شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 54)
- المحتوى
-
ل الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
تصوير الشقيري للموقف العربي الجماهيري تجاه الاتحاد السوفياتي: بعد حرب العام /1171: تعبير
عن موقفه الشخصى ورأيه الخاص؛ فالاتحاد السوفياتي فريق رئيس في نزاع الشرق الاوسطء لذلك
خاب أمل الامة العربية فيه؛ وتحوّلت التساؤلات الى حملة كبرى عليه . وعجب الشقيري من «ان يتخذ
الاتحاد السوفياتي .وه الصديقء موقفاً يارداً جامداً» والصداقة دافئة متحركة(١٠) . ونظر الشقيري
الى اكتفاء الاتحاد السوفياتي يقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل خيبة أمل له. شخصياً وللامة
العريية . فقد كان عليه «ان يتخذ خطوة تصون ماء وجهه أمام الامة العربية»؛ كذلك «كان اثر الاقتراح
السوفياتي عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للامم المتحدة بارداً باهتاً» . وتابع الشقيري خطاب
كوسيغن من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة؛ فوجده «خطاباً منطقياً جيداً, ولكنه ليس خطاب
دولة عملاقة», توقع هو والعرب كافة «ان تتخذ موقفاً أشد صلابة». لكنه استدرك القولء ان الاتحاد
السوفياتي ينظر الى أزمة الشرق الاوسط في اطار الحالة الدولية الشاملة» وفي اطار مصالحه: وحلّها
مرتهن بالاتفاق مع الولايات المتحدة الاميركية في شأن القضايا الدولية المتعددة» وان المفاوضات مع
اسرائيل: يبشكل أوبآخر لا مفرٌّمنهاء وان احداً لا يمكن ان يجازف باحتمال نشوب حرب نووية: من
اجل مشكلة الشرق الاوسط. وعلى الرغم من ان مشروع القرار السوفياتي في الجمعية العامة جاء
متفقاً مع المطالب العربية» اتضح للشقيريء وهو يسمع اخبار اجتماع كوسيغن والرئيس الاميركي
جونسون, في غلاسبوروء ان «قضية الشرق الاوسط لم تكن همّه الأوحد»(!'). وزاد شعور الشقيري
بالخيبة من موقف الاتحاد السوفياتيء في اثناء زيارة بودغورني للقاهرةء حيث لاحظ ان كلماته؛ في
خطابه الأول؛ كانت متحقّظة لا تبعث على الامل؛ فقد تحدث عن تسوية سلمية للشرق الاوسطء والح
الى ان الضغط الدولي كفيل بحمل اسرائيل على الانسحاب؛ وان الالتجاء الى القوة يمكن التفكير فيه
حينما تفشل كل الجهود السياسية:ء والدبلوماسية: المبذولة. كما وجد الشقيري البيان المصري -
السوفياتى المشترك: «مبهماً وغامضاً, وليس فيه التزام واضح من الاتحاد السوفياتي» ولا اشارة حتى
الى احتمال صدام مسلّم"0).
ومع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدةء زادت موسكو من دعوتها الى ايجاد حل
. سلمي لأزمة الشرق الاوسط يرتكز على انسحاب القوات الاسرائيلية من على الاراضي المحتلة(64). ونا
اطلع الشقيري على المقترحات السوفياتية: التي حملها الى القاهرة نائب وزير الخارجية السوفياتية,
جاكوب ماليكء رآها تدور حول حق اسرائيل في السيادة. وضرورة ازالة حالة الحربء والتفاهم مع
الولايات المتحدة الاميركية لاستصدار قرار من الامم المتحدة في هذا الشأن. واخبر الشقيري 3
وزير الخارجية السوفياتية عدم جدوى هذه المقترحات, وان فيها تصفية للقضية الفلسطينية(؟0.
كذلك أدرك الشقيري» من الييان الذي أصدر 5 أعقاب زيارة الرئيسين» الجزائري هواري
بومدين والعراقي عبد الرحمن عارفء لموسكوء في تموز ( ولو ) 1971, ان الرئيسين قد فشلا في
اقناع قادة الكرملين بالضرورة الملحّة لاستئناف القتال وانهما عادا من موسكو «بمجموعة من
النصائح السياسية القيّمة: يمكن ان تقدّمها أية دولة أخرى ل تملك حشداً ضخماً من الاساطيل في
البحر الابيض المتوسطء وليس لديها أسلحة متقدّمة تحسم مصير المعركة»(' "). وتبين لهء أيضاًء ان
تصفية آثار العدوان هي أهمٌ شرط لاعادة السلام في الشرق الاوسط. وتأكد للشقيري ذلك الاتجاه
للاتحاد السوفياتي بصدور القرار الرقم ١47 عن مجلس الامن الدوليء الذي أثبت له؛ بما لا يدع
مجالاً للشكء ان الاتحاد السوفياتي يؤيد الوصول الى تسوية سلمية لازالة آثار العدوان(7).
العدد 5١ - 5١1,؛ كانون الأول ( ديسمبر ) 1916١ - كانون الثاني ( يناير) 11531 لَتُوُون فلسطيزية دك - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)