شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 28)
المحتوى
تآثير أزمة الخليج في الاقتصاد الفلسطيني...
في تنمية» وتطوير, بنية الاقتصاد الفلسطينيء الذي يعاني من مشاكل كثيرة. وخاصة بعد 71 شهراً
من الانتفاضةء حيث انخفض الانتاج القومى بأكثر من ‎٠١‏ بالمئة.
اللستهلك
على خلفية أزمة الخليجء ازدادت اسعار الوقود؛ واثّر ذلك في المستهلك الفلسطينيء الذي
سيضطر الى تحمّل زيادة جديدة في اسعار بضائع مختلفة. وتبدو هذه الزيادة في اسعار الوقود اكثر
حذّة: حيث انر سوف تدفع باتجاه ضغوط تضخمية 3 قطاعات متنوعة في الاقتصاد الفلسطينيء
تتأثر المنتوجات الاخرى. ش
الضائقة السكنية
ان العودة المحتملة لعشرات الآلاف من دول الخليج الى الاراضي المحتلة سيزيد في الضائقة
السكنية التي يعاني منهاء اصلاٌء ابناء المناطق المحتلة, حيث ان ازمة السكن موجودة دائماً, لكن
حدّتها ارتفعت كثيراً في الفترة الأخيرة, لتكاثر السكانء وارتفاع اسعار مواد البناء» وزيادة وتيرة نسف
البيوت؛ وهدمهاء واغلاقهاء من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال فترة الانتفاضة؛ كعقوبة جماعية
مفروضة على السكان لمشاركتهم, او مشاركة ابنائهم» فيها. كما قلّصت السلطات من اعطاء رخص
البناء. فضلاًٌ عن تقلب الاوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة, وانخفاض دخول المواطنين»
حيث جعلت من المستخيل على هؤلاء ان يقوموا بمشاريع اسكانء اويناء منازل؛ على نفقتهم الخاصة.
الخلاصة
ان أي تقويم شامل لنتائج ازمة الخليج يجب ان يشمل جميع الجوانب الاقتصادية: والسياسية,
في آنء وبشكل مترابط. كما انه من السابق لأوانه» في الوقت الراهن: الخروج باستنتاجات كاملة
وتنبؤات دقيقة حول آثار أزمة الخليج وابعادها في اقتصاد الاراضي المحتلة؛ فالازمة ما زالت قائمة
وهي تتطور بشكل ديناميكي» ومستمرء دون ان يعرف احد مد اها ونهايتها.
ولكني استطيع التأكيد» من الآنء ان الخسائر الاقتصادية التي لحقتء وستلحقء بالشعب
الفلسطيني في المناطق المحتلة» وخارجهاء جرّاء ازمة الخليج. ستصل الى ما يربى على ‎65١‏ مليون
دولاره وسيكون لها آثار سلبية في اقتصاده. وقد أثبت الشعب الفلسطينيء بقيادته الشرعية» خلال
تاريخه الطويل, مقدرته على اجتياز الازمات والمحن التي واجهته؛ ولم تزل تواجهه. فما زادته الا قوة
واصراراً على مواصلة نضاله من أجل نيل الحرية والسلام والتقدّم. وكما قال الصحافيون
الاسرائيليون في معرض تقويمهم للانتفاضة:؛ «فان قوة الانتفاضة لا تقاس بكمّية الحجارة وعدد
الزجاجاتٍ الحارقة» بل بقوة الصير الذي يتحلى به ما يريو على المليون ونصف المليون من السكان,
الذين يقبلون بأمرة القيادة الوطنية الموحٌدة, ويقوة الاستعداد للعيش في الظروف الصعبة:. على أمل
ان يأتي المستقبل الأفضلء حيث ان معدة شعب متمسك بنضاله الوطني يمكنها ان تنكمش كالحجر,
وهذا هو الطريق» ايضاًء الى التحرر الوطني»7).
العدد ‎5١7‏ - 8١"ء‏ كانون الأول ( دب 5 ) ‎196٠‏ - كاتون الثاني ( يناير) ‎1141١‏ لَشَوُونُ فا نزي 3
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)