شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 91)
- المحتوى
-
مها بسطامي سس
والاحصاءات الرسمية عن عدد السكان وأرقام الهجرة اليهودية خلال الفترة ما بين أيلول ( سبتمبر ) ١1945
أيلول ( سبتمبر) .114١ فقد ذكر الناطق بلسان مكتب الاحصاء المركزي ان عدد سكان اسرائيل, مع بداية
السنة العبرية الجديدة» يقدّر بحوالى 57١6٠٠١ نسمة؛ منهم 8١,7 بالمئة يهود . وبلغ معدّل الزيادة العامة في
عدد السكانء خلال العام :.١59١ نسبة 7,8 بالمئة. مقابل ١,5 بالمئة للسنة السابقة 1945. أمّا عدد السكان
اليهودء فقد ازدادء خلال العام ١155١؛ بنسبة 5,5" بالمئة, أي ثلاثة أضعاف نسبة الزيادة في السنة السابقة
ويُستدل من هذه الارقام ان نسبة الزيادة بين اليهوب» خلال العام 155١ فاقت مثيلتها بين السكان العرب: وهذا
يعودء أساساًء الى الزيادة الكبيرة في أعداد الهجرة (داقار. 15/ 5/ .)١1940 ومن نافل القول الاشارة الى ان
اسرائيل كيان استعماري استيطاني قائم على أساس احتلال الارض 0 شعب غريب وافد مكان شعب
أصيل قديم؛ وبالتاليء فان هجرة اليهود الى اسرائيل تشكّل جوهر العقيدة الصهيونية والعمود الفقري للدولة
العبرية. ويذكرء في هذا المجال؛ ان عدد المهاجرين الى اسرائيل منذ الاعلان عن قيامها في العام ١544 وحتى
الآنء بلغ حوالى 1977٠١7 اشخاصء ومن المتوقع ان يتجاوز هذا الرقم المليونين مع نهاية العام 1950.
وأوضح وزير الاستيعاب الاسرائيلي, الحماخام اسحق بيرتسء ان عدد المهاجرين الكامل؛ خلال السنة
1599-4 بلغ 1١15 ألفاًء منهم 4 ٠١ آلاف من الاتحاد السوفياتي, و١ ١6٠ من افريقياء و١٠71 من أميركا
الجنوبية» ى٠ ٠ 5؟ من اورويا الغربية» و٠ 5٠١ من اميركا الشمالية؛ و١١٠١ من آسيا. أمّا رئيس دائرة الهجرة
في الوكالة اليهودية» فذكر أن التوقعات تشير الى احتمال وصول ٠٠ : ألف مهاجر خلال السنة المقبلة يتورّعون,
بحسب المهن والوظائفء على النحو التالي: 07 بالمئة من أصحاب المهن الاكاديمية؛ و١7 بالمئة من عمّال «الياقة
الزرقاء»؛ و5؟ بالمئة من العاملين في مجال الخدمات. أمّا التورّع الجغرافي حسب مناطق الاستيعاب داخل
اسرائيل, فقد تبين ان 07,1 بالمئة من مجموع المهاجرين الذين وصلوا هذا العام تمّ استيعابهم في منطقة الوسط
(تل - أبيب وجوارها), و5" بالمئة في حيفا والشمال» و45 بالمئة في القدس, و1,؛ بالمئة فقط في النقب (يديعوت
احرونوت. 15510/9/15).
تعكس هذه الانقام بعض الملامح العامّة الاساسية لهذه الموجة الجديدة من الهجرة الكثيفة الى اسرائيل.
فالقادمون, جميعاًء من اليهود الغربيين ( الاشكناز ). وهم الفئة المفضّلة في المجتمع الاسرائيلي؛ والتي أرست,
منذ مطلع القرن الحالي. ٠ أسس العقيدة الصهيونية ومؤسسات. الييشوف في اثناء الانتداب البريطاني» والتي
شكّلت: أيضاًء نواة اسرائيل لاحقاً. الا ان السيطرة شبه المطلقة للاشكناز على اسرائيل بدأت تهتز مع ازدياد
.أعداد اليهوب الشرقيين (السفاراديم)؛ نتيجة الزيادة الطبيعية المرتفعة في أوساطهم وانتقال الغالبية العظمى من
يهود آسيا وافريقيا الى اسرائيل. كما ان ملامح خطر ديمغرافي آخر بدأت تتضح في الثمانينات مع ازدياد نسبة
السكان الفلسطينيين من مجموع سكان اسرائيل. وهو الخطر الذي حاول حزب «العمل» الاسرائيلي استغلاله
لتعزيز موقفه السياسيء الداعي.الى التخلّي عن مناطق الكثافة السكانية العالية من الضفة والقطاع لصالح الحل
السلمي. وبالتاليء فان: هجرة اليهود السوفيات الكثيفة الى اسرائيلء وفي هذه الفترة بالذات, تشكّل الحل
الافضلء في المستقبل المنظور على الاقل» للمشكلة الديمغرافية» وتعيد سيطرة اليهود الاشكناز وتغلّبهم على
مختلف مجالات الحياة في اسرائيل. وللتدليل على أهمية الهجرة الحالية؛ نشير الى انه: خلال الفترة ما بين /157
و4.» هاجر الى اسرائيل حوالى 1١ ألف يهودي سوفياتي, من أصل 77١ آلفاً غادروا الاتحاد السوفياتي
خلال العقدين المذكورين: في حين توجّه الباقي الى الولايات المتحدة الاميركية. وفي المقابل؛ تجاوز عدد المهاجرين
السوفيات» خلال الشهور التسعة الاولى من العام -154. المئة آلف مهاجر. والى جانب هذه الميزة الاثنية؛ تبرز
الخصائص المهنية للمهاجرين السوفيات» حيث ترتفع؛ في أوساطهم؛ نسبة الاكاديميين والعلماء وذوي المهن
الحرة» الامر الذي سيعرّرْ قدرات اسرائيل العلمية والتقنية, من جهة؛ ويدفع أبناء الطواكف الشرقية والعرب الى
أسفل السلّم الاجتماعي الاقتصاديء من جهة أخرىء بالاضافة الى زيادة حدّة البطالة في أوساطهم. أما
تفضيل اليهود السوفيات الاستيطان في المراكز المدينية وضمن حدود ما قبل الرابع من حزيران ( يونيو) 15717,
لأسباب أمنية ومعيشية؛ فسوف ينعكس مزيداً من النقص الحادّ في المساكن المتوفّرة في هذه المراكن ويدفع
5 نشُوُون فلسطلية العدد :5١١ تشرين الثاني ( نوفمير) 195٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17770 (3 views)