شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 35)
المحتوى
د. محمد عبدالعزيز ربيع سم
الامم المتحدة, التي أصيحت نيويورك» بيموجبهاء المقرٌ الدائم للهيئة الدولية. ولقد تلا ذلك مباشرة قيام
الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة بادانة الموقف الاميركي, واتخاذ قرار بعقد اجتماع خاص في
جنيف, للاستماع لخطاب عرفات» وهو الاجتماع الذي عقد بتاريخ 00
مع مجموعة صخيرة من قيادات. الطائفة اليهودية الاميركية . على اثر الاجتماع, أأصدر بيان كان تم
اعداده يتاريخ أ ,ب برعاية وزارة الخارجية السويدية ويمشاركة وفد من منظمة التحرير
الفلسطينية. وبسبب قيام وزارة الخارجية السويدية بالتفسيق مع وزارة الخارجية الأميركية في ما
يتعلق بوساطتهاء أرسل شولتس رسالة الى وزير خارجية السويد. ستن اندرسون» قبل وصول عرفات ‏
لستوكهولم بأيام» طالباً ايصالها الى الزعيم الفلسطيني . وممًا جاء في تلك الرسالة أعادة تحديد مطالب
الحوار الاميركية» وتقديم وعد ببدء الحوار حال استيفاء تلك المطالب. وعلى الرغم من 'قيام اليهود
الاميركيين» آلذين اجتمعوا مع عرفات, بالتنسيق أيضاً مع الخارجية الاميركية: ال ان بيان
ستوكهولم, الذي أصدر بتاريخ /ا/ ‎٠ ١8/1‏ اعتير, أيضاً: غير مستوف للمطالب الاميركية.
فيما بين ‎.1188/117/179193/48/١5/1/‏ قام وزير خارجية السويد بدور الوسيط بين الولايات
المتحدة الاميركية ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك بهدف ادخال المطالب الاميركية ضمن خطاب
عرفات الذي كان من المفروض القاؤه في الجمعية العامة, في جنيف, بتاريخ 17 //1544//15. وعلى
الرغم من تأكيدات السويد بقبول شولتس لمحتوى الخطاب, الآ ان وزير الخارجية الاميركية قام:
ثانية» برفض المبادرة الفلسطينية» واعتبار الخطآب غير مستوف للمطالب الاميركية. نتيجة لذلك: كان
عل عرفات ما اصدآن بيان بالمطالب الاميركية بالنصء أو الِتِضْحَِية بالتنازلات التي تضمّنتها
البيانات السابقة؛ وبالتالي تفويت الفرصة التي وفرتهآ الظروف الدولية الضاغطة على أميركا من أجل
بدء حوارت منظمة التحرير الفلسطينية. وتحت ضغوط السويديين؛ والمصريين» والسعوديين,
وتطمينات الاصدقاء من الاميركيين, أدلى عرفات ببيان أضََاق» في جنيف, بتاريخ ‎,1544/١11/١5‏
‏وهى البيان الذيردت عليه الخارجية الاميركية باعلان قرار بدء الحوار.
ان عملية اتخاذ قرار سياسي في اميركا بأهمية قرار بدء حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية»
تمر عادة. بمراحل عدّة.من الحوار والمناقشات المستفيضة على مستويات سياسية علياء خاصة
بالنسبة الى ادارة كادارة ريغان» التى كانت أكثر انحيازاً الى اسرائيل: وعداء للعرب. من كل الادارات
الاميركية السابقة. وفي الواقع؛ بدأت عمليات جسٌ النبض الخاضة بالبحث في امكانات الحوار في
أواخر شهر شباط ( فبراير ) 21944 أي بعد. انطلاق الانتفاضة بشهرين تقريباً. ولقد قام بتلك
العمليات فريق مكوّن من شخصين فقطء أخذ على عاتقه زمام المبادرة» وقام باجراء الاتصالات المعنيّة
مع الجانبين» الفلسطيني والاميركي. وبعد اقتناع عضوي الفريق برغبة كلا الجانبين في اجراء حوار
سياسي هادفء انتقلت الاتصالات, في صيف العام 1944: من مرحلة جِسٌ النبض الى مرحلة
الاتصالات المكثفة ونقاش التفاصيل» حيث قام الفريق باعداد ورقة مقترحة شملت شروط كلا
الجانبين؛ كما تصوّرها أعضاء الفريق. '
في أوائل آب (اغسطس) تم تشكيل فريقي عملء احدهما من كبار موظفي الخارجية الاميركية
في واشنطن والآخر من أعضاء القيادة الفلسطينية في تونسء وذلك لدرس الورقة المقترحة واجراء
التتعديلات عليها. وقبل انتهاء ذلك الشهرء كان شولتس اصبح على عَلم بتقاصيل
ها مر
ان شيب فلمسلفية العدد ‎,1١5 5١‏ كانون الأول ( ديسمبن) ‎5٠‏ - كانون الثاني ( يتاير) 1453
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)