شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 111)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دولياً
واشتطن تستعد لدور جديد
فرض حادث المسجد الأقصىء الشهر الماضي,
طرح السؤال حول الربط بين أزمة الخليج والوضع
في الأراضى الفلسطينية المحتلة؛ ذلك ان المجزرة
التى ارتكبتها القوات الاسرائيلية شكّلت عتبة الريط
بين الازمتين بحكم الامر الواقع» وبصورة متوازية
من حيث التوقيت, وآلقت بظلال وشكوك كبيرة على
العنوان الذي اختارته الولايات المتحدة الاميركية في
استعمال المعايير نفسها ضد أي دولة ترفض
الامتثال لقرارات مجلس الامن الدولي.
الاجاية عمأ جاء أعلاه تستد تستدعي استنطاق
التطوّرات التى شهدتها العلاقات الاميركية
الاسرائيلية؛ وهى استنطاق تفرضه الكوامن
المستقبلية لهذه التطوّرات الصغيرة التي ستملاء
لاحقاً. كل فراغات الصورة, وتفرز مؤّشرات بعيدة
المدى: بعضها يتعلّق بصلب العلاقات عينهاء
والبعض الآخر يتصل بعامل «الربطه» بين الأزمتين»
الذي يشكل احراجاً واشكالا للولايات المتحدة
الامتركية: التى تريدَء اولاء المحافظة؛ في آن: على
صدقية مجلس الامن الدولي ووحدته وتماسكه ضدٍ
العراق: وعلى التحالف الدولي القائم, خصوصاً
العنصر العربي في هذا التحالف؛ وهي تريد, ثانياًء
الحفاظ على العلاقة العضوية مع اسرائيل»
والاستمرار في حمايتها من قرارات الامم المتحدة
وبالاخص من قرارات مجلس الامن الدولي (جولس
كاجيان: ميدل ايست انترناشونال,
ص 6-4
وفي اطار الجدل الدائر بخصوص هذه
التطوّرات: انقسمت آراء المحلّلين والمراقبين المعنيّين
بها الى فريقين: الاول رأى ان العلاقات بين واشنطن
ول - أبيب دخلت مرحلة نوعية جديدة: لن تكون
فيها اسرائيل الطرف الذي لا ترفض الولايات
المتحدة الاميركية له طلباًء أو توجّه اليه انتقاداً: بل
ستبدأ فيها التخفيف من عبء التزاماتها
تجاه اسرائيلء لأسباب عدة. ليس أقلها شأناً:
محافظة واشنطن على تحالفها العربي من التضدع
بوجه العراق (دونالد نيف المصدر نفسه.,
.,٠131/٠5 ص "” - 4)!؛ وهناك فريق آخر رأى
ان العلاقات بين واشنطن وتل - أبيب لن تتغير
جذرياًء مهما اعترض طريقها من أزمات» أو توثّر,
ومهما طرأت عليها من خلافات بين الطرفسين
(المصدر نفسسه) .
ولكن قبل التحدث عن المؤشرات التي يسوقها
كل فريق في تقويمه ورؤيته لمستقبل هذه العلاقات, لا
بِدّ من تسجيل ان هذين الفريقين يلتقيان على ان
العلاقات بين الطرفين الاميركي والاسرائيلي» لم
تصل حدّاً من التوثّر والخلافء في السابقء مثلما
هي عليه الآن بين الرئيس الاميركي» جورج بوش
واداشي؛ من جهة: ورئيس الوزراء الاسرائيلي»
سحق شامير. وحكومته. من جهة. أخرى؛ وان
ا والاستياء عند الرئيس الاميركي وكبار
اركان ادازته من شامير وسياسات حكومته بلغ حدّاً
كبيراً. يعترف به المسؤولون الاميركيون, ا
الى ان الرئيس بوشء ومنذ فترة طويلة» لم يستقبل
شامير ولم يتحدث هاتفياً اليه: لا سيما منذ اندلاع ْ
الازمة الراهنة في منطقة الخليجء في مظلع آب
(اغسطس) الماضيء ويعترفون بأن اللغة المنتقاة,
بعناية؛ء في تصريحات الرئيس الاميركي: ووزين
خارجيته؛: جيمس بيكرء. عن استزائيل ومواققها لم
تستظع اخفاء هذا القضب:والاستياء والخلاف
الحانٌ بين الطرفين (تايم, ؟؟/ ١5 ص2١9 /١١
-18).
غير ان اندلاع احداث المسجد الاقصى:؛ وما
ترتب عليها من نتائج» خصوصاً داخل مجلس الامن
الدولي» أوضحت كم ان هذا الحكم بعيد من الواقع
فقد سعت الدبلوماسية الاميركية, منذ البداية»: الى
اعاقة المجلس عن لعب دور مباشر في تقصّي الاوضاع
في الارض الفلسطينية المحتلة. واستبدال ذلك
؟ 1١١ هُوُونُ فلسطيزية العدد ؟١5: تشرين الثاني ( نوفمير) 1950 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10572 (4 views)