شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 99)
- المحتوى
-
ماجد طيقور
استقرأ الموضوع الثاني الآثار الاجتماعية المختلفة التي نجمت عن هذا الاحتلال. وركز الموضوع الثالث على
اشكال العلاقات التي تربط القطاع بالكيانات التي تحيط به, والاتجاهات الجديدة لهذه العلاقات: إِنّْ وجدت.
ولا بِدَ من الاشارة, هناء الى الصغويات. التي واجهتالكاتب, لجهة ندرة المعلومات وصعوبة الوصول اليهاء
بسبب القيود الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي القائم.
وبالاتجاه عينه. حاول كاتب الفصل الثامن» ابراهيم الدقاق» درس «الاوضاع الاجتماعية في القدس
العربية»» فأكد ان «الصراع في شأن القدس لم يكن. في الماضيء صراعاً دينياً. كما قد يتبادر الى ذهن البعض,
وليس هو كذلك الآن . لقد كان الصراع صراعاً حياتياً وسياسياً, تزيًا بالزي الديني في أوضاع معيّنة» (ص 7١؟).
وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تسد د فراغاً كبيراً في الادبيات الصادرة عن القدس؛ أذ ان هذه المدينة لم
تحظ بدراسات تاريخية» أو معاصرة؛ كافية تتّصف بالموضوعية والحياد, ولا اتصفتها الاحصاءات المتوافرة. فقد
قامت الانتماءات الدينية والسياسية, عند الدارسين بدور لا يمكن الاستهانة به في حجب الحقيقة؛ أو حجب
جزء منها. وعالج الباحث؛ في هذه الدراسة؛ جوانب حياتية عدة عن القدسء منها: التكييف القانوني لوضع
القدس العربية» والتشكيلة الاجتماعية في القدسء والعلاقات الفلسطينية الاسرائيلية في القدس.ء والتوزيع
الطبقيء والعائلات المقدسية في ظل الاوضاع الجديدة, والاوضاع الديمغرافية ومشكلة الاسكان, واخيراً
المشكلات الاجتماعية في القدس.
وعلّق الفصل التاسع. لسليم تماريء على «الديناميات الاجتماعية وايديولوجيات المقاومة في الضفة
الغربية». وتناول هذا الفصل قوى «الداخل»؛ ثم ٠ وبصورة خاصة. التلاشي التدريجي للادراكات
والاستراتيجيات التي حكمت مسلك الوعي الوطني الفلسطيني لديها في الاعوام العشرين الاخيرة, والتي كانت
مبنيّة على فرضية الطابع النهائي الذي لا يجوع عنه لمسار السيطرة ة الاسرائيلية والتحكّم الاسرائيلي في فلسطين.
ودرس الباحث كيف ان تلاشي هذه الادراكات تجلى في النزاع بين نمطي مقاومة: احدهما يستند الى فكرة
الصمودء والآخر يستند الى فكرة التعبئة الشعبية. والرأي الذي مال اليه الباحث هو انه اذا كانت استراتيجية
الصمود» المؤسسة على فكرة البقاء؛ قد تراجعت» فليس بسبب عيوب كامنة فيهاء وانما لأنها وضعت موضع
تساوؤل على الارض ذاتها.من قبل القوى التي نظرت الى المؤسسات الفلسطينية .الموجودة, كمؤسسات نخبوية .
وفي الفصل العاشي المعدْوّن «ثقافة وقانون وتحكّم؛ الفلسطينيون في اسرائيل», أظهر ايليا زريق كيف ان
الدولة تستخدم القانون لتشجيع الراتب السياسي والاقتصادي في المجتمع. وبرهن الباحث ان منح المساعدات
والاعفاءات في المجتمع الاسرائيلي يرتهن» بقوة, للقومية» كما يتم تعريفها سياسياً وتاريخياً . ولهذاء فان عدم
القبول باعتبار الفلسطينيين مجموعة قومية الا على أستاس- الثقافة واللغة وحدهماء وعدم القبول بادراج اليقد
السياني الا حين يتعلّق الامر بتفحخض تجرية الافراد.هما أمران لا يبدى انهما يمكن ان يفضيا الى فهم واقعي
لديناميات المجتمع الاسرائيي: وللطريقة التي يُعامل الفاساينيون بها: وخلضص: الباخث الى ان دراسة وضتعية
للمجتمع الاشرزائيلي انما يجب ان تبدا بتناول القانون كاداة في يد الدولة, »في نزاعها ضد فريق قومي مخاصم.
وانتقل عزيز حيدر في الفصل الحادي عشر. والمعنُوَن «التعبير السياسي الفلسطيني في اسرائيل»؛ الى عرض,
وتحليل» أشكال التعبير السياسي التي ظهرت بين الفلسطينيين العرب في اسنرائيل خلال أربعين عاماً ومحاولة
تفسير بعض الظواهر غير الواضحة في سلوكهم السياسي. وهدفت هذه الدراسة الى التعرّض الى مكانة
الفلسطينيين العرب كأقلية قومية في المجتمع الاسرائيلي. وخلص الباحث الى استنتاج منطقيء هو ان العرب في
أسرائيل حاولوا استغلال كل فرصة أتيحت لهم ٠ وكل ثغرة فجدوها في السياسة الاسرائيلية: لتخسين أوضاعهم .
وكان مجمل التغيير الذي احدثوه بمجهودهم: ومن خلال تجاريهم الطويلة والمريرة ويتأثير من عوامل خازجية
وداخلية:؛ كافياً لنقلهم من مرحلة الدفاع عن النفس, والصراع من اجل البقاء الى مرحلة المبادرة ومواصلة
الارتقاء بمكانتهم في الدولة. لكن الباحث أكد, في النهاية؛ ان «هذه التطوّرات ما زالت بعيدة جداً من هدف التأثير
في توازن القوى بين الاكثرية والاقلية» مما يمكن أن يشكّل خطراً على طابع الدولة وصبغتهاء (ص 807).
1 هون فلسطيزية العدد 5١١ تشرين الثاني ( نوفمير) 195١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)