شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 13)
- المحتوى
-
نيبيل الرملاوي
فبعد ان كانت الولايات المتحدة الاميركية وحدها التى تعترض على فكرة عقد المؤتمر الدولي»
بحيّة ان الوقت غير مناسب لذلكء, وضرورة ان تسبقه مفاوضات بين أطراف النزاع تقود الى حلول
يتفق عليها المتفاوضونء ومن ثم تحديد الهيكلية المناسبة للمؤتمر الذي يعقد مباركة نتائّج تلك
المفاوضات دون ان يكون له صلاحيات الحكم, او القرار. في ما اتفق عليه المتفاوضون, استثمرت
الولايات المتحدة الاميركية فرصة مجلس الامن الاخيرة لتجعل من هذه المواقف موقفاً موحد للشرعية
الدولية ممثلة بمجلس الامن الدولي» فأوعزت الى وفد فنلندا كي يبادر بوضع نص يتفق مع تلك الآراء,
كتعديل لمشروع القرار الاصلي المذكور, على ان يصدر ما يتعلق بالمؤتمر الدولي في بيان عن رئيس
مجلس الامنء وليس كجزء من مشروع القرار. ويشطب كلّياً ما جاء في مشروع القرار حول المؤتمر
الدولي ويستبدل بفقرة تمهيدية تشير الى ان المجلس يأخذ بالاعتبار ما جاء في بيان الرئيس الصادر
بتاريخ 0+/*1910/1. في ما يتعلّق بالاساليب والوسائل من اجل سلام شامل وعادل ودائم للنزاع
العربي - الاسرائيلي. وبناء على ذلك, فقد وضع بيان رئيس المجلس مكوّناً من أربع نقاط تعكس الموقف
الاميركي بالنسبة الى المؤتمر الدوليء الذي يتألف من:
١ - دعم مفاوضات بين أطراف النزاع تستند الى قراري المجلس ”557 و18" والحقوق
السياسية المشروعة للشعب الفلسطينى وتحفظ أمن اسرائيل.
؟ - اشارة الى ان مؤتمراً دولياً في هذا السياق يعقد في وقت مناسب ويهيكلية ملائمة يمكن ان
يوفّر جهوداً من اجل سلام عادل وشامل ودائّم للصراع العربي الاسرائيلي.
- الاعضاء غير متفقين على متى سيكون الوقت المناسب للموّتمر المذكور.
- ان الصراع العربي - الاسرائيلي هامٌ وفريد» ويحتاج الى الدراسة والبحث بشكل مستقل,
ويما يستحقه بذاته. 1
وتجدر الاشارة» هناء الى ان شرط الوقت. الذي أصبح قيداً على المؤتمر الدولي يرتبط بالنظرة
الاميركية الى ما تتوصل اليه المفاوضات التى تحدّث عنها البيان في فقرته الاولى» والتى تريدها الولايات
المتحدة الاميركية خطوة أولى تسبق المؤتمر. فاذا لم تتوصل المفاوضات الى نتائج مرضية بالنسبة
اليهاء فان الوقتء بالنسبة الى المؤتمر ألدوليء يكون غير مناسب. اما في ما يتعلّق بالهيكلية» فان ذلك
يتصل يما قد تفرزه عملية المفاوضات اذا تمّت من عناصر فلسطينية تسهّل على الولايات المتحدة
الاميركية واسرائيل القبول بها كممثل للشعب الفلسطيني في المؤتمر؛ وهذا شرط ترغب الولايات المتحدة
الاميركية في ان يبقى في يدها للضغط على منظمة التحرير الفلسطينية لقبول شروط المفاوضات: او
الخروج منها؛ فاذا لم تتفق المنظمة مع الولايات المتحدة الاميركية على ذلك؛ فان هيكلية المؤتمر الدولي
بمشاركة المنظمة لن تكون ملائمة. وبذلك يكون البيان الرئاسي قد تعرّض الى موضوع المؤتمر
بالفقرتين, الثانية والثالثة. حيث وضع قيوداً على عقد المؤتمر الدوليء وهي الشروط الاميركية التي
أعلنتها واشنطن منذ بداية طرح هذه الفكرةء وهي المتعلقة بالتوقيت المناسب والهيكلية الملائمة» على
نحو يتعارضء تماماً: مع قرارات الجمعية العامة والمحافل الدولية الاخرى التي طالبت بعقد المؤتمر
بأسرع وقت ممكن نظراً الى تفجر الوضع في الارض المحتلة: وحدّدت هيكليته بتسمية المشاركين فيه,
وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي واسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والدول
الاطراف الاخرى في النزاع ؛ كما حدّدت القواعد التي يعقد الموتمر الدولي على أساسها. وقد جاءت
الفقرة الرايعة من البيان تعبيراً عن موقف أعضاء مجلس الامن الدولي نيابة عن الولايات
1991١ كانون الأول ( ديسمبر) 19910 - كائون الثاني ( يناير) :5١5 - 5١ اشُوُونُ فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)