شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 85)
المحتوى
د. عبد الوهاب المسيري
من الزراعة, تضمٌ؛ في صفوفهاء ملاك مزارع البطاطا والذرة من اليهود؛ كما يضم قطاع المناجم
الكوادر الادارية اليهودية العاملة فيه» مما يعني ان تمثيل اليهود» في هذين القطاعين؛ أقل من ‎١,5‏
بالمئة . وبطبيعة الحالء لا يوجد تمثيل يهودي بين السود, ولا بين الفلاحين او المزارعين؛ ولا بين العمّال,
أي ان اليهود مركزون: أساساً ف صفوف الطبقة المتوسطة البيضاءء وقد انخرطوا في سلكها تماماً:
وأصبحوا جزءاً لا يتجزا منهاء بمعنى انهم فقدوا سمة الجماعة الوسيطة. ولكن مع هذاء لا بدّ من
الاشارة الى ان الطبقة المتوسطة" في جنوب افريقيا هي طبقة متوسطة استيطانية» مما يجعل لها سمات
خاصة. فعلاقتها بالطبقة العاملة السوداء تختلف تماماً عن علاقة الطبقة المتوسطة في بلد مثل المغرب»
أوفرنساء مع الطبقة العاملة فيها. فالجيوب الاستيطانية الغربية هي؛ كلهاء جيوب ووسيطة تلعب دوراً
حيوياً وهامّاً في استغلال المناطق التي توجد فيها لصالح العنصر الابيض المهيمن» الذي يدين بالولاء.
للحضارة الغربية: وليس عنده أي نزوع قومي محلي ؛ ؛ ومن ثم ‎٠‏ فهي لا تحمل فكراً قومياًء وتحاول ان
توقف عمليات التحديث بالنسبة الى السكان الاصليين.
علق الرغم من انتماء أعضاء الجماعة 0 0 الطيقة المتهسطةء ؛ فعلى الرقم ‎٠‏ من انهم
00
البعد السياسي
يقرن المستوطنون البيض بين المستوطنين اصمهيونيين وأنفسهم؛ كما يقرنون بين «الشعب
اليهودي» و«الشعب المستوطن» قٍِ جندوب افريقيا. . فهم يرون أن اليهود د مثلهم «شعب مختار» يحمل
رسلا خالدة: وكلا الشعبين قد عُرس في افريقياء أو آسياء دفاعاً عن هذه الرسالة. كما ان البيض
يرون ‎١‏ ن المستوطنين الصهيونيين ييذلون أقصى جهدهم للاحتفاظ بعزلتهم عن السكان الاضليين .بل
ان احد المفكرين ن البيضء في جنوب افريقياء .وصف اليهود بأنهم شعت الابارتهايد, أي التفرقة اللونية»
ويصدف اليهوب. كما تقدم, ‎٠‏ على انهم شعب أبيض غربي .وقد ساهمت هذه الروّية في تعميق اندماج
اليهود» بحيث أصبحوا جزءاً لا يتجزا من مجتمعهم .وأصيخوا من أكثر قطاعاته استفادة من وضع
عدم التكافق الذي يسود 3 مجتمع التفزرقة اللونية, وأصيحوا جزءاً لا يتجزاً من البنية الاقتصاذية
المهيمنة في مجتمع جنوب افريقا وارتبط مصيرهم بمصير الجماعة البيضاء. ' وقد أتعكس ذلك على
ما يعتمدون على دعم غير اليهود د الى درجة عالية, ؛ ومعظمهم يمثّل الناخبين البيض من سكان المدن على
المستوى «الوطني» . وحينما يلعب اليهود دوراً رئيساً ف ايصال أحد أعضاء الجماعة الى مجالس
المقاطعاتء أو المدن (وذلك في الحالات الشاذة التي يوجد فيها أعداد كبيرة من الناخبين تكفي لتحديد
نتيجة المعركة الانتخابية), ؛ فانهم 3 قد فعلوا ذلك ك باستمرار ضمن أطار سياسة البيض يكأعضاء ذ ف
ومستشارو مقاطعات ومدن» ولكن الاغلبية الساحقة . منهم قد انتُخيت من قبل ناخبين بيض » ؛ ممثلة
للحزب الموحد و وحرب 1 والحزب التقدمي ‎٠‏ وفي الفترة اللي سمح فيها للسود بتمثيل 0 ف
1م هرون فلسطيزية العدد ؟١5:‏ تشرين الثاني ( نوفمير) 1950
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4155 (7 views)