شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 14)
- المحتوى
-
الدور الاميركي ف صياغة القرار الدولي الرقم >/1١
المتحدة الاميركية بفصل مشكلة فلسطين عن أزمة الخليج؛ وبذلك تكون الولايات المتحدة الاميركية
قد حدّقت هدفاً آخر يشكّلء بالنسبة اليهاء عاملاً أساسياً في ما يتعلّق بأزمة الخليج» وهو الفصل بين
المسألة والأزمة» بعد ان طرحت أزمة الخليج قضية فلسطين كجوهر لكل صراعات المنطقة وان حل
أزمة الخليج مرتبط بحل جميع هذه المشاكلء مما جعل حل مجمل المشاكل في المنطقة منطقاً سائداً
يتحدث عنه أهمّ زعماء العالم» على غير ما ترغب فيه واشنطن» فكانء ولا يزال» اقحام الفقرة الاخيرة
من البيان الرئاسي حول تأكيد أعضاء المجلس على استقلالية النزاع العربي الاسرائيلي هدفاً اميركياً
يصب في اتجاه مخططها العدوانى تجاه العراق وفلسطين والامة العربية عموماً. وهكذا جعلت من
موقفها هذا رأياً لمجلس الامن الدوليء الامر الذي يتيح لها استخدامه في الوقت المناسب» كما فعلت
منذ بدء أزمة الخليج: باستعمال الشرعية الدولية غطاء لكل تحركاتها ومواقفها وسياساتهاء لتنفيذ
مخططها العدواني في منطقة الخليج العربي. فبالاضافة الى هذه القيوب التي فرضتها الولايات
المتحدة الاميركية على المؤتمر الدوليء وهي الممسكة بمفاتيحها من خلال هيمنتها على مجلس الامن
الدوليء استطاعت ان تتسلّح بموقف آخر للمجلس من شأنه ان يساعدها على التصدّي لأي ربط بين
أزمة الخليج وقضية فلسطينء على عكس التوجه الفلسطيني» والعراقي» اللذين أخذا يكتسيان أهمية
دولية. ١ ١
ان الاعلان عن موقف مجلس الامن الدولي من طريق بيان لرئيس المجلس بشأن المؤتمر الدولي»
والفصل بين المسألة الفلسطينية وأزمة الخليج» يأتي كرأي, أو موقف, لأعضاء المجلس فحسب. ولا
يتمتع بقوة القرار الذي حالت الولايات المتحدة الاميركية دون ان يعتمده المجلسء نظراً الى ما تتمتع
به قرارات المجلس من قوة الزام للدول. وهذا لا يعني ان الولايات المتحدة الاميركية في من الدول
التي تعير هذا الالزام شيئاً من الاهمية؛ غير انهاء الآن؛ ليست في وضع يسمح لها بأن تتحدى
الشرعية الدولية التي تغطيء بقراراتهاء تحركها ضد العراق» وباسمها يمكن ان تبدأ أعنف حرب في .
تاريخ البشرية ؛ وان صدور بيان راسي بهذا الشأنء وقرار لا يعالج الامر, اللهم الا في الفقرة السادسة '
من الديباجة باشارة مقتضبة: يتيح للولايات المتحدة الاميركية ألا تتعامل معهء على الاطلاقء باعتباره
لم يصدر يقرار عن المجلسء وفي الوقت عينه يمنح مضمون البيان» القائم على الافكار الاميركية,
القدرة على الاستناد اليه. عندما تكون واشنطن في وضع ترغب فيه باللعب بهذه الورقة في ظروف دولية
ملائمة بالنسبة اليها. اذن هي تلعب على التناقضين في ما يتعلق بالقرار والبيان. تلعب بالضعف بما
يمثله البيان كبيان» وتلعب بالقوة بما يمثلها النص الذي ي يخدم أهدافهاء كنص يعكس, تماماً» الموقف
الاميركي تجاه المؤتمر الدوليء وقد أصبعء الآنء رأياً المجلس الامن الدولي.
القدس في القرار
احتلت القدس جانباً هامّاً من المفاوضات خلال الاسابيع التى سبقت جلسة التصويت على
القرار. وذلك لاصرار الجانب الاميركي على عدم الاشارة الى القدس كجزء من الارض المحتلة بشكل
قاطع. ويبدو ان الجانب الاميركي أصرّ على هذا الحذف من أجل التوصّل الى حل وسط يقبل به
المفاوضون من الطرف الآخر؛.وكان الحل الوسط هو ان تذكر القدس كجزء من الارض المحتلة في فقرة
تمهيدية» وليس ضمن المنطوق في سياق التعبير عن قلق المجلس البالغ للخطر المتفجّر في الوضع في
جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة من قبل اسرائيل منذ العام 15717 بما فيها القدسء وربط ذلك
بأعمال العنف وتصعيد التوبّر في اسرائيلء في اشارة الى المقاومة الفلسطينية هناك؛ علماً بأن
العدد 1١7؟ »1١4 كانون الأول ( ديسمبر ) 19140 - كانون الثاني ( يناير) 119١ لَتُوُونُ لسطيفية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)