شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 84)
المحتوى
سل الجماعة اليهودية في جنوب افريقيا...
اليمودية. فالثقافة التى تشرّبها والمعايير التى تبناها هيء في الجوهرء ثقافة ومعايير الناطقين
بالانكليزية.
كل العناصر السابقة دعت بعض المحللين الى التنيو بأن عدد أعضاء الجماعة اليهودية لن يزيد
على 14 ألفاً مع نهاية القرن الحالي. والجماعة اليهودية في جنوب افريقياء بهذا المعنى» تنضوي تحت
هذا النمط اليهودي العامء الذي يطلق عليه «موت الشعب اليهودي».
ويلاحظ ان يهود جنوب افريقيا اساسا اشكنان وان كانت توجد جماعة أسفارادية صغيرة في كيب
وقد لعب اعضاء الجماعة اليهودية من الانكليز دوراً هامّاً في تطوير القطاعين: الزراعي
والصناعي» في اقتصاد استيطاني مبتدىء: فساهموا بخيرتهم في توثيق الصلات الاقتصادية بين
الكيب وبريطانياء من طريق انشاء المراكز التجارية والمصرفية, وتنظيم النقل البحريء واهتمواء أيضاًء
يتربية الماعز لنسيج الموهير, والمواشي عامّة لصوفها وجلدهاء ويرعاية النعام وصيد الفقم والحيتان
والاسماك. وكان يهود الكيب بين أول العناصر الاستيطانية النشطة التي اتجهت الى حقول الماس
والذهب فور اكتشافهاء وكوّنوا ثروات سريعة جرّاءها. أمّا يهود اليديشية: فقد كانوا يستقرون لبعض
الوقت في كيب تاون: ثم ينطلقون نحو المناطق الريفية, أو المدن الجديدة: كباعة جائلينء أو مقيمين,
وكحرفيين (في قطاع الحياكة وصناعة الاحذية والنجارة والبناء)» وكان ميراثهم الاقتصادي هو الذي
يحدّد نوع الحرف التي يختارونها) .
وقد أصبح اعضاء الجماعة من روّاد بعض الصناعات المحلية (الفولاذ والزجاج والمعلّبات
والانسجة والملابس والسلع الجلدية والمفروشات) التي يتّسم معظمها بقريه من المستهلكء أي انه
ليس في المراحل الاولى من الانتاج؛ كما ان الاجيال الجديدة من اليهود ساهمتء منذ الحرب العالمية
الثانية, في الصناعات الدقيقة (المعدّات الالكترونية والهندسية): أو في المشروعات الضخمة (تخطيط
المدن؛ ويناء المجموعات السكنية والادارية)؛ وفي القطاع الثالث من الاقتصادء وبرزوا في تأسيس
شركات التأمين والاعلانات ووسائل الترفيه والفنادق والتموين والاستيراد والتصدير. وعلى الرغم من
عدم تواجدهم, الآن, الآ بأعداد ضئيلة للغاية في القطاع الزراعيء الا انه كان لهم دور فعّال في ادخال
التقنيات العلمية الحديثة الى هذا القطاع.
ويأخذ الحراك الاجتماعى للمهاجرين اليهود؛ عادة. شكل التحرّك من التجارة الى الصناعة
الخفيفة: ومنها الى المهن الحرة. وهذا ما حدث في جنوب افريقياء اذ يوجد بين اليهوب عدد كبير من
المهن الحرة؛ في الطب والقانون والمحاسبة والهندسة والجامعات.
ويلاحظ تركز اليهود في قطاعات اقتصادية بعينهاء وفيابهم عن القطاعات الاخرى؛ فنجد أن 44
بالمئّة من اليهود يتواجدون في قطاع التجارة, مقابل ؟” بالمئة من البيض؛ و55 بالمئة في قطاعات
الخدمات. مقايل 58 بالمئة من البيض؛ و/٠١‏ بالمئة في الصناعة, مقابل 18 بالمئّة من البيض؛ أي ان
‎١‏ بالمئة من اليهود مركزون في قطاعات بعينهاء في مقابل 17 بالمئة من البيض. ويظهر التفاوت
الشديد في قطاعي الزراعة والمناجم؛ ان لا يتواجد اليهود فيها الا بنسية 6 يالمئة. يينما نجد أن
نسبة البيضء من غير اليهودء تصل الى ‎١5‏ بالمكة. ويجب ملاحظة ان الفئّة الصغيرة: التي تعيش
العدد 7517؛ تشرين الثاني ( نوقمير ) 1515 شُُون فلسطيزية هم/
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)