فلسطين على أرضهم. لقد أعلنت منظمة الجباية الموحّدة اليهودية» في
الولايات المتحدة الاميركية: عن حملة لجمع اربعمئة مليون دولار للمساعدة في توطين اليهود الغزاة
الجدد على أرض فلسطين؛ فليس أقل من ان يعلن على الصعيدينء الرسمي والشعبيء العربيين؛ عن
حملة مضادة لجمع ضعف هذا المبلغ من اجل تحقيق هدفين: الاول هو تعزيز قدرة الصمود والمقاومة
ضد الاحتلال الصهيوني للارض ال محتلة, والثاني هى اقناع المعنيّينء في كل مكان» بأن لفلسطين من
يقف وراءهاء ويدعم عرويتها.
العدد 25١7 تشرين الثاني ( نوفمير ) 115 لَتُوُونُ فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)