شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 32)
- المحتوى
-
ل الحوار الفلسطيتي - الامبركي
في الصراع القائم, ٠ وجزءاً لا يتجزا من المعسكر المعادي للحقوق الفلسطينية ولقوى التحرر والتقدّم في
اليلاد العربية . ونا كان كل انتصار تحققه تحقّقه القوى الغربيةء بغض النظر عن طييعته ودائرة تأثيره,. من
شأنه احداث يعض التغيير في موازين القوى لصالح القضايا العربية: فان انسجام الموقف الاميركي
مع تنقسه حثّم اتجاه اميركا الى معاداة قوى التحرر العربيةء وحرمانها نشوة ة التمتع بالانجازات
والانتصارات . وهكذا أصبح الموقف الاميركي لا يقتصر. فقط, ٠ على دعم اسرائيل وتأمين يقائهاء يل
العمل أيضاً؛ على تقويض قوة العرب الذاتية» وشرعية مطالبهم السياسية. ويسبب انقسام العرب
وضعفهم النسبي في مواجهة التحالف الاميركي الاسرائيلي» أصبح من الصعب على العرب تحقيق
أهدافهم السياسية وتحرير وطنهم من قوى الاستعمار والاستغلال الاجنبية.
ونا كانت الفترة التي شهدت تجدَّر التحالف الاسرائيلي - الاميركي شهدتء أيضاً» تبلوز اميركا
كلهم قوة عسكرية, واقتصادية, وسياسية 0 قف العالم, فان امييكا أصبحت تتحكّم في مفاتيح السلام
الخلافات العربية, واتجاه بعض لظم الى الاعتماد على الحماية الاميركية, والقيام بالمتاجرة
بالقضية والحقوق الفلسطينية . ويذلك أصبح من غير الممكن تحقيق قد يق حل سلمي عادل للقضية
الفلسطينية دون رضى ومشاركة الولايات المتحدة الاميركية, وهي مشاركة كان من غير الممكن ان
ان اتجاه اميركا الى تبي سياسة توم على الانحياز لوجهة النظر الاسرائيلية ومعاد اة وجهة. النظر
الفلسطينية كان ألغى, فعلياًء حاجة اميركا الى بدء حوار سياسي هادف مع أي من طرفي الصراع.
وبسبب غياب الحوار مع الفلسطينيين فقدت اميركاء عملياً. القدرة على فهم جذور الصراع الحقيقية
واستيعاب أسبابه الرئيسة. وفي ضوء العجز العربي عن اتخاذ المواقف والاجراءات المناسبة حيال
العداء الاميركي» فقدت اميركا حافز التحرّك للاعتراف بالحقوق الفلسطينية وايجاد حل عادل للصراع
العربي مع اسرائيل.
في العام 21415 قام وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية حينئذ: هنري كيسنجر, باعطاء
وعد لاسرائيل بعدم الدخول في مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ قبل قيام المنظمة بالاعتراف
بحق اسرائيل في الوجود وقبول قراري مجلس الامن الدولي 557 و8". ولقد كان ذلك الوعد جزءاً
من صفقة سياسية مالية عسكرية لشراء قبول اسرائيل باتفاقية فك الاشتباك الثانية على الحدود
المصرية. وهكذا فرض على الفلسطينيين. دون استشارتهم ودون معرفتهم» دفع جزء هام من ثمن
اتفاقية سياسية جنى ثمارها الاسرائيليون ونظام حكم أنور السادات: واستهدفت تدعيم أمن
اسرائيل» وتحييد مصرء وتعميق أسباب» وزيادة مسبّبات» التمرّق العربي. من ناحية أخرىء كان ذلك
الوعد بمثابة مطالبة الفلسطينيين بتقديم أهمٌ الاوراق التفاوضية: التي كانت في حوزتهم» دون مقابل,
ودون مطالبة الاسرائيليين بتقديم تنازلات مشابهة؛ من شأنها الاعتراف بوجود الفلسطينيين وحقوقهم
الوطنية. وفي ضوء النجاح في عزل مصرء بعد اتفاقيتي كامب ديفيد وعجز بقية الدول العربية عن
القيام بالرنٌ على التحدّيات الاسرائيلية الاميركية» أصبح بامكان اسرائيل التمتّع بحرية أكبر في
الاعتداء على الدول والشعوب العربية: ورفض مبادرات السلام الدولية؛ كما أصبح بمقدور اميركا
ايجاد المزيد مْن الاعذار للتصّل من مسؤولية التعرّف على وجهة النظر الفلسطينية: وتوظيف الجهود
والامكانات المطلوية لايجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية.
في أواخر العام /1541١ء جاءت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع
العدد 5١5 - 5١7 كانون الأول ( ديسمير ) © 199 - كانون الثاني ( يناير) 151١ لَمُوُوه فلسطينية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6706 (5 views)