شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 113)
- المحتوى
-
المحتلة» (المصدر نفسه).
ري
غير ان اجواء الارتياح التى سادت في المجلس
بعد تبني القرار بالاجماعء لم تكن, في حقيقتهاء
سوى «سحابة صيف». فقد نسف خطاب السقير
الاميركي لدى المجلسء توماس بيكرينغء تلك الاجواء
بزعزعته الاجماع الذي عبرت عنه خطب المندوبين
الآخرين على اعتبار القراز خطوة أولى نحو معالجة
جدّية للنزاع العربي الاسرائيي. لقد حدّد بيكرينغ
تفسير بلاده بقوله: «أن ما قام به مجلس الامن لا
يعطيه صلاحية معالجة أي موضوع يخرج عن
المسائل المباشرة التي تضمّنها القرار. ان هذا القرار
يوضع: تماماً ؛ أنه لا يتطرّقء بأي شكل... الى وضع
عملية السلام في الشرق الاوسط؛ ولا يغيّل اطلاقاًء
دور الامم المتحدة في هذا المجال». واضاف: «اننا
نتوقع من بعثة الامين العام ان تتفحّص الظروف
المحيطة باحداث 8 تشرين الاول ( اكتوبر )» وان
تقدّم تقريرهاء ونحن نتطلع الى مراجعة ذلك التقرير»
(الحياة, 14/ 2/6١ ؟ؤ9ا١).
وحرص على القولء في كلمته. ان مجلس الامن
الدولي؛ بتبنيه القرارء «يدين أعمال العنف
الاستفزازية وردٌ الفعل ؛ في آن»» مسجّلاً بذاك ادانته
للانتفاضة ولاجراءات القوات الاسرائيلية رداً عليهاء
مساوياً. عملياًء بين الطرفين؛ القلسطيني
والاسرائيليء في الادانة. كذلك رفض الوفد الاميركى
ان يتضمّن القرار اشارة الى اعتبار القدس أرضاً
محتلة, علماً بأن الولايات المتحدة الاميركية سيق ان
صوّتت لمصلحة قرار ينصّء صراحة: على عبارة
«جميع الاراضي الفلسطينية. المحتلة, بما.فيها
القدس». وهي الاشارة التقليدية في قرارات هيئة
الامم المتحدة. وكحل وسطء وفي اللحظة الاخيرة قبل
التضويت على القرار. اتفق على ان يعلن رئيس
المجلسء في الاجتماع الرسمي» عن ان مفهومه
لعبارة «الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ العام
267 تشتمل القدس (المصدر نفسه).
ومهما يكن من أمرء فان الخلاف على مَنْ يسل
لجنة الاستقصاء, الامين العام أم مجلس الامن
الدولي؛ لم يكن خلافاً شكلياًء لأن اسرائيل تعتبر
ارسال لجنة عن المجلس تدخّلاٌ في شؤونها
الداخلية: انطلاقاً من اعتبار القدس «عاصمتها
الابدية»؛ ولا تدخلء قطعاً, في خانة الاراضي
. المسألة: وعليكم., أي
د. نبيل حيدري
المحتلة» الى جانب رفضها اعتبان بقية الاراضي
الفلسطينية اراضي محتلة, خلافاً للقرارات الدولية
الصادرة عن المجلس. يضاف الى ذلك: ان مسألة
توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين قد تفتح الباب
لحماية دولية؛ الامر الذي ترفضه أسرائي ل
وتساندها في ذلك الولايات المتحدة الاميركية (دوناكد
نيف ميدل ايست انترناشونال, امن ١/١ 565
ص ”-4).
ولكن. مع توالي التسيماد الاسرائيلية
الرافضة لقرار مجلس الامن الدوليء والذي نص على
ان تررسل الامانة العامة للامم المتحدة بعثة لتقصي
الحقائق في الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ ويه وزير
الخارجية الاميركية: بيكر. رسالة الى نظيره
الاسرائيلي» دافيد ليفي: أكد فيها ان اسرائيلء اذا
رفضت قرار مجلس الامن الدولي «فهناك مَنْ
سيقارن بينكم وبين [الرئيس العراقي صدام]
حسين» ورفضه قرارات الامم المتحدة: حتى ولولم
يكن لمثل هذه المقارنة ما يبررها». واعتبر ان اسرائيل
تصرقت بطريقة «تخدم الرئيس العراقي», لأن
«عدوان صدام حسين هو المشكلة الحقيقية التي
يجب ان يهتم العالم بها ٠ ونريد التركيز على هذه
اء أن تفعلوا ذلك»
(انترناشونال هيرالد تربيون, .)1550/٠١ /١7
بيد ان ردود الفعل الاسرائيلية انطوت على رد
واضح للمطالب الاميركية؛ حتى ان وزير الخارجية
الاسرائيلية رأى ان واشنطن «اخطأت بتصويتها على
قرار مجلس الامن». وان «هذا الاستسلام أوجد
ارتباطاً بين أزمة الخليج والنزاع العربي -
الاسرائيليء الامر الذي كانت الادارة الاميركية
ترفضه.ء في السابقء وقد تنازلت واشنطن عن هذا
الموضوع» (جيرو زاليم بوست, .)1550/٠١/١١
من جهتهء أبلغ شامير الى اجتماع للمزارعين
قرب تل أبيب أن «القوة الدافعة في التحالف الذي
يقاتل الشر في المنطقة ارتكبت خطأ جسيماً بمحاولتها
شراء وحدته على حساب اهانة اسرائيل وتعريضها
للخطر». وأضاف «نحن لا نريد معركة مع الولايات
المتحدة الاميركية. لكنني أرى انه لا يمكن لاسرائيل»
في ظروفء ان توقع بيدها حكماً ينطوي على اذلال
١95٠ ) تشرين الثاني ( نوفمير » 5١١ اشؤُون فلسطيزية العدد 11١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10584 (4 views)