شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 26)
- المحتوى
-
تأثير أزمة الخليج في الاقتصاد الفلسطيني...
الفلسطينية. خاصة وان التضحيات والخسائر المادية التى قدّمها الشعب الفلسطيني في الاراضي
المحتلة. عن طيب خاطرء من اجل استمرار الانتفاضة؛ وصلت الى ٠٠١ مليون دولار خلال عامين
من اعوام الانتفاضة!' '). وعلى الرغم من تصريحات وتطمينات الرئيس الفلسطيني » ياسر عرفات, من
ان التقليصات في ميزانية منظمة التحرير الفلسطينية لن تصيب السكان في الأراضي المحتلة» الا انهاء
بطريقة او بأخرىء. ستؤثر فيهم على المدى البعيد.
وكالة الغوث الدولية للاجئين
تبدو آثار الضرر المباشر نتيجة أزمة الخليج على المساعدات التي تقدّمها وكالة الغوث الدولية
للاجئين (اونروا). وقد قدّرت قيمة المساعدات الى المناطق المحتلة. خلال فترة ١91/4 15/85: يحوالى
7 مليون دولار. وتشكل هذه النسبة حوالى ٠١ بالمئة من التحويلات الدولية الى الاراضي
المحتلة('"). وقد اكد هذه الخسارة المفوّض العام لوكالة الغوث الدولية للاجئين» جورجيو جيوكوميلي»
حينما وجّه نداء عاجلاً الى سقراء 51 دولةء طالباً دعماً مالياً عاجلاً لبرامج الوكالة الطارئّة لخدمة
اللاجئين الفلسطيئيين. واعتير ان ازمة الخليج اضرّت بهذه البرامج واستنقفدت مواردها. وقد اشار
المفوض العام الى ان ١ مليون دولار خصصت لبرنامج المساعدة, الذي بدأ العمل به بعد اندلاع
الانتفاضة في الاراضي المحتلة» في كانون الاول ( ديسمبر) 19417ء قد نفدت «في الوقت الذي عمل
فيه الوضع المتدهور في المنطقة على تفاقم متطلبات اللاجئين الفلسطينيين؟).
وفي الوقت الذي أكد فيه المفوض العام الطلب المتزايد على خدمات الوكالة: قال: «ان التأثير
المزدوج للانتفاضة وازمة الخليج يعملان على عرقلة اقتصاد الضفة الغربية وقطاع غزة التي كانت
خدماتهما الصحية الاجتماعية تعتمدء الى درجة كبيرة» على دعم الخليج»2؟').
ومن هناء فان وكالة الغوث تجد نفسهاء في ظل الازمة التي تشهدها المنطقة الحالية» في حاجة
. ماسّة الى موارد اضافية. من اجل مساعدة جميع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة المتأثرة. وقد طالب
المفوّض العام سفراء الدول بأن ينقلوا الى حكوماتهم «الصعويات الكبيرة التي يواجهها اللاجئون
الفلسطينيون حالياً. والتي لا تستطيع ان تترجم نفسها الا من خلال الضغط المتزايد على خدمات
وكالة الغوث ومواردهاء9 ').
تأثر المشاريع والمؤؤسسات
اعتمد الكثير من المؤسسات العاملة في الاراضي المحتلة على اموال الدعم التي تردها من دول
الخليج. وقد تضررت مشاريع تلك المؤفسساتء بحيث لم تصبح قادرة على انجازها بعد ان بوشر
بتنفيذها قبل ازمة الخليج. ومثال على ذلك مشروع المستشفى الاهلي في الخليل. فللمستشفى في
مصارف الاردن اكثر من مثة الف دينار كويتي؛ وقد انخفضت قيمة الاموال التي يمتلكها المستشفى
بفعل تدهور الدينار الكويتي؛ هذا اضافة الى توقف المساعدات من قبل المؤسسات في دول الخليج»
ومن بينها الكويت؛ اذ تبرع الفلسطينيونء في هذه الدولء ب ٠ بالمتة من تكاليف المشروع: بينما
تبرّع العرب ب ٠١ بالمكة من تكاليفه؛ الا انها انقطغت وتوقف العمل في المشروع(*').
ويبدى ان المؤسسة الاكثر تآثراً بأزمة الخليج كانت مستشفى المقاصد الخيرية» في مدينة القدس,
الذي يتلقى 5 بالمكة من تمويله من الحكومة الكويتية. ويوظف المستشفى اكثر من ٠٠١٠١ شخص.
قال امين سر جمعية المقاصد الخيرية. محمود حبيّة. ان الوضع المالي الحالي سيىء للغاية,
العدد 5١7 - 5١5ء كانون الأول ( دب 5 ) 196 - كانون الثاني ( يناير ) 05 يون ف[ اي 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6706 (5 views)