شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 122)
- المحتوى
-
لس إاحداث الحرم الشرديف؛ مجزرة يدم بارد
مصادر صحفية اسرائيلية» نقلاً عن أوساط سياسية
وأمنية في اسرائيلء ان الاعتقاد السائد في تلك
الاوساط هو ان «الاضطرابات» في الحرم الشريف
نمت بايعاز من منظمة التحرير الفلسطينية,
ويايحاء من العراق» وربما حتى بتوجيه مباشر من
بغداد». وقالت تلك المصادر ان الاوساط السياسية
والامنية سوف تركز, في جمعها للمعلومات؛ على هذا
الجانب. وأضافت ان الخط السياسي - الاعلامي
الذي تقرّر بالتنسيق بين الخارجية الاسرائيلية
ومكتبي رئيس الحكومة ووزير الدفاع. من اجل
احتواء الآثار السلبية للمجزرة, أكُد ان ما حصل هو
«استفزاز خططله سلفاً؛ ويتدبيرمن جهات خارجية,
وان الهدف منه هو صرف أنظار العالم العربي عن
أزمة الخليجء ومحاولة محورتها في العدى المشترك»
أي اسرائيل» (المصدر نقسه).
لكن هذا الخط السياسى الاعلامي للتعامل
مع الانعكاسات التي احدثتها المجزرة» وتفاعلاتهاء
من خلال تأكيد وجود معلومات مسبقة لدى أجهزة
الامن الاسرائيلية بشان النيّة للتسبب في
«الاضطرابات»: أثار أسئلة حول الاجراءات التى
اتخذتها الشرطة لمواجهة هذا الاحتمال. فعلى حدّ
قول المفوض (متقاعد) في شرطة اسرائيل» ابراهام
ترجمان: فان الانطباع الذي يتولد من كل التقارير
والتصريحات التي تناقلتها وسائط الاعلام: هى ان
أمرين لم يكونا كما ينبغي ويحتّمان توجيه انتقادات
شديدة الى الدور الذي قامت به الشرطة والاجراءات
التى اتخذتها. الامر الاول يتعلّق بالاستعدادات غير
الملائمة التى كانت للشرطة في مكان الحادث. قاذا
كان صحيحاً ما تدعّى به قيادة الشرطة من أن ما
ل كان مخططاً له مسبقاً من جاتب
الفلسطينيينء فعندها يطرح السوّال كيف ان حدثاً
بهذا المستوى من الحجم والتخطيط قد تمّ دون ان
يكون للشرطة وأجهزة الامن علم مسبق بذلك؟ واذا
كانت لدى الشرطة معلومات بهذ الشأن: فلماذا لم
تستعد كما ينبغي لمواجهة كل الاحتمالات. اما الامر
الثاني المشير للدهشة: على حدّ قول المفسوض
(المتقاعد) ترجمان قهو لماذا لم تشكّل الشرطة غرفة
قيادة على مقرية من مسرح الاحداث لمتابعة الوضع
أولاً بأول. فقد اتضحم أنه لم يكن في مكان
الحادث أي ضابط كبير من الشرطة؟ (هآرتس,
0651
من ناحية أخرى أكد المعلّق الصحفي ناحوم
بارنيا ع أن لا صخة للادعاء القائل بأن ما حصل هو
نتاج مؤامرة حيكت وخطط لها سلفاً.
ف «الشهادات» التى جمعت منذ تشكيل لجنة
الاستيضاحء تدل على انه حتى لوكان بين المسلمين
المحتشدين في ساحة الحرم الشريف من سعى الى
الاضطرابات» فان هذا البعض لم يفكر في التعرّضٍ
الى المصلَّينَ اليهود في ساحة حائط المبكى. فوفقاً
لبعض الشهادات التي جمعت, فان فيصل
الحسيني [المتهم بالتحريض] حاول تهدئة العرب
واليهود في بداية الاحداث وليس التحريض
عليهاء (ملحق السبت: يديعوت احرونوت,
)0
من ناحية أخرىء أكد بارنياع انه؛ وفقاً لبعض
السيناريوهات - التقديرات التي وضعها طاقم من
ضياط الشرطة الكبار قبل اند لاع الاضطرابات بعدة
أيام» كان يجب توقع حصول اضطرابات على خلفية
التظاهرة التى كانت منظمة «امناء جبل الهيكل» تعد
لها. فجهاز الامن العام (الشاباك) وكذلك جهاز
. الاستخبارات في الاركان العامة للشرطة: كان لديهما
تقدير مشترك بوجوب توقع حصول اضطرابات؛ على
الرغم من قرار الشرطة بحظر دخول أعضاء هذه
المنظمة الى الحرم الشريف للاحتفال بوضع الحجر .
الاساس للهيكل الثالث. فالسيناريى التقدير أكد
ان المسلمين قد يتسبيوا في «اضطرايات»: كما
حصل في اعوام سابقة. «ففي السنة الماضية» وقبل
ان يصل اعضاء منظمة ' امناء جيل الهيكل' الى
الحرم الشريفء بدأت اضطرابات خطرة في منطقة
الحرم الشريفء تضمّنت:» بين أمور أخرى؛ عمليات
رشق بالحجارة وسد الطرقات ومحاور الطرق
والتظاهرات الجماهيرية». والسؤال الذي طرحه
بارنياع, في ضوء هذه التقديرات: هو لماذا اكتفت
الشرطة؛ على الرغم من هذا الاحتمال؛ بوضع 45
شرطياً فقط في منطقة الحرم؟ (المصدر نقسه) .
كل هذه الاسئلة قادت المعلّق الصحقي بارنياع
الى استنتاج بأنه لا مفرٌّ من الاعتراف بحصوا
«تقصير» من جانب قوات الشرطة: على الاقل لناحية
مدى استعداداتهالمواجهة احتمال
حصول «الاضطرايات» (المصدر نفسه.,
العدد 7١؟: تشرين الثاني ( توفمير ) ١11١ لون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)