شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 55)
- المحتوى
-
د. ذبيل حيدري
«النضال السياسي» لازالة آثار العدوان الاسرائيلي» وعلى ضرورة ايجاد وحدة صف عريية تجاه
الازمة. ولهذه الغاية» دعت, بالحاحء الى ازالة «التناقضات» العربية العربية حول أسلوب معالجة
قضية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية» وهاجمت «المتطرفين» العرب الذين يدعون الى «ازالة -
اسرائيل من الوجود» في هذا الصدد» كتبيت صحيفة «سرافد!»: : «آن الوسائل السياسية» يجب أن
تصبح أهمٌ سلاح» لاخراج القوات الاسرائيلية من على الاراضي العربية المحتلة, وحثّت العرب على
تشكيل «جبهة موحّدة» لزيادة فاعليتهم في مجالات السياسة الدولية. وذكرتء في تحليل لا يخلو من
دلالات ايديولوجية» ان أزمة الشرق الاوسط قد زادت في تأثير الطبقة العاملة العربية ؛ واعتيرت ان ذلك
يجب ان يساعد قضية الاتحاد المطلوب تجاه «العدوان الاسرائيلي» و«التدخل الامبريالي». غير ان
الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الاوكراني «برافدا اوكراني»؛ أضفت أبعاداً براغماتية على
الازمة فوصفت دعوة بعض الشخصيات العربية الى تدمير اسرائيل بأنها «هستيريا قومية
متطرّفة)(),
التعويض
من هناء عادت العلاقات السوفياتية العربية الى اختبار بعض التأزم على اثر موافقة الاتحاد
السوفياتي على مشروع القرار البريطاني الذي أقرّه مجلس الامن الدوليء في ١١ تشرين الثاني
( نوفمبر) 19717. ردّت الصحف السوفياتية بتبرير اقتراع موسكو لصالح القرار البريطاني لاسباب
براغماتية» وانتقدت «المتطرفين» العرب الذين انتقدوا القرار. مثلاًء كتيت «يرافد!»» ان القبول بالقرار
كان خطوة على طريق حل مشاكل الشرق الاوسط في حال تنفيذه. وشدّدت على ان «المهمة الآنية:
والعاجلة. هي سحب القوات الاسرائيلية بسرعة؛ من على جميع الاراضي التي احتلتها». وكتبت
«ازفستيا»ء في معرض الردّ على الانتقادات العربية» ان القرار «يتضمّن نقاطاً تتعلّق بالاعتراف
بسيادة ووحدة واستقلال كل دولة في المنطقة» وبحرية الملاحة في المضائق الدولية» وتسوية عادلة
لمشكلة اللاجتين29»2").
وبالطبع» كانت منظمة التحرير الفلسطينية احد الاطراف العربية الرئيسة الرافضة لهذا القرار
وحدّدت موقفها هذا انطلاقاً من رزمة حقائق, هي: اولاء لقد كان القرا في مجموعه, أشبه ببيان
سياسي يحتوي على مبادىء عامة؛ وأقرب ما يكون الى ابداء رغبات دولية منه الى قرار قوة تنفيذية .
فقد عالج موضوع انسحاب القوات الاسرائيلية معالجة هزيلة, خالية من المطالبة الفورية والحازمة,
تاركاً لاسرائيل منافذ متعدّدة: تبرّر احتلالها للاراضي العربية. ثانيًء نص القرار في أكثر من موضع,
على حق اسرائيل في الوجودء ووضع حدود ثابتة لهاء معترف بها؛ كما نص على أمنها وسلامتها
وتحرّرها من أي تهديد ؛ وبالجملة: على انهاء حالة الحرب معها؛ وكل ذلك يفرض على الدول العربية
التزامات وأوضاعاً سياسية؛ وواقعية» تتناقضء بصورة أساسية وخطرة؛ مع عروبة فلسطين؛ وجوهر
القضية الفلسطينية؛ وحق الشعب الفلسطيني في وطنه. وهذا القرار ينسف» بصورة كاملة, الاسس
والمبادىء التي أعلنتها مؤتمرات القمة العربية. ثالثاً. تجاهل القرار حق اللاجئين والنازحين في العودة
الى ديارهم ؛ وتناول قضيتهم بصورة غامضة, تفتح المجال واسعاً لتوطينهم في الدول العربية والحؤول
دون ممارسة حقهم في العودة ؛ويهذا تعطلت حتى القرارات ت التي أصدرتها هيئة هيئة الامم المتحدة: خلال
العشرين سنة الماضية. رابعاً. اعترف القرار بحق المرور في الممرات الدولية» وهى يعني بذلك قناة
السويس وخليج العقبة. الا ان هذا الحق لا يمكن ان تمارسه دولة قامت على الاغتصاب والعدوان.
خامساً: ٠ تضمّن القرار ايفاد ممثل شخصي للامين العام للامم المتحدة, وهذا هو تكرار
كك لفُوُون فلسطزية العدد 5١7 6١5؛: كانون الأول ( ديسمبر ) ١990 - كانون الثاني ( يناير) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6709 (5 views)