شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 114)
المحتوى
واشنطن تستعد لدور جديد
يقضي بالتخلي عن سيادتها على القدس». ورأى ان
«اعداء اسرائيل» نجحوا في الربط بين النزاع العربي
الاسرائيلي وأزمة الخليج؛ في محاولة لتحويل الجبهة
المعارضة للعراق الى تحالف معاد لاسرائيل»
(المصدر نفسه. 15/ ‎.)1959/٠١‏
هذه المواقف, استدعت الولايات المتحدة
الاميركية الى مضاعفة جهودها للتأثير على اسرائيل
ودفعها الى القبول بقرار مجلس الامن الدوليء
وباستقبال ممثلي الامين العام للامم المحدة» بعدما
تحؤل التركيز الاعلامي: على حدّ تعبير بعض
المراقبين في واشنطنء من أزمة الخليج الى ازمة
الرفض الاسرائيلي لقرار المجلس (نيويورك تايمن
‎.)١155 0/6١1‏
في هذا السياق: جاء تصريح الرئيس الاميركي»
الذي أكد فيه رغبة بلاده في تنفيذ القرار ليش
بشكل سلبيء في العلاقات الاميركية ‏ الاسرائيلية.
قال بوش: «نريد ان ينفن قرار الامم المتحدة كلياً:
ونحن جزء من هذا القرارء وهو يمثّل الخطوة
الصحيحة»؛ فيما أعرب وزير الخارجية الاميركية
عن الامل في ان تسمح الحكومة الاسرائيلية لمبعوثي
الامين العام للامم المتحدة بتنفيذ مهمتهم بموجب
قرار مجلس الامن. وكرر القول أن الولايات المتحدة
كانت ستصوت على القرار حتى ولى لم تكن هناك
أزمة الخليجء «لأننا كناء ولا نزال» منزعجين من
أعمال القتل التي وقعتء مثل انزعاجنا من العنف
ضد المصلّين الابرياء أمام الحائط الغربي في
القدس». وقال: ان بلاده أكدت لاسرائيل ان رفض
مهمة ممثلي الامين العام «ستدفع باسرائيل
ويجهوبنا في الخليج في الاتجاه الخاطىء». وأكد
استمرار الادارة معارضة الربط بين أزمة الخليج
والنزاع العربي ‏ الاسرائيلي؛ لكنه أوضح ‎١‏
‏واشنطن تعتقد بأنه من المهم ان تكون هناك عملية
سلام؛ وهي مستعدة لتطويرها قدر الامكان
(المصدر نفسه) .
على هذا الاساسء اعتبرت أوساط دبلوماسية
مطلعة؛ في العاصمة الاميركية؛ ان موقف بوش ووزير
خارجيته يأتى في اطار رغبة الادارة الاميركية في
المحافظة على التحالف العربي ضد العراق في
العدد ١١؟»‏ تشرين الثاني ( نوة
أزمة الخليجء خصوصاً وان مصداقية واشنطن
كانت ستوضع على المحك لولم تتخذ الادارة الموقف
الذي أدَى الى ظهور الخلاف الاميركي ‏ الاسرائيلي
الى العلن (نيف: مصدر سبق ذكره).
وزاد فيحدّة الخلاف العلنى ما كشفته الناطقة
الرسمية باسم وزارة الخارجية الاميركية» مارغريت
تتوايلر. من ان الوزير بيكر بعث برسالة شفوية الى
تظيره الاسرائيلي» عبر السفارة الاميركية في اسرائيل»
تناولت قرار مجلس الامن الدولي الرقم ؟/11. وقالت
تتوايلر ان واشنطن صوّتت الى جانب القرار: على
الرغم من معرفتها بأن اسرائيل كانت تفضل ان لا
يكون هناك قرار. «لأننا شعرنا بأنه كان على الحكومة
الاسرائيلية ان تكون مستعدة للتعاطي مع العنف
والتظاهرات من دون سقوط ١؟‏ قتيلاً و١6٠١‏ جريحاً:
ولأنه سبق لاسرائيل ان وافقت على استقبال ممثل
الامين العام في حزيران ( يونيى ) الماضيء وبالتالي»
فان المهمة (الذولية) لا تشكّل سابقة». وأوضحت
تتوايلر ان ريسالة بيكر الى ليفى أوضحت «قلقنا تجاه
الطريقة التي عالجت فيها اسرائيل الوضعء وانها
كانت ستؤدي الى تأييدنا لتحرك مجلس الامن
الدولي بصرف النظر عن الوضع في الخليج»
(نيويورك تايمن ‎.)1150/1١١/١1/‏
لكن الرفض الاسرائيلي لأية صيغة تعطي
مجلس الامن الدولي أي دور, لا سيما في القدس,
سرّع في موافقة الولايات المتحدة الاميركية؛ للمرة
الثانية خلال ‎١١‏ يوماًء على قرار لمجلس الامن: يندّد
برفض الحكومة الاسرائيلية استقبال بعثة الامين
العام للامم المتحدة الى الارض الفلسطينية ا محتلة»
ويصرٌ على ان تمتخلء «امتثالاً تامّاًء للقرار الرقم
؟ الذي نصّ على ارسال هذه البعثة لتقصّي
الحقائق, بعد مجزرة الحرم القدس الشريف»
(انترناشونال هيرالد تربيون: 7؟/ ‎.)1190/٠١‏
لكن مهما تكن النتائج التي انطوت عليها عملية
الاقتراع الاميركية في مجلس الامن الدوليء وأيّاً كان
الشكل الذي سيتخذه شكل العلاقة الاميركية -
الاسرائيلية: فان من المستبعد ان يطرأ تغيّر جذري
في جوهر هذه العلاقة, اقلّه في المدى المنظور. 0
د. نبيل حيدري
قمير ) ‎١115‏ شُُون فلسطيزية ‎1١6‏
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10580 (4 views)