شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 119)
- المحتوى
-
فباستثناء ما ذكره المفتش العام للشرطة:؛ المفوّوض
يعقوب تيرنرء من أن ادارة الوقف الاسلامي
والقيادات الدينية الاخرى في الحرم الشريف, أبلغت
أيضاحات مفصّلة على حدّ تعبيره من ان الشرطة
لن تسمح لاعضاء منظمة «امناء جبل الهيكل»
بتنفيذ مخططهم الداعي الى وضع الحجر الاساس
للهيكل الثالث في ساحة الحرم الشريف» وان محكمة
العدل العليا الاسرائيلية رفضت الالتماس الذي
قدّمته هذه المنظمة وطعنت فيه في قرا رقيادة الشرطة؛
باستثناء ذلك, لم تتضمّن التقارير الصحافية التي
غطت تطوؤرات الاوضاع صبيحة يوم المجزرة؛ ما
يؤكد التزام تلك المنظمة يقرار الشرطة:؛ أو الاجراءات
التي اتخذتها قيادة الشرطة لاحباط المحاولة,
انْ حاول «امناء جبل الهيكل» تنفيذها (دافار,
)2
ما حصل بالفعل» صبيحة يوم المجزرة؛ لم يكن
يدعو الى الاطمئنان؛ اذ انه وفقاً لبعض التقارير
الصحافيةء فان اعضاء منظمة «امناء جيل الهيكل»
شوهدوا صيباح يوم المجزرة وهم متجهون بحماية
الشرطة الى «معيان هشيلواح» (عين سلوان)
للاحتفال بشعائر صب المياه هناك (هارتس.
8 ولملفت للنظر في التقارين
الصحافية الاسرائيلية انهاء جميعهاء أكدت ان
انفجار الموقف قد أعقب هذا التحرك الذي قام به
أعضاء منظمة «أمناء جَبل الهيكل»: «عندمًا كان
أعضاء منظمة ' امناء جبل الهيكل' قرب
' معيان هشيلواح' [عين سلوان]: سمع صوت
المؤذن في قرية سلوان المحاذية يردّد ' اللة اكير" ,2
الامر الذي دفع المؤذنين في الحرم الشريف الى ترديد
تكبيره من خلال مكيّرات الصوت المنيثة على ماذن
المساجد في الحرم الشريف. ولكن من غير الواضح
اذا كان هذا هو السبب الذي جعل احد المؤذنين في
الحرم الشريف يدعو جماهير المسلمين الى
' الجهاد' » (المصدر نفسه) .
وأجمعت المصادر الاسرائيلية على ان تلك
اللحظة كانت لحظة الانفجار. «ففي السياعة العاشرة
. والنصف صباحاً: بدأ قذف الحجارة من ساحات
الحرم الشريف صوب ساحة حائط المبكى الواقعة
تحت احد أسوار الحرم الشريف. وبسرعة انهالت
الحجارة كالمطر على المصلّين اليهود في ساحة
هاني العبدالله سب
المبكى. وتمكن معظمهم من الفرار. ووجد البعض
الآخر منهم ملجا في الانفاق المحفورة على امتداد
حائط المبكى تحت سور الحرم الشريف. وأدّى ذلك
الى اصابة حوالى عشرين من المصلّين اليهود, تم
اجلاؤهم بسرعة الى المستشفيات. وفتح | لمسلمون
جبهة أخرى في الجزء الشرقي من منطقة الحرم
الشريف, حيث قاموا برجم السيارات الاسرائيلية
المارة والمتوقفة تحت أسوار الحرم الشريف
بالحجارة» (المصدر نفسه) .
ومضضت الرواية الاسرائيلية في سرد وقائع
الاحداث التي سبقت المجزرة, فقالت انه في الوقت
عينه؛ تدفقت جماعات هائجة من المسلمين من جهة
الغرب الى ساحة الحرم الشريف. وفي طريقها الى
هناك انهالت ضرياً على شرطي عربي كان موجوداً في
نقطة الشرطة الوحيدة الموجودة داخل منطقة الحرم
الشريفء والواقعة في الطرف الشمالي الغربى لمنطقة
الحرم الشريف. وحاول أفراد من هذه الجماعات
اختطاف سلاح الشرطي العربيء قبل ان يقوموا
باحراق نقطة الشرطة وتدميرها كليّة. وبدأ آلاف.
المصلّينء من المسلمين الذين خرجوا من المساجدء
باطلاق الهتافات التي تدعو الى قتل اليهوب» وهاجموا
وحدة حرس الحدود التي كانت تتمركز على طول
السور المشرف على ساحة حائط المبكى بالحجارة
والقضبان الحديد والسلاسل (المصدر نفسه).
أمّا وقائع المجزرة؛ بحدّ ذاتهاء فروتها المصادر
الاسرائيلية على نحو متبأين في سرد الوقائع < على
الشكل التالي: «وفي مواجهة.هذا الجمهور الهائج,
كانت وحدة شرطة حرس الخدود مؤلفة من © ؛ شرطياً
فقط. وعند اندلاع الاضطرابات حاولت هذه الوحدة
الصفيرة تفريق المهاجمين بالغاز المسيل للدموع
والعيارات المطاطية. ولم تتمكن قوات الشرطة
المرابطة في منطقة الحرم الشريف من ارسال تعزيزات
لنجدة حرس الحدودء لآن الجمهور المهاجم أغلق
بؤابات الحرم الشريف. وقد مرّت دقائق طويلة الى
حين تمكنت الشرطة من السيطرة على الاضطرابات
بعد اضطرارها الى استخدام الذخيرة الحيّة»
(المصدر نفسه) .
أمّا التقرير الاولي الذي أعدّته منظمة «بتسيلم»
(مركز المعلومات لحقوق الانسان في المناطق
المحتلة), والذي تلاه ممثلون عن هذه المنظمة,
195١ اشُؤُون فلسطيزية العدد ؟١؟؛ تشرين الثاني ( نوفمير) ١١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10575 (4 views)