شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 97)
- المحتوى
-
مراجعات
الفلسطيئيون تحت الاحتلال
كميل منصور (مشرف)» الشعب الفلسطيني قِ الداخل؛ خلفيات الانتفاضة
السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بيروت: مؤسسية الدراسات
الفلسطينية, 555٠ /!ا١5 صفحة.
أراد مؤلفوهذا الكتاب الاضطلاع بمهمة وصف الوجوه الاساسية لوضع الفلسطينيين في الاراضي المحتلة,
وفي اسرائيل . والمقصود ب «الفلسطينيين», وهم موضوع هذا الكتابء اولك الذين يعيشون, ٠ اليوم؛ داخل حدود
فلسطين الانتدابء أي اولك الذين يطلق عليهم تسمية «فلسطينيى الداخل», تمييزاً لهم عن «فلسطينيي
الخارج», أى «فلسطينيي المنفى».
ويلاحظ قارىء الدراسات, التي احتواها الكتاب» ان اشكالية مشتركة تنبتق من هذه الاعمال, أيَاّ كان
الفصل المعالج» أى المستوى المتناول. والواقع ان مؤلفي الكتاب وجدوا أنفسهم محمولين على اظهار كيف ان
ديمغرافية فلسطينيي الداخل؛ وبنيتهم الاجتماعية, واقتصادهم, ووضع ابنائهم التربوي, وشغلهم للحيّن
والمكان (ولبيس فقط وضعهم القانوني؛ أو نشاطاتهم السياسية: بالمعنى الحصري للكلمة) تخضع كلها للسيطرة
الاسرائيلية: وتشكّل ؛ بالتاليء مجالات كان لا بدٌ من ان تنتظم مقاومتهم فيها. وعلى هذا فان تركيز مؤلفي الكتاب
لم ينصبٌ على الاوضاع والشروط الحياتية للفلسطينيين فحسبء وانما على مختلف الرهانات التي يمّلها بقاؤهم
كجماعات قومية: واشكال النضال التي اعتمدها المجتمع الاهلي من أجل هذا البقاء.
وسعى الكتاب» بشكل. أساسء الى التركيز على فلسطين وجعلها «مرئية» أكثر وظاهرة أكثرء أي معرفة الاهلين
الفلسطينيين في واقعهم الحقيقي الصحيح: وفي نضالهم ضد الاحتلال؛ من اجل بناء الحدّ الادنى من الوضع
الطبيعي. وتبعاً لذلك» فان الكتاب لا يتناول الاوضاع الاجتماعية؛ والسئياسية: لجماعات المنفى الفلسطينية: بل
يكتفي بدراسة العلاقة بين «الداخل» و«الخارج» ضمن اطار مسالة أعمٌ تتعلّق بالمستقبل العربي الفلسطيني.
والفكرة المطروحة بشكل واضح في الكتاب هي اعادة «الوضع الطبيعي» في فلسطين. والمقصود به الحدّ
الادنى من الشروط المقبولة التي تتيح للفلسطينيين ممارسة حقهم في العودة» وتضمن لمن يعيشون. اليوم» أو قد
يجدون أنفسهم غداً في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, الاستقلال السياسي والسلام على جزء من أرض وطنهم.
وتوْمّن لمن يرزح تحت السيطرة الاسرائيلية (كما في الجليل) حياة كريمة متساوية, كأقلية قومية. وهذا الحدّ
الادنى من الوضع الطبيعي هوما يشكّل الاطار المرجعي بالنسبة الى هذا الكتاب. .
يتورّع الكتاب على اثني عشر فصلا وخاتمة؛ بعالجها ثلاثة عشر كاتباً. على مدى اربعمئة صفحة.
تناول الفصل الاول» ومؤلفه جورج قصيفيء موضوع «الرهان الديمغرافي في فلسطين», فأكد فيه ان العامل
الديمغرافي يشكّل عنصراً أساسياً في النزاع العربي الاسرائيلي. «فهناك؛ من جهة, الحركة الصهيونية التي لا
تزال منذ ما قبل انشاء دولة اسرائيل؛ تجهد في تنظيم هجرة كثيقة ليهود من كل انحاء العالم نحو فلسطين,
مهجرة في الحين نفسه سكان البلد الاصليين؛ وهناك؛ من جهة أخرىء السكان الفلسطينيون الذين يجهدون,
وبقليل من النجاح حتى الآن؛ في البقاء على أرضهم الوطنية؛ معارضين هذا الاستعمار السكاني» (ص 4).
5184 لشُوُون فلسطيزية العدد 2715 تشرين الثاني ( نوفمبر) 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10635 (4 views)