شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 16)
المحتوى
لب الدور الاميركي في صياغة القرار الدولي الرقم ‎5/1١‏
‏الحماية الدولية للشعب الفلسطينى
ان موضوع الحماية هو موضوع صاحب احتلال اسرائيل لبقية فلسطين العام ‎.١5717‏ وقد
ظهرت الحاجة اليه بعد الاحتلال مباشرة نتيجة الممارسات الأسرائيلية التى بدت؛ آنذاك: ممارسات
تمس حقوق الانسان وتتعارض ومبادىء القانون الدوليء مما حمل الجمعية العامة الى تشكيل لجنة
تابعة لها مختصة بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمسّ حقوق الانسان في الاراضي العربية
المحتلة العام /1571 .كما حمل مجلس الامن الى ان يتّخذ قراراً بتاريخ 15719/5/1. بالرقم ١/ا؟,‏
يدعو اسرائيل الى التقيّدء بدقة؛ بنصوص اتفاقيات جنيف؛ غير ان اسرائيل رفضت التعاون مع اللجنة
المذكورة منذ ذلك الوقت وحتى الآنء ولم تسمح لها بدخول الاراضي المحتلة؛ كما انها لم تلتزم قرار
مجلس الامن الدولي» بل على العكس من ذلك تماماًء طوّرت اسرائيل ممارساتهاء عنفاً ووحشية» حتى
بلغت درجة وصفتها قرارات الامم المتحدةء في عدد من الحالات: بأنها مذابح» وفي بعض الحالات
الاخرى بأنها عمل من أعمال الابادة الجماعية.
وتابع المجتمع الدولي» ممثلاً بمجلس الامن الدولي والجمعية العامة ولجنة حقوق الانسان,
اصدار القرارات التى أكدتء مراراً انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الاراضى المحتلة, ومطالبة
.اسرائيل بالالتزام بأحكام تلك الاتفاقية؛ وادانة أعمالها التي تنتهك احكامهاء ودعوة سلطات الاحتلال
الى الكفٌ عن تلك الممارسات على مدى العشرين سنة الماضية. ولقد بلغت أعمال اسرائيل ذروتها في
هذا المجال خلال سنوات الانتفاضة الثلاث الماضية دون ان تعير تلك القرارات والنداءات أي اهتمام.
ولقد أجريت محاولات عديدة لاتخان اجراءات أكثر صرامة ضد اسرائيل لرفضها الالتزام بقرارات
مجلس الامن الدولي والجمعية العامة واجبارها على ذلكء الآ ان تلك المحاولات كانت تصطدم برفض
الولايات المتحدة الاميركية, لا سيما تلك التي كانت تهدف الى تطبيق أحكام الفصل السابع من الميثاق
ضد اسرائيل. ولقد أدّى فشل المجتمع الدولي في معالجة الوضع الناشىء عن الاحتلال الاسرائيلي:
وآثاره في معاناة شعبنا على مستويات حياته كاملة» الى طرح فكرة الحماية الدولية لشعينا تحت
الاحتلال, كاجراء موقت الى حين انسحاب القوات الاسرائيلية المحتلة من على الاراضي الفلسطينية.
والجدير بالذكر. هناء ان موضوع الحماية تحت الاحتلال العسكري يتصل بأمور عدة من شأن
مجلس الامن الدولي معالجتهاء باعتباره أعلى هيئة دولية تتولّ حفظ السلم والامن الدوليين. هذه
الامور تتصلء جميعهاء بالاحتلال ذاته؛ والاحتلال العسكري هو عمل من أعمال العدوان؛ والعدوان
على أراضي دولة من قبل دولة أخرى هى جريمة حرب بمقتضى أحكام القانون الدولي ومبادته التي
أربستها الامم المتحدة منذ نشوئها.
ولهذه الاسباب لم يكن مجلس الامن الدولي في وضع يسمح له بمعالجة وضع الحماية للشعب
الفلسطينى بسبب العلاقات المعروفة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيلء ودعمها اللامحدود:
وحمايتها الشاملة» لهاء لا سيما في المحافل الدولية» فوضعت تلك العلاقات مجلس الامن الدولي في
شلل كامل. ولكن بشاعة الممارسات الاسرائيلية واستمرارها ضد الشعب الفلسطيني لم يترك العالم
بدون محاولة جديدة: والاصرار على توفير الحماية المطلوية للشعب الفلسطيني.
. ولقد أثار تقرير الأمين العام للامم المتحدة» في شباط ( فبراير) 1544؛ اثر بدء الانتفاضة, في
مجلس الامن الدولي هذا الموضوع؛ كما طرحه باصرار في المجلس في تقرير خلال شهر
العدد ‎5١5 5١‏ كانون الأول ( ديسمد ) ‎156٠‏ - كانون الثاني ( يناير) ‎1591١‏ لَتُرُونُ ذ/ اي ‎١‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4354 (5 views)